"تنشيط السياحة" تقر الخطة التسويقية لعام 2013
عمان "المسلة" …. صادقت الهيئة العامة لهيئة تنشيط السياحة على الخطة التسويقية لعام 2013 ومشروع موازنة العام 2013 في اجتماع عقد برئاسة رئيس مجلس إدارة الهيئة وزير السياحة والآثار والبيئة نايف حميدي الفايز.
وتضمنت الخطة التسويقية لعام 2013 التي قدمتها إدارة الهيئة نظرة شمولية على أداء وتوجهات وسلوكيات قطاع السياحة العالمي واستراتيجية الهيئة لتحسين أداء قطاع السياحة للأعوام المقبلة.
وقد بلغ مجموع الموازنة التي اقرتها الهيئة ما مجموعه 13.580مليون دينار وقد قدرت هذه الموازنة على نسبة مساهمة الحكومة في موازنة الهيئة خلال السنوات الماضية والتي تراوحت حوالي 8 مليون دينار، بينما سيتم استكمال المبلغ المتبقي من خلال مساهمة القطاع الخاص والملكية الاردنية ومنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وسلطة اقليم البتراء التنموي السياحي .
وقال وزير السياحة إن الحكومة متفهمة للوضع السياحي في المنطقة ومدركة لأهمية التسويق السياحي وضرورة الإنفاق على الترويج للمواقع السياحية والأثرية الأردنية في الخارج، مؤكدا أهمية هذا الملف في ظل ما تعانيه صناعة السياحة في المنطقة والمنافسة الشديدة بين المقاصد السياحية المجاورة.
وقد أشاد وزير السياحة والآثار في بداية الاجتماع بأداء القطاع السياحي الاجمالي خلال العام الحالي والذي ارتفع فيه الدخل السياحي للمملكة بنسبة 17.5بالمئة بنهاية الربع الثالث من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ليصل إلى مليار و892 مليون دينار. وقال الفايز ان هذه النتائج تحققت رغم حدة تأثير الازمة السياسية في المنطقة وعدم الاستقرار السياسي الذي تشهده المنطقة ودول الجوار على السياحة الوافدة.
وأكد أهمية العمل لمواجهة مختلف التحديات التي تواجه قطاع السياحة وتضافر الجهود لتحقيق أفضل النتائج من خلال الحوار الهادف بين القطاعين الخاص والعام نحو المزيد من النمو. وعبر الفايز عن أمله بتحقيق نجاحات أكبر في العام المقبل مدعومة بجهود هيئة تنشيط السياحة والعمل الوثيق بين القطاعين الخاص والعام لتحقيق المزيد من النمو.
من جانبه، قدم مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبدالرزاق عربيات عرضا شاملا أطلع فيه الهيئة العامة على كافة التطورات والانجازات التي تحققت على الصعيدين المحلي والخارجي، وكذلك البيانات الرئيسية المتعلقة بأداء القطاع السياحي على المستوى الدولي والمحلي، وكذلك أهم منجزات الهيئة خلال عام 2012.
وقال الدكتور عربيات أن خطة عمل الهيئة للعام المقبل والمبنية على التوجه الاستراتيجي سوف تشتمل على العديد من البرامج والمشاريع التي من شانها التخفيف من حدة تأثير الازمة السياسية في المنطقة على القطاع السياحي والخطوات والادوات التسويقية التي ستنتهجها الهيئة في العام القادم 2013 للعمل على تخفيف أثر هذه الازمة وارجاع معدلات النمو في القطاع السياحي.
وأوضح مدير عام الهيئة أن هذه الخطة ستشتمل على جملة من النشاطات التسويقية ومنها: تكثيف استضافة اكبر عدد من الصحفيين والاعلاميين والمدونيين، واعداد مجلد يحتوي على كافة المقالات والاعلانات التي كتبت عن الأردن من قبل الصحفيين والمدونيين هذا وسيتم وضع هذا المجلد على الموقع الالكتروني للهيئة وارساله لكافة أعضاء الهيئة ومكاتب التمثيل الخارجية، الأمر الذي سيكون له دور في التخفيف من حدة الخطاب الاعلامي الخارجي والذي وضع الأردن ضمن منطقة الصراعات والاحداث السياسية.
وستعمل الهيئة على تكثيف تنفيذ البرامج التسويقية المشتركة مع مكاتب سياحة وسفر والتي تشتمل على عروض أسعار تنافسية وإطلاق حملات لتسويق البرامج السياحية المنتظر تزويد الهيئة بها من قبل مكاتب السياحة والسفر الاردنية وبالتعاون مع الملكية الاردنية. وإطلاق برنامج الحجز الالكتروني.
