اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

المهندي: القصور القديمة مرآة السياحة في «الريان»

 

المهندي: القصور القديمة مرآة السياحة في «الريان»

 

الدوحة "ادارة التحرير" …. زار عيسى بن محمد المهندي رئيس الهيئة العامة للسياحة مؤخرا بلدية الريان برفقة وفد رسمي من الهيئة, وذلك في إطار سلسلة من الجولات إلى بلديات قطر من أجل التعرف على الواقع السياحي الموجود في هذه المناطق على أرض الواقع حتى تتكون صورة كاملة لدى الهيئة قبل وضع الخطة الاستراتيجية الجديدة للسياحة في قطر, التي من المقرر أن تعتمد خلال النصف الثاني من العام المقبل.

وقد التقى المهندي والوفد المرافق له مقبل الشمري مدير إدارة شؤون الخدمات وسعد الهاجري مدير إدارة الرقابة وهاني العبيدلي مدير الشؤون الفنية, حيث تم خلال الاجتماع طرح جميع الآراء والاقتراحات وبعدها تمت الزيارة الميدانية لعدد من المناطق السياحية الهامة الموجودة في بلدية الريان.

وقام المهندي بشرح خطة الهيئة الجديدة للحاضرين, حيث أكد أن الاستراتيجية الجديدة تعتمد بشكل أساسي على اغتنام كل الفرص الاستثمارية في السياحة في كل البلديات الموجودة في قطر. وقال: «كل البلديات لا بد أن تكون مساهمة بشكل أساسي في الاستراتيجية السياحية الجديدة, خاصة أن هناك العديد من الأماكن السياحية الحديثة والقديمة في هذه البلديات تعتبر نموذجا طيبا للترويج السياحي».

وأضاف المهندي لـ العرب أن بلدية الريان الموجودة في غرب قطر تعتبر من أهم البلديات من حيث المساحة وعدد السكان, وبالتالي فإن التعاون معها سيكون مثمرا للغاية خلال الفترة المقبلة لتحقيق الأهداف المطلوبة في الاستراتيجية الجديدة، مشيراً إلى أن وجود منطقة دخان والشحانية يمنح بلدية الدوحة ميزة كبيرة في عملية الترويج السياحي في الخطة الجديدة.

القصور القديمة

وأشار رئيس الهيئة إلى أن القصور القديمة المحتفظة بطابعها القديم حتى الآن الموجودة حول منطقة الريان تعتبر من الأماكن المهمة التي يجب التركيز عليها في الاستراتيجية الجديدة, خاصة أن السياحة العقارية للتراث القديم تلقى إعجاب الكثيرين, وبالتالي فإن التعاون مع بلدية الريان في الكثير من هذه الأماكن سيفيد الخطة الجديدة بكل تأكيد. وقال: «هناك أيضاً منطقة الشقب العالمية الموجودة بجوار مقر بلدية الريان سيكون لها دور كبير في عملية الجذب السياحي لما تتميز به من وجود مساحة كبيرة لمضمارات الخيول العالمية والمسابقات التي تقام بها من فترة إلى أخرى».

وجدد رئيس الهيئة التأكيد لمسؤولي بلدية الريان على أن هذه الزيارات التي تقوم بها الهيئة يتم من خلالها الاطلاع على واقع السياحة والمقومات السياحية في هذه البلديات وما تحتاجه من مشاريع وبنى تحتية لتصبح أماكن جذب للسياحة المحلية والخارجية على حد سواء. وقال: «تأتي هذه الزيارات جزءا من المرحلة الأولى من الاستراتيجية, وهي مرحلة تقييم للوضع الراهن والوقوف على أهم التحديات التي تواجه صناعة السياحة في الدولة, وستقوم الهيئة بعد إكمال هذه البرامج بدراسة الاحتياجات ووضع الحلول وإيجاد الفرص الاستثمارية بالتعاون مع أصحاب العلاقة في الدولة».

معالم سياحية تراثية

ومن جانبه أعرب مقبل الشمري مدير إدارة شؤون الخدمات في بلدية الريان عن سعادته بزيارة رئيس الهيئة العامة للسياحة والوفد المرافق له, وشدد على استعداد البلدية لكافة سبل التعاون مع الهيئة من أجل تحقيق الأهداف السياحية الموجودة, وأكد أن بلدية الريان لما تتمتع به من مساحة كبيرة يوجد بها العديد من الأماكن السياحية القديمة والتي تتركز في القصور والمباني والمزارع التي ما زالت تحتفظ بالتراث القديم.

وأضاف الشمري أن منطقة الريان القديم والشحانية ودخان بها العديد من هذه المعالم السياحية التراثية, ويوجد أيضاً دحل مسفر, والذي يعتبر من أهم القلاع الأثرية القديمة الموجودة في قطر, بالإضافة إلى الحدائق العامة وحديقة الحيوانات التي يتم تطويرها خلال هذه الفترة ومضمار سباق الفروسية والهجن.

