مسح يظهر بلوغ متوسط إشغال فنادق الخمس نجوم في البحرين 55 %
المنامة …. ذكرت وكالة بريطانية مختصة في قطاع الضيافة والفنادق في العالم أن معدل العائد على المتاح للغرفة الواحدة في فنادق الخمس نجوم بالبحرين، والذي يشمل مصروفات الطعام والشراب بلغ أعلى مستوى له في عامين، وذلك في أكتوبر/ تشرين الأول 2014 بفضل الاستقرار الذي تشهده البلاد والإنفاق الحكومي.
وذكرت بيانات وكالة «هوتستاتس» نشرت حديثاً بشأن أداء قطاع الضيافة في البحرين في شهر أكتوبر، أن متوسط إشغال الغرف الفندقية في شهر أكتوبر بلغ 55.9 في المئة بارتفاع قدره 4.5 نقاط عن العام السابق.
وارتفع متوسط سعر الغرفة الواحدة لليلة من 191.6 دولاراً في أكتوبر 2013 إلى 213.13 للفترة نفسها من هذا العام.
وأوضحت الوكالة أن الطلب على الغرف الفندقية رفع متوسط العائد على الغرف المتاحة في الفنادق بنسبة 20.9 في المئة إلى 119.2 دولاراً أميركياً، في حين ارتفع متوسط الإنفاق على الطعام والشراب بنسبة 13.3 في المئة الذي ساهم في ارتفاع إجمالي العائد على الغرفة المتاحة بنسبة 17 في المئة إلى 194.24 دولاراً، واعتبرت أن هذا المعدل هو الأعلى على مدار العامين المقبلين.
من جانبه خالف مدير عام فندق «جولدن توليب» البحرين عبدالرحيم السيد الأرقام التي ذكرت في التقرير واعتبر أن معدل إشغال فنادق الخمس نجوم يبلغ نحو 50 في المئة، مضيفاً أن العوائد الفندقية لا تعتبر الأعلى في هذه الفترة بل هي في المتوسط.
لكن السيد أشار إلى تحسن إشغال الفنادق بفضل مناخ الاستقرار إلى جانب زيادة المؤتمرات والمعارض التي تستضيفها البحرين. وذكرت الوكالة أن ربح الفنادق من الغرفة الواحدة نما بنسبة 31 في المئة إلى نحو 79.5 دولاراً.
ونسبت الوكالة إلى العضو المنتدب في TRI للاستشارات بيتر جودارد قوله إن مشروعات التنمية الحكومية متعددة الاستخدام أسفرت عن موجة من المسافرين رجال الأعمال إلى المنامة، والتي تعتبر في الوقت الراهن هي المحرك الرئيسي للطلب على فندق في المدينة.
وأوضح جودارد أنه مع ذلك شهد السوق انخفاضاً هامشياً في الطلب على المؤتمرات نتيجة لزيادة الجهود الترويجية التي تبذلها دبي والدوحة وأبوظبي لجذب الأحداث الدولية والأقليمية، لافتاً إلى مستوى متزايد في الثقة بالسوق البحرينية، أدى إلى زيادة الزائرين من أجل الترفيه من دول مجلس التعاون الخليجي المجاورة، والتي ساعدت في النمو بشكل عام في مستويات الأداء بحسب الوسط.
وتقيس استطلاعات القياس التي تجريها شركات الاستشارات العالمية، ومنها تقرير دوري تعده «آرسنت آند يونغ»، عادة فنادق الخمس نجوم. وتأتي هذه الأرقام في وقت فرضت البحرين حظراً وأغلقت أنشطة لفنادق الثلاث والأربع نجوم، إذ صدر في يوليو/ تموز 2014 قرار لوزيرة الثقافة والمسئولة عن قطاع السياحة حينها، مي بنت محمد آل خليفة، بمنع بيع وتقديم المشروبات الكحولية، ووقف استقدام الفنانين والفنانات، ووقف العمل برخص الديسكو والمناهل (البارات) وصالات تقديم العروض الفنية العربية والأجنبية بجميع الفنادق فئة الثلاث نجوم، وفي شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أصدرت البحرين قرارات جديدة بإغلاق مرافق خاصة بفنادق الأربع نجوم، إلى جانب منع استقدام الفرق الفنية لعشرات الفنادق، وسط اتهامات لهذه الفنادق بإساءة استخدام التراخيص التي حصلت عليها.