مطار الدوحة الـ 21 دولياً بين أكثر المرافئ ازدحاماً
الدوحة "المسلة"… حل مطار الدوحة الدولي في المرتبة الحادية والعشرين عالمياً كأكثر المطارات ازدحاماً بالركاب الدوليين، وفقاً لبيانات نشرها مجلس المطارات العالمي عن أداء أكثر 30 مطاراً عالمياً ازدحاماً بالحركة، وذلك خلال الفترة من نوفمبر 2012 وحتى أكتوبر 2013.
وارتقى «الدوحة الدولي» إلى هذا المركز بعد أن بلغ عدد ركابه الدوليين قرابة 23 مليون مسافر، بنمو قدره %9.3 عن العام الذي يسبقه، ليتفوق بذلك على مطارات كل من كوبنهاجن، تورنتو، فيينا، ميامي وموسكو.
وتصدر مطار «هيثرو-لندن»، القائمة، حيث حل في المركز الأول بعدد ركابه الدوليين، الذي بلغ 66.6 مليون راكب، بنمو قدره %2.7، في حين حل مطار مانشستر في المرتبة الثلاثين بعدد ركاب وصل إلى 18.3 مليون راكب بزيادة قدرها %6.6.
وعلى الرغم من احتلال مطار الدوحة المرتبة الحادية والعشرين، من حيث أعداد المسافرين الدوليين، ضمن قائمة أكبر 30 مطارا دوليا، إلا أن نسبة النمو التي حققها في هذا الجانب حتى أكتوبر 2013 جعلته في المرتبة الخامسة على مستوى العالم من حيث معدل النمو.
وعلى صعيد الشحن الجوي، ارتقى مطار الدوحة الدولي إلى المرتبة الرابعة والعشرين على مستوى العالم، بعد أن بلغ إجمالي حجم الشحن الوارد والصادر عبر المطار نحو 800 ألف طن العام الماضي، بزيادة عن العام 2012 تقدر بحوالي %10.
في حين حل مطار «ممفيس» في المرتبة الأولى بعد أن قارب حجم الشحن فيه الأربعة ملايين طن بنسبة زيادة قدرها %7.6، وجاء مطار «لوكسمبورج» في المرتبة الأخيرة بنحو 610 آلاف طن.
وحققت معظم المطارات المدرجة على قائمة أكثر 30 مطاراً عالمياً ازدحاماً بالحركة نمواً في أعداد الركاب الدوليين، باستثناء مطاري «مدريد» و «فيينا»، في حين سجلت خمسة مطارات على القائمة تراجعاً في حجم الشحن الجوي، هي «باريس»، «لوس أنجليس»، «لندن»، «كولوجن» و «أوساكا».
وتعليقاً على هذا الإنجاز الجديد، قال سعيد الهاجري مدير عام مكتب سفريات علي بن علي، لـ «العرب»: إن ارتقاء مرتبة مطار الدوحة الدولي إلى مرتبات أعلى كل عام دليل واضح على مدى التطور الذي يقدمه المطار في خدماته والتوسع في الوجهات التي تحلق إليها الخطوط الجوية القطرية على مدار السنوات القليلة الماضية.
وتعد الخطوط الجوية القطرية المشغل الرئيسي للمطار، إذ تستحوذ على أكثر من %75 من إجمالي العمليات التشغيلية بالمطار، وتتعدى شبكة وجهاتها نحو 130 وجهة حول العالم.
إضافات
وأشار الهاجري إلى أنه رغم أن أعداد المسافرين تفوق سعة المطار الحالي، إلا أن «الدوحة الدولي» نجح في إضافة العديد من الخدمات والإجراءات التي أسهمت بشكل فعال في زيادة عدد المسافرين خلاله، لافتاً في الوقت ذاته إلى تطور المشهد السياحي لدولة قطر وسياحة المؤتمرات ومساهمتهما في هذا الإنجاز.
وتوقع أن تشهد أعداد المسافرين الدوليين عبر الدوحة طفرة كبيرة بعد افتتاح مطار حمد الدولي الجديد، المزمع افتتاحه قبل منتصف العام الجاري، مؤكداً أنه سيوفر حركة أكثر سهولة للمسافرين، بالإضافة إلى البضائع والشحن الجوي من وإلى قطر.
ويعتبر مطار حمد الدولي الجديد من المشروعات التنموية الرائدة، التي تعزز معدلات النمو الاقتصادي وتشجع على الاستثمار في كافة مجالات البنية التحتية، إضافة إلى كونه مركزاً رئيسياً في دعم السياحة المحلية من خلال استقطابه لعدد وافر من حركة الترانزيت الدولية.
وسيدعم المطار الجديد استراتيجيات الخطوط الجوية القطرية التي تتبنى خططا نوعية لتوسيع شبكة عملياتها التشغيلية، إضافة إلى كون المطار محوراً فاعلاً في تكريس الجهود الرامية لتصبح الناقلة من أفضل خمس شركات شحن جوي في العالم.
وأوضح مدير عام مكتب سفريات علي بن علي أن مطار حمد الدولي الجديد سيسهم في زيادة معدلات السفر بين الدوحة والوجهات العالمية، حيث سيشكل المطار الجديد نقطة حيوية في الشرق الأوسط لحركة الترانزيت.
وأضاف: «ستسهم استعدادات قطر لتنظيم مونديال 2022 في زيادة الاستثمارات الموجهة إلى الدوحة، ما سيؤدي بدوره إلى زيادة حركة النقل الجوي في مطار حمد».