منتجع سياحي

وطالب الشمري الهيئة بضرورة إنشاء منطقة في الريان كمنتج سياحي, خاصة أن هناك منطقة الجمالية بها أحلى واد, كما أوصى بضرورة الاستفادة من العدد الكبير الموجود في الريان بإنشاء ملاه كبيرة مع توزيع نسبة من الفعاليات السياحية التي تقوم بها الهيئة على منطقة الريان الكبيرة, خاصة أن هذا العدد الكبير من السكان الموجود يحتاج إلى مثل هذه الخدمات السياحية الداخلية.

وفي ختام تصريحاته أكد الشمري على أن مشروع المترو الجديد سيكون له تأثير كبير في إحداث نهضة سياحية بجميع المناطق التي سيسير فيها المترو, وبالتالي فإن الريان يحتاج إلى ذلك بكل تأكيد, مشيراً إلى أن منطقة الشحانية وما بها من سباقات الهجن المستمرة وأيضا الشقب لها طابع سياحي تراثي قديم لا بد من الاستفادة منه بشكل كبير.

الاستفادة من سباقات الهجن

اتفق الهندي مع مسؤولي بلدية الريان على ضرورة التباحث المستقبلي من أجل إيجاد وسائل عديدة بالاتفاق مع كافة الهيئات المعنية من أجل الاستفادة بسباقات الهجن التراثية, التي تقام باستمرار في منطقة الشحانية, خاصة أن هذه السباقات تحظى باهتمام كبير للغاية من كافة المتخصصين في هذا المجال, من مختلف دول العالم.
ومن المقترحات التي قدمت في الاجتماع كيفية الاستفادة من مستلزمات هذه السباقات, لما تحتوية من مستلزمات تراثية قديمة يمكن الترويج لها بشكل سياحي مفيد.

تاريخ بلدية الريان

تعود نشأة بلدية الريان إلى عام 1972, وهي تعتبر أكبر البلديات الموجودة في قطر, حيث تشمل %69 من المساحة الإجمالية للبلديات السبع الموجودة في قطر, ويتبعها أربعة مكاتب إدارية, وتحتوي على العديد من المعالم السياحية, مثل حديقة أسباير زون, والبساط الأخضر, ومؤسسة قطر تتبع الحدود الإدارية لها.

سوق الشحانية

أكد مقبل الشمري مدير إدارة الخدمات ببلدية الريان أن هناك سوقا كبيرة موجودة في الشحانية مشابهة تقريبا لسوق واقف, وهي حاليا في إطار التطوير للمحلات الموجودة فيها. مشيرا إلى أن هذه السوق تعتبر من التراث القديم الأصيل. وقال: "عندما تتم عملية التطوير المميزة لهذه السوق ستكون بمثابة منطقة خدمية قوية لأهالي المنطقة, وأيضا من الممكن أن تكون مزارا سياحيا في المستقبل القريب, خاصة أنها تحتوى على عدد من المباني القديمة التراثية التي تعبر عن العراقة والأصالة للقطريين القدماء.

6 أندية رياضية

من المعلومات التي قام مقبل الشمري مدير إدارة سؤون الخدمات بتقديمها إلى رئيس الهيئة العامة للسياحة أن هناك 6 أندية رياضية تتبع بلدية الريان, وهي: أندية السد والريان والغرافة ومسيمير ومعيذر والسيلية والشحانية, وهو ما يؤكد اتساع رقعة المساحة التي تشرف عليها البلدية, وبالتالي يمكن الاستفادة من السياحة الرياضية خلال الفترة المقبلة من خلال تواجد هذه الأندية تحت نطاق البلدية.

455 ألف نسمة

بحسب المعلومات المتوفرة داخل بلدية الريان واستنادا إلى آخر إحصائية قامت بها الجهات المسؤولة فإن عدد السكان المتواجدين ببلدية الريان يصل إلى 455 ألف نسمة. ويعتبر العدد الأكبر في جميع مناطق الدوحة, وبالتالي يمكن الاستفادة بشكل كبير من هذه الكثافة السكانية في عملية الترويج للسياحة الداخلية.

ووفقا للمساحة الكبيرة التي تقع تحت مسؤولية بلدية الريان والعدد الكبير من السكان فإن التعاون بين الهيئة والبلدية للاستفادة من هذه المميزات سيكون مثمرا للغاية خلال الفترة المقبلة, وذلك لدعم الاستراتيجية الجديدة التي تنوي الهيئة اعتمادها.

التراث الأصيل في منطقة الجمالية

تحتوي بلدية الريان على بيوت تراثية ومساجد قديمة في منطقة الجمالية, والتي تعبر عن التراث القديم. وسيتم التعاون بين الهيئة والبلدية حول كيفية الاستفادة من هذه المنطقة بالشكل السياحي الأمثل, لكي تكون بمثابة منطقة للزيارات العقارية القديمة, والتي تلاقي هوى الكثيرين من القادمين إلى قطر, سواء كانوا أجانب أو عربا.
ودار نقاش طويل بين المهندي ومسؤولي البلدية حول هذه المنطقة, خاصة أن الاستراتيجية الجديدة تعتمد في المقام الأول على حصر الأماكن السياحية القديمة التي من الممكن أن تكون بمثابة بوابة قوية لجذب السياحة الداخلية والخارجية في المستقبل.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled