السعودية تقلص كوتة الجزائر من تأشيرات الحج 20 % الموسمين المقبلين
الجزائر "المسلة" … قررت السلطات السعودية مواصلة العمل بتقليص كوتة الجزائر وباقي الدول، من تأشيرات الحج، خلال الموسمين المقبلين على التوالي، بنسبة 20 في المائة من الحصة المتعارف على منحها لكل دولة، وذلك في إطار تفادي الضغط على الحرم المكي الذي يشهد استمرار أشغال توسعته على مدار السنتين المقبلتين.
أوضح سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر، سامي عبد الله صالح، أن الجزائر ستحصل على الحصة ذاتها من تأشيرات الحج خلال السنتين المقبلتين المقدرة بـ 28800 تأشيرة، مع إلغاء كل تأشيرات المجاملة خلال هاتين السنتين، والإبقاء فقط على الحجاج النظاميين، للحيلولة دون الاكتظاظ بالبقاع المقدسة.
وقال في تصريح للصحافة على هامش مراسيم توديع أول دفعة للحجاج الجزائريين، أمس بمطار هواري بومدين الدولي، إن الأشغال بالحرم المكي ستتواصل خلال الموسمين المقبلين، مما ينبئ حسبه بموسم حج صعب على الحجاج الميامين، إذ دعا السفير بالمناسبة زوار بيت الله الحرام للالتزام بإرشادات بعثات الحج، تجنبا للضياع والتيه، وتسهيلا لمهمة المشرفين على العملية، مع الالتزام بالساعات المحددة لأداء المناسك.
وطمأن السفير بالمناسبة أصحاب وكالات السفر الذين أوكلت لهم مهمة تأطير موسمي الحج والعمرة الموسم الجاري، الذين تعرضوا لخسائر مادية فادحة بسبب تقليص كوطة الجزائر في النسكين، إذ أكد أنه سيتم الاجتماع مستقبلا لإيجاد حل وسط للطرفين سواء تعلق الأمر بالوكالات أم المتعاملين السعوديين، وتخفيف ضرر الخسارة على الوكالات.
وعلى صعيد تعلق بفيروس كورونا الذي سجلت المملكة العربية السعودية، عدة حالات وفاة في وسط مواطنيها بسببه، قال المسؤول الدبلوماسي إن السلطات السعودية اتخذت كل التدابير لتفادي انتقال الفيروس في وسط الحجاج، وتمكنت من السيطرة عليه.
من جانبه، أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، لـ"الشروق"، أن حصة الجزائر الموسم المقبل ستعرف تقليصا على غرار السنة الجارية، ودعا في حديثه للحجاج رفقة الشيخ بربارة المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، إلى ضرورة الالتزام بإرشادات البعثة وتمثيل الجزائر تمثيلا يليق بها، مؤكدين أن الرئيس بوتفليقة ما زال يصر على ضرورة إنجاح موسم الحج الجاري وتقديم كل التسهيلات لزوار بيت الله الحرام.
وفي السياق نفسه، أفاد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، أن كل الدوائر الوزارية وهياكل الدولة ملتزمة ومدعوة للتنسيق فيما بينها لتسهيل معاملات الحج على الحجاج الجزائريين، وهو ما ذهب إليه نظيره للنقل عمار غول الذي أعلن عن برمجة 60 رحلة للخطوط الجوية الجزائرية و38 رحلة للخطوط السعودية، للغرض ذاته، وكذا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف الذي قال إنه لا خوف على الحجاج من أي فيروس بعد اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحيلولة دون إصابتهم بذلك، خصوصا ما تعلق بفيروس كورونا، في وقت جندت مصالح الحماية المدنية 180 عنصر من أعوانها حسبما أفاد به المقدم فاروق عاشور ستكون مهمتهم مرافقة الحجاج وإرشادهم خلال أداء المناسك.
