اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

سياحة دول الربيع دخلت النفق المظلم

"المسلة" … دخلت السياحة في دول الربيع العربي نفقها المظلم خلال الربع الأول من العام الحالي بسبب تصاعد حدة التوتر واستمرار الانفلات الأمني مما سبب انهيارا في عائدات السياحة وخاصة في الدول التي تعتمد على ذلك القطاع كأحد مصادر الدخل القومي.. مثلما هو الحال في دول شمال إفريقيا , وعلى رأسها مصر وتونس وسوريا واليمن.

وتؤكد تقارير منظمة السياحة العالمية ومنظمة السياحة العربية أن التراجع في صناعة السياحة مازال سيد الموقف وأن تحويل الوجهات والمقاصد السياحية بات بديلا عن مغامرة للتأكد من استقرار الأوضاع داخل دول الربيع العربي.

ففي مصر أظهرت بيانات البنك المركزي أن إيرادت مصر السياحية تراجعت بنحو ٣٠.٥% لتبلغ ٨.٧ مليارات دولار خلال عام ٢٠١١ في مقابل ١٢.٥ مليار دولار في ٢٠١٠ وأن فائض ميزان الخدمات تراجع بنحو ٤٤.١% ليبلغ ٣.١ مليارات دولار بين يوليو وديسمبر ٢٠١١ في مقابل ٥.٦ مليارات خلال الفترة ذاتها من ٢٠١٠.

جاء هذا التراجع نتيجة انخفاضات الإيرادات السياحية بمعدل ٢٧.١% لتبلغ نحو ٥.١ مليارات دولار مقابل ٦.٩ مليارات حيث يعزي ذلك إلى تراجع عدد الليالي السياحية بمعدل ١٢.٧% وانخفاض متوسط إنفاق السائح في الليلة الواحدة إلى ٧٢.٧ دولارا ما بين يوليو وسبتمبر ٢٠١١ ثم إلى ٦٩.٦ دولارا بين أكتوبر وديسمبر عام ٢٠١١ مقارنة بـ ٨٥ دولاراً خلال الفترة من يوليو إلى ديسمبر ٢٠١٠.

ورغم التقارير المتشائمة حول تراجع السياحة الغربية، فإن التقارير تشير إلى ارتفاع نسبة السياحة العربية بشكل عام في الربع الأول من ٢٠١٢ لتسجل ٤٦٢ ألف سائح مقابل ٢٦٩ الفا خلال الفترة ذاتها من ٢٠١١ فيما ارتفعت أعداد الليالي السياحية التي قضاها السائحون العرب في مصر إلى ٣.٢ ملايين ليلة سياحية مقابل ٢,٣ مليون في ٢٠١١.
 

فيما شهدت السياحة الأجنبية في مصر خلال الربع الأول تراجعاً ملحوظاً بنحو ٢٩,٥% حيث بلغ عدد السائحين الأجانب الوافدين لمصر نحو ٢.٣٤ مليون سائح مقابل ٣.١ ملايين في عام ٢٠١١.

وكانت أوروبا الغربية أكثر المناطق انخفاضا في أعداد السائحين المقبلين إلى مصر في خلال الربع الأول وتليها منطقة أوروبا الشرقية لتنخفض أعداد الليالي السياحية التي قضاها السائحون الأجانب إلى ١٠.٦ ملايين ليلة مقابل ١٢.٥ مليون في الفترة ذاتها من ٢٠١١.

وفي سوريا تراجعت السياحة بشكل جعل السائحين القادمين من أوروبا وهي السوق الرئيسية للسياحة السورية شبه معدوم مع الغاء الحجوزات ورفض شركات التأمين تغطية السياح الراغبين بالسفر إلى سوريا وهو ما أدى إلى انخفاض نسبة الاشغال من ٩٩% خلال أشهر الصيف إلى صفر% وتعتبر السياحة القطاع الأكثر تؤثراً بالأحداث التي تشهدها سوريا حيث تلقت ضربة قوية ومباشرة بحيث تراجعت بنسبة تجاوزت ٦٠% خلال النصف الثاني من ٢٠١١.

وشهدت العاصمة الليبية طرابلس خلال السنوات الأخيرة نهضة عمرانية شملت إنشاء فنادق ومراكز تسوق وتحديث شبكات الطرق والبدء في تنفيذ مطار طرابلس العالمي الجديد والقادر على تقديم الخدمات لعشرين مليون مسافر سنوياً، كما شهدت مدينة بني غازي ثاني كبرى المدن اطلاق مشروع بني غازي ٢٠٢٥.

كما أن مشاريع بناء المنتجعات السياحية انطلقت من مكان الجبل الأخضر وزوارة ومناطق أخرى حيث استفادت الدولة من الطفرة النفطية الأخيرة في دعم البنية التحتية الأساسية للسياحة ورغم تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا فإن الخبراء يتوقعون نموا في القطاع السياحي ليصبح قاطرة مهمة في الاقتصاد إذا ما أخذت في الاعتبار حقيقة الثروة السياحية الكبيرة التي تتمتع بها ليبيا من شواطئ على البحر المتوسط وآثار رومانية مبهرة فضلا عن قربها الشديد من أهم أسواق السياحة المقبلة من أوروربا.

وبالنسبة إلى تونس التي يعمل بها ٤٠٠ ألف شخص في قطاع السياحة ويزورها حوالي ٧ ملايين سائح سنوياً وتسهم في ٢,٢ مليار دولار في الدخل القومي سنويا.

فنسبة الانخفاض في عدد السياح القادمين إليها بلغ حوالي ٤٥% خلال عام ٢٠١١ بعد الأطاحة بنظام زين العابدين بن علي.

فما تشير التقارير إلى أن أعداد السائحين في تزايد ملحوظ حيث قررت شركتا توماس كوك وني يوأي البريطانيتان زيادة حصة تونس في برامجها التسويقية لعام ٢٠١٢ وأسهم التحول الديمقراطي السريع في تونس، وخاصة بعد نجاح الانتخابات البرلمانية التي جرت في اجواء حرة ونزيهة وسليمة وتشكيل الحكومة الائتلافية بشكل هادئ وسريع وضمان عدم وجود التزوير في الانتخابات الرئاسية باختيار المرزوقي رئيسا لتونس، أسهم في تعزيز ثقة الوافدين إلى تونس.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled