اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

عائدات السياحة التونسية تتخطى مستوياتها قبل الثورة

ترقب قدوم 6 ملايين سائح خلال موسم 2012

تونس "المسلة" … على خلاف بقية القطاعات الاقتصادية الأخرى التي عرفت تراجعا بسبب عدم الانتظام في الإنتاج الراجع إلى تعدد الاحتجاجات الاجتماعية فإن القطاع السياحي بدأ يستعيد عافيته، وذلك بشهادة تقارير المنظمة العالمية للسياحة، وكذلك الأرقام والإحصائيات التي أعلنت عنها وزارة السياحة.

فقد عرفت الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية تسجيل 696.3 مليون دينار أي 461.12 مليون دولار من المداخيل، مقابل 343.70 مليون دولار خلال نفس الفترة من سنة 2011 ونحو 491.44 مليون دولار خلال نفس الفترة من سنة 2010 مثلما صرح بذلك لـ"العربية.نت" الحبيب عمار، المدير العام للديوان الوطني التونسي للسياحة.

عودة النشاط السياحيوقال الحبيب عمار إنه "انطلاقاً من المؤشرات المتوفرة، والتي تتصل بالحجوزات المسجلة على مختلف الأسواق السياحية، فمن المتوقع أن يزور تونس خلال السنة الحالية 6 ملايين سائح"، وأضاف "أن هذا الرقم وفي حالة تحقيقه سيمثل مؤشرا وعلامة قوية على عودة القطاع السياحي في تونس بعد الأحداث الأخيرة".

وشدد المدير العام للسياحة التونسية على أن "القطاع السياحي يبقى دائما مرتبطا بتطورات الأوضاع الأمنية في تونس، التي هي بمثابة "باروماتر" بالنسبة لوكالات الأسفار العالمية التي تتعامل مع تونس".

وأوضح الحبيب عمار لـ"العربية.نت" أن الأرقام المسجلة حتى الآن تكشف عن بداية عودة الثقة في الوجهة السياحية التونسية، وقال إن " النمو المسجل في عائدات القطاع السياحي يفسر بارتفاع الوافدين والمقبلين على النزل خاصة، حيث بلغت نسبة امتلاء الوحدات الفندقية 18.5%، وتم تسجيل 5344 ألف ليلة سياحية مقضاة".

كما أبدي عمار ثقة كبيرة في ما أسماه "بالصناعة السياحية في تونس"، وفسر ذلك بقدرة البلاد على تجاوز مخلفات الأحداث التي نجمت عن ثورة 14 يناير 2011، من ذلك أنها استقطبت خلال الأربعة أشهر الأولى من سنة 2012 نحو 1.4 مليون سائح، أي بزيادة 51.8% بالمقارنة مع النتائج المسجلة خلال سنة 2011، وبانخفاض لم يتجاوز 11% بالمقارنة مع أرقام 2010.
 

تفاؤل وحذروقال الحبيب عمار، "إنه شديد التفاؤل بعودة السوق السياحية الجزائرية، بعد مشاركة قوية في المعرض السياحي الذي انتظم مؤخراً في العاصمة الجزائر، وتنفيذ تونس لحملة ترويجية في هذه السوق"، وهي عمليات مكنت من إقناع الجزائريين بعودة الوضع الأمني في تونس الى مستويات عادية ولا تخيف، كما تم تنظيم زيارات إعلامية للصحف ووسائل الإعلام الجزائرية مكنت من التعرف على الوضع على الميدان، بهدف تجاوز "الحملة الإعلامية السلبية التي تمت خلال الصائفة الفارطة، وأدت إلى تراجع الوافدين من الجزائر".

وتسعى وزارة السياحة إلى الاستفادة من سياحة القرب وخاصة مع الجزائر، وبحسب المسؤولين في تونس فإنه من المتوقع أن يزور تونس خلال كامل سنة 2012 حوالي 850 ألف جزائري.

وعرفت الأشهر الأربعة الأولى محافظة السياح الليبيين على المرتبة الأولى بنحو 634 ألف سائح، يليهم الجزائريون بحوالي 207 آلاف سائح، كما حافظت فرنسا على المرتبة الأولى على مستوى السوق الأوروبية، حيث بلغ عدد السياح الفرنسيين الذين زاروا تونس خلال الفترة المذكورة 228.8 ألف سائح، ثم بريطانيا بـ66.7 ألف سائح، وألمانيا بـ64.8 ألف سائح.

وقال التيجاني الحداد، الخبير لدى المنظمة العالمية للسياحة لـ"العربية.نت"، "إن النتائج المسجلة خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية كانت إيجابية جدا، وبينت أن القطاع قادر على استعادة عافيته بسرعة بفضل التقليد التي تمتلكها الإدارة وكذلك المهنيون". وحول الانتظارات في المسقبل قال التيجاني "الوضع في تونس يبقي صعب وبالتالي لا يمكن التكهن بما سيحصل لأن البلد لا يعيش في ظروف عادية".

تهويل إعلاميوفي تصريح له قال رئيس الجامعة التونسية للنزل محمد بالعجوزة، إن بعض وسائل الإعلام أثرت سلبا على السياحة التونسية، موضحا أن السوق الفرنسية التى تعتبر أهم سوق يفضل الوجهة التونسية هو أكثر الأسواق المتخوفة والحذرة مما وقع الترويج له حول الإسلام والإسلاميين، في إشارة ربما إلى ما وصف بتهويل وتضخيم الخطر السلفي والحديث عن مظاهر التطرف التى تفجرت في المجتمع التونسي.

وأشار الطيب الرفاعي الأمين العام للمنظمة للسياحة في موقع المنظمة إلى "أن السياحة التي تعتبر قطاعا اقتصاديا صلبا وستكون من بين القطاعات الأولى التي ستتجاوز الوضع الراهن وتدعم العودة الشاملة للاقتصاد".

وحسب ما ورد في موقع المنظمة فإن الفاعلين في السياحة في القطاعين العام والخاص قد أبدوا تفاعلا إيجابيا تجاه عودة الأوضاع إلى طبيعتها، حيث فتحت أهم الوجهات السياحية واستعادت شركات الطيران نشاطها فيما شرعت وكالات الأسفار في التسويق لعروضها التجارية.

وتمثل المداخيل السياحية 10% من الناتج المحلي الخام في تونس مقابل 6% في مصر. وبلغت المداخيل السياحية خلال سنة 2009 حوالي 3 مليارات دولار بفضل توافد 7 ملايين سائح أجنبي بالنسبة لتونس و11 مليار دولار بفضل توافد 12 مليون سائح أجنبي.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled