اجتذبت الفعاليات أكثر من 55 مليون زائر و15 مليون سائح خلال 7 سنوات
14 مليار ريال تكلفة الفعاليات السياحية بالسعودية
الرياض "المسلة" … كشفت هيئة السياحة والآثار أن حجم صناعة تنظيم الفعاليات السياحيَّة تجاوز الـ 14 مليار ريال، خلال السنوات السبع الماضية.
وأوضح تقرير تطور الفعاليات السياحيَّة، الصادر عن الهيئة أن مؤشرات الأداء للفعاليات السياحيَّة برعاية الهيئة في الفترة من 2005م إلى عام 2012 تدل على أن عدد الفعاليات الأساسيَّة بلغت 407 فعالية بعدد 55 مليون زائر، فيما كان عدد السياح الذين زاروا الفعاليات 15 مليونًا، وفقا لصحيفة "الجزيرة".
وأبان التقرير أن الإنفاق السياحي بلغ نحو 14 مليارًا، موضحًا أن عدد الفرص الوظيفية التي تَمَّ توفيرها في تلك الفترة بلغ 45 ألفًا.
ويؤكد المستشار في تنظيم الفعاليات السياحيَّة المهندس عبد الله العبدالكريم على أن نشاط تنظيم الفعاليات السياحيَّة له أثره الاقتصادي في صناعة السياحة خاصة مع تزايد الفعاليات السياحيَّة وانتشارها في مختلف مناطق المملكة، ويَرَى بأن الفعاليات السياحيَّة في المناطق تبرز التنوّع الذي تتميز به المملكة كبلد له العديد من مقوِّماته السياحيَّة، بالإضافة إلى مساهمتها في خلق فرص وظيفية، كما تُعدُّ عاملاً رئيسيًا في زيادة مبيعات المنتجات الزراعيَّة والحرفيَّة ومبيعات الأسر المنتجة، وتسهم في زيادة الإقبال على قطاع الإيواء والنقل، ومبيعات التجزئة ويضيف: ما يقلق منظمي الفعاليات السياحيَّة في المملكة هو النَّقص الواضح في مقدمي الخدمات اللوجستية في بعض المناطق بالإضافة إلى الضعف الواضح في قطاع الإيواء والنقل وهو الأمر الذي نعوِّل فيه كثيرًا على مبادرات الهيئة لتحفيز هذه القطاعات على مواكبة النمو الذي تعيشه المملكة.
من جهته قال الدكتور مقبل المقبل: إن فرص الاستثمار في المملكة في مجال تنظيم الفعاليات السياحيَّة كبيرة جدًا. مبينًا أنه لتحقيق النجاح يجب على المستثمر أو المنظم للفعاليات دراسة الجدوى الاقتصاديَّة للفعالية، وتأمين مصادر التمويل، وأن يَتمَّتع المنظّم بالجرأة ووضوح الهدف والفكرة لفعاليته، وأن يمتلك فريق عمل مناسب لتنظيم الفعالية، مشيرًا بنفس الوقت إلى بعض الصعوبات التي تواجه المستثمرين كالبيرقراطية في اتِّخاذ القرار وطول مدة إجراءات التصاريح، وتشابه الفعاليات المقامة في المناطق، وعدم ملاءمة الفعاليات للمجتمع المحلي، بالإضافة إلى عمل غير المختصين في النَّشاط السياحي.
بدوره يؤكد بندر بن معمر على أهمية تصنيف الفعاليات وملكيتها، موضحًا أن التصنيف يسهّل عملية التراخيص وآلياتها، مشيرًا إلى ضرورة أن تكون الفعاليات من ضمن الأنشطة التجاريَّة، وتحدد بِشَكلٍّ واضحٍ ضمن اشتراطات محددة، وخصوصًا أن بعض الفعاليات لم تستمر وانتهت، بسبب ضياع ملكيتها والجهة المسؤولة عن تنظيمها.
وعدّ منظم الفعاليات محمد علي خضير أن السياحة الداخليَّة تشهد تزايدًا وإقبالاً ملحوظًا في السنوات الأخيرة، نتيجة جهود الهيئة في دعم السياحة بِشَكلٍّ عام، وتنظيم الرحلات بِشَكلٍّ خاصٍ، وكذلك الاستقرار الذي تنعَّم به المملكة.
إلى ذلك قال مدير عام البرامج والمنتجات السياحيَّة المكلف بالهيئة عبد الله المرشد: إن الهيئة عملت خلال السنوات الماضية على زيادة الاستثمار في شركات تنظيم الفعاليات، والتقليل من الموسمية الحادة في السياحة المحليَّة من خلال زيادة عدد الفعاليات والمهرجانات الجاذبة في مختلف المواسم وليس موسم الصيف فقط وقد نتج عن ذلك زيادة الطَّلب على المؤسسات والفرق المتخصصة في مختلف المجالات، وقد ساهمت جهود الهيئة وشركائها في تكوين العشرات من الفرق المتخصصة في الأنشطة السياحيَّة مما ساهم في تنوّع الأنشطة في المهرجانات والفعاليات السياحيَّة، فمثلاً نجد تلك الموجهة لإبراز تراثنا ومنتجات الصناعات اليدوية مثل الأسواق الشعبية التي تعرض فيها منتجات سعودية تدر دخلاً جيّدًا على أسر سعودية.
