عودة النشاط الجوي للعراق بداية تعاف للاقتصاد
بغداد " المسلة " … عدّت الباحثة الاقتصادية سهاد العذاري عودة نشاط شركات الطيران الاجنبية المختلفة الى العراق بأنه خطوة البداية في طريق التعافي الاقتصادي للبلد. وأضافت العذاري ان اعادة افتتاح و تكثيف تواجد مكاتب لشركات طيران عالمية في العراق من شأنه ان يجذب المستثمرين الاجانب من خلال نشاط الخطوط الجوية بين دول العالم اضافة الى اسهامه في تعزيز العلاقات الاقتصادية وتحفيز العمل بالنقل الجوي. واكدت اهمية تنشيط الرحلات الجوية في المطارات المنتشرة في محافظات العراق وخصوصا البصرة واربيل لما لهاتين المحافظتين من خصوصية في اقامة المعارض الدولية المختلفة والفرص الاستثمارية الواعدة فيهما.
واشارت العذاري الى ضرورة الاهتمام بقطاع النقل الجوي لانه يمثل جانبا من الجوانب الاقتصادية المهمة خصوصا وان العراق غادر اعتاب الفصل السابع مما يجعله بلدا مستقطبا للاستثمارات الاجنبية والتي يحتاجها خصوصا في مجال البنى التحتية واعادة الاعمار. واوضحت الباحثة الاقتصادية ان هناك مكاتب لشركات الخطوط الجوية العربية والعالمية عادت لمزاولة نشاطاتها مجددا في بغداد وبدأت اعمالها منذ اكثر من عام من خلال الحجز على متن رحلاتها مختلفة الوجهات، مبينة ان أعداد شركات الطيران العالمية التي تسير رحلات من البلاد بلغ أكثر من عشرين شركة طيران عربية وعالمية.
وشهد العراق مؤخرا نشاطا جويا ملحوظا بعد انقطاع وعزلة عن العالم الخارجي دامت اكثر من عشرين عاما. ومن المؤمل زيادة اعداد الطائرات العاملة في اسطول الخطوط الجوية العراقية الى اكثر من 20 طائرة بعد دخول طائرتين حديثتين للخدمة قبل نهاية العام الجاري. وكانت دائرة تسجيل الشركات في وزارة التجارة اعلنت عن تسجيل عدد من شركات الخطوط الجوية العالمية خلال الفترة الماضية. يذكر ان شركة الخطوط الجوية العراقية تعد من بين اعرق شركات الطيران في الشرق الأوسط وقد تأسست في العام 1938 وتحولت إلى مؤسسة حكومية في 29 كانون الثاني من العام 1946.
المصدر: الصباح العراقية