وتتضمن الخطة تنظيم زيارة استطلاعية لممثلي شركات خطوط الطيران المنتظم والعارض، حيث ان معظم هذه الشركات تمتلك وتتعامل أيضاً مع شركات سياحة وسفر كبرى، لاطلاعهم على المنتج السياحي الأردني وتنظيم ورشات عمل للالتقاء مع أعضاء الهيئة.
وستعمل الهيئة على إطلاق برنامج حوافز يستهدف العاملين في مكاتب السياحة والسفر Travel Agentبالتعاون مع أعضاء الهيئة، بالاضافة الى التعاون والتنسيق مع سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة وسلطة اقليم البتراء التنموي السياحي وذلك في مجال دعم برامج الحوافز المقدمة لشركات الطيران العارض.
ويجري العمل على المشاركة في المعارض السياحية المختصة بالرحلات البحرية حيث سيتم وضع هذه الشريحة من ضمن الشرائح التي ستستهدفها الهيئة ضمن خطتها للعام القادم، وكذلك تكثيف حملات التسويق الالكتروني من خلال الشبكات الاجتماعية والمواقع الالكترونية العالمية المتخصصة بالسياحة، حيث تجاوز عدد المحبين لصفحة الأردن الـ 130000 مما يوفر قاعدة للتواصل مع هذا الجمهور حيث أنهم زوار محتملون للأردن و سيتم استغلال هذا التواجد.
واشار الدكتور عربيات الى أن الهيئة ستقوم بتركيب كاميرات Earth Cam في 4 مواقع سياحية وربطها مع الموقع الالكتروني للهيئة وموقع Earth Cam العالمي وتنفيذ حملات إعلانية الكترونية واسعة متخصصة بالسياحة الدينية في كل من: أمريكا وأمريكا اللاتينية، بريطانيا، روسيا، اسبانيا، ايطاليا، المانيا، وتنفيذ حملات إعلانية الكترونية واسعة متخصصة بالسياحة العلاجية في: أمريكا، بريطانيا، روسيا، السوق العربي/الخليجي-والمانيا.
كما ستستمر الهيئة في استضافة القائمين على الاتحادات والنقابات في الاسواق التي يوجد فيها مكاتب تمثيل للهيئة واطلاعهم على المنتج السياحي، وذلك لتشجيعهم على ارسال أعضاء وافراد نقاباتهم كمجموعات سياحية لزيارة الاردن وتكثيف الترويج المباشر للمستهلكين عالمياً واقليمياً. هذا الى جانب تنفيذ العديد من الانشطة التسويقية المدرجة على الخطط العملية لمختلف الاسواق.
وأشار الى أن الهيئة تعتزم استخدام تكنولوجيا حديثة في إعلانات الفيديو على الإنترنت حيث تمكن الهيئة من عرض كليبات ترويجية قصيرة عن الأردن لجمهور مختار حسب السوق وممن يرغبون بالسفر تحديدا، و يتم الدفع فقط عندما يختار المستخدم مشاهدة الكليب كاملا مما يضمن دقة الاستهداف و الحصول على أعلى العوائد على الاستثمار في الترويج للأردن.
وسيتم إضافة تطبيقات على قناة الهيئة على اليوتيوب تمكن المشاهدين من التفاعل مباشرة مع الفيديوهات المعروضة ومع تطبيقات أخرى كالخرائط و مخطط الرحلات و غيرها. واعتبر عربيات ان الموقع أهم وسيلة تسويقية للأردن مع وجود ما يزيد عن المليوني زائر سنويا يمكن اعتبارهم من الزوار المحتملين للأردن و لذلك ستقوم الهيئة بمختلف النشاطات لتطويره واستغلاله .
وقال عربيات إن الأزمة الاقتصادية العالمية جعلت المستهلكين أكثر حساسية تجاه تكاليف الرحلات السياحية باحثين عن وجهات تحقق لهم قيمة مضافة عالية مقابل ما يدفعونه.
وعرض المزايا التنافسية للأردن والمؤشرات السياحية للأسواق العالمية التي تعمل الهيئة على تسويق المملكة فيها كوجهة سياحية، حيث وضعت خطة عمل الهيئة أهدافا جديدة تضمنت الدخول إلى أسواق سياحية جديدة واعدة مثل مجموعة دول (الصين، كوريا الجنوبية، تايوان، اليابان) ومجموعة دول (اندونيسيا، ماليزيا، تايلاند، سنغافورة) ومجموعة دول (بولندا، هنغاريا، بلغاريا، سلوفينيا، سلوفاكيا) واستراليا وجنوب افريقيا. وكذلك الاستمرار في التركيز على أنشطة التسويق الالكتروني خاصة مع ازدياد نسب استخدام الانترنت في الحجوزات وفي الحصول على معلومات خاصة بالوجهات السياحية.
المصدر: الرأي
