خبير فندقي: تحديات جديدة تواجه قطاع الفنادق بسبب تغيرات الأسواق
فيما لا يزال أداء الفنادق في منطقة الشرق الأوسط يتفوق على أداء المتوسط العالمي إلا ان احتدام المنافسة الإقليمية والمحلية وضبابية الوضع الاقتصادي العالمي أصبح يمثل عامل قلق لأصحاب ومشغلي الفنادق لتعزيز تدفقات العوائد.ووفقا للسيد مايكل سكالي الرئيس التنفيذي لشركة تطوير المفاهيم الفندقية والسياحية فرست اند فورموست للفنادق والمنتجعات الذي يلقي كلمة امام المشاركين في مؤتمر بودوار بريستيج الجديد المتخصص بالتصميم الداخلي وقطاع الضيافة ويقام في دبي يومي ١٧-١٨ سبتمبر الحالي في فندق بارك حياة، فهناك ثلاثة عوامل لهذا القلق.
وأوضح سكالي قائلا: حتى الآن استفادت دبي من الاضطرابات التي تشهدها اجزاء أخرى من المنطقة كتونس ومصر وسوريا ولبنان الا انه من غير المنطقي لأي فندق هنا الاعتماد فقط على تدفق العوائد هذا.وأضاف كذلك تسود الضبابية الأوضاع الاقتصادية العالمية فمنطقة اليورو تمر بأزمة والمملكة المتحدة دخلت مرحلة الركود وحتى الصين ذات الاقتصاد المعتمد على التصدير تشهد تباطؤا في النمو فإذا أصاب القحط أي من هذه الاقتصاديات فيجب ان تظهر أخرى لتحل محلها.
وتابع قائلا: وأخيرا، على الرغم من النمو الهائل في عدد الغرف الفندقية فقد أظهرت سوق دبي على سبيل المثال تماسكا لافتا حتى الآن، إلا ان إدخال ١١.٣٠٧ غرف جديدة خلال العامين القادمين قد يؤدي إلى الضغط على النشاط في أماكن أخرى.ومع ذلك تشير البيانات إلى تحقيق أداء ممتاز للمستويات الحالية حيث أظهرت نتائج الربع الثاني لسلسلة الفنادق العالمية ستاروود ارتفاعا بنسبة ١١.٢% في عوائد الغرف الفندقية في المنطقة مقابل ٦.٩% لمتوسط أدائها العالمي.
إضافة لذلك ووفقا لأحدث تقرير لـإس تي آر جلوبال فقد شهدت منطقة الشرق الأوسط نموا في الطلب خلال النصف الأول من هذا العام بارتفاع العوائد الإقليمية للغرف الفندقية بنسبة ٧.٧% إلى ٩٩.٣٨ دولارا. وشهدت الفنادق في دولة الإمارات العربية المتحدة ارتفاعا في نسبة الإشغال بنسبة ٦٧.٦% بارتفاع ٥.٤% عن يونيو ٢٠١١ مع ارتفاع عائد الغرفة الفندقية بنسبة كبيرة بلغت ١١% مقابل الفترة نفسها.
وفيما حقق القطاع الفندقي حتى الآن خلال العام الحالي أداء ايجابيا، لكن سكالي يرى ان آليات العرض والطلب ابتت تضغط بصورة متزايدة على المالكين والمشغلين لتطوير خطط مركزة ومبتكرة لتحقيق النجاح لاكتساب ميزة تنافسية قوية والحفاظ عليها.وقال: السلاسل العالمية التي لديها فنادق في المنطقة ستعتمد على هذه الفنادق لمواصلة تحقيق مزيد من الأرباح في العديد من الأوجه لتعويض المناطق ذات الأداء الضعيف بينما يجب عليها إعادة استثمار بعض من هذه الأرباح في الخطط الاستراتيجية المتوسطة والبعيدة المدى.
وأضاف فضلا عن ذلك ثمة عدد من المالكين والمشغلين لديهم خبرات تسويقية محدودة في المنطقة او انهم لم يروا الا ظروف السوق المزدهرة.ولدعم مشاريع المالكين والمشغلين تقوم فرست اند فورموست بتعزيز نشاطاتها حيث أصبحت تقدم الآن مجموعة واسعة من الخدمات تشمل خدمات ما قبل الافتتاح ولائحة التدقيق التشغيلية بدءا من المرحلة الاستشارية للمشروع والبحث عن مشغل واختياره وحتى المفاوضات المتعلقة بعقد الإدارة والبحث عن المسؤولين التنفيذيين وإدارة الأصول ومفهوم الإطعام وتطويره والتدريب.
وقال سكالي نحن نركز على خلق شراكة عمل مع المالكين والمشغلين وإضافة القيمة إلى العمل الفندقي الناجح ومعالجة المشكلات المتعلقة بضعف الاداء لضمان حصول المستثمرين على أفضل عائد على الاستثمار.وأضاف نحن نستخدم إجراءات عديدة تغطي نطاقا واسعا من العمليات الفندقية بداء من مساعدة المالكين في العثور على الشريك المناسب لفنادقهم وحتى العثور على الفريق التنفيذي الملائم لتولي مهام التشغيل التجاري الناجح في سوق اليوم التي تتميز بالتنافس.
وقال سكالي مع خبرة ٢٠ عاما في المنطقة قمت خلالها بافتتاح ست فنادق وتطوير أكثر من ٥٠ مفهوما ناجحا فإننا نمتلك الموارد والخبرات لتحديد الفرص الكامنة اللازمة لتطوير علامات تجارية ترفيهية فريدة مع تولي مسؤوليات إدارة تدشينها اقليميا من البداية إلى النهاية.