اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

بريستول.. محطة سياحية مجهولة على نهر أفون الإنجليزي

 

بريستول "المسلة" … صحيح أن اسمها ليس من الأسماء اللامعة في عالم السياحة والسياح، لكن مدينة بريستول الإنجليزية من المدن البريطانية التي تستحق الزيارة، فهي تملك الكثير من مواصفات المدن الصغيرة والجميلة المطلة على الأطلسي والقناة التي تحمل اسمها.

 ولأن لها تاريخا عريقا في التجارة والصناعة والتعليم، وتضم منطقتها واحدا من أجمل الجسور التي صممها المهندس والعبقري الإنجليزي إسامبارد برونيل في القرن التاسع عشر وهو جسر كليفتون المعلق الذي يمر فوق نهر أفون الذي يرتفع إلى 700 قدم ويصل طوله إلى 1350 قدما، فقد أعلن عنها ضمن قائمة أفضل 10 مدن في العالم للزيارة والاستجمام عام 2009.

 وتشتهر المدينة كثيرا حول العالم كالكثير من المدن البريطانية والإنجليزية التقليدية وينتشر اسمها في جميع الأنحاء، فهناك الكثير من البلدات التي تستوحي اسم المدينة في الولايات المتحدة وكندا وأميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.

واسم المدينة بريستول (Bristol) ومعناه بالإنجليزية القديمة (Brycgstow) المكان عند الجسر، وقد استعمل منذ أكثر من ألف عام أيام كانت من المدن المزدهرة والقادرة على صك العملة الفضية.

جغرافيا، تقع المدينة بين مقاطعتي سامرست وغلوستيشار في جنوب غربي إنجلترا أي بين مقاطعة ويلز ومقاطعة كورنويل الجميلة، وتطل على قناة بريستول نفسها التي تتفرع من البحر الستي والمحيط الأطلسي. وإلى جانب أنها سادس أكبر المدن الإنجليزية وثامن المدن البريطانية من ناحية تعداد السكان (نصف مليون نسمة تقريبا ومع محيطها الإداري مليون نسمة تقريبا)، فإنها من أفضل المدن على صعيد الأحوال الجوية، وخصوصا درجات الحرارة وعدد الأيام المشمسة في العام. كما أنها قريبة جدا من عدد من المدن الإنجليزية الجميلة كغلوستيشار شمالا وباث في الجنوب.

وقد تم بناء المدينة منذ قديم الزمان حول نهر أفون الذي يصب في ما يعرف بـ«سيفيرن إستوري» قبل الوصول إلى القناة. ويمكن الوصول إليها من عدة مطارات بريطانية مثل هيثرو وغاتويك وبرمنغهام وكارديف، خلال نصف ساعة من الزمن. كما يمكن الوصول إلى مطار بريستول الدولي أيضا من الكثير من العواصم والمدن الأوروبية الموصولة بها مثل أمستردام ودبلن وباريس وبروكسل وأدنبرة وغلاسكو وميلان وروما وبراغ وريغا وبراتيسلافا ومدريد وبرشلونة ولشبونة وبرلين.

ويمكن الوصول إلى محطة القطارات الرئيسية في المدينة، محطة بريستول تمبل ميدس التي لا تبعد أكثر من 15 دقيقة عن وسط المدينة، من الكثير من المحطات البريطانية الرئيسية مثل، محطات باث القريبة وكارديف الشمالية وأدنبرة وغلاسكو وإكستر وبليموث وسوانزي وساوثامبتون في الجنوب ويورك والعاصمة لندن بالطبع (محطة بادينغتون القريبة من كوينز واي وبيز ووتر).

وتستغرق الرحلة من بادينغتون إلى تمبل ميدس نحو 75 دقيقة. وبالطبع يمكن اللجوء إلى الحافلات الحديثة أو الحافلات من العاصمة لندن ولا تستغرق الرحلة أكثر من ساعتين ونصف الساعة. كما يمكن الوصول إلى المدينة عبر العبارات ويمكن استخدام القوارب للقيام بجولات سياحية للمناطق البحرية الرائعة المقابلة للمدينة.
 

ومن معالم المدينة العمرانية، جسر بريستول الداخلي خارج أسوار المدينة القديمة على نهر أفون الذي تم بناؤه منتصف القرن الثامن عشر. وهناك كاتدرائية بريستول القديمة التي يعود تاريخها إلى القرن بداية القرن الثاني عشر، أي أنها من أقدم وأهم الكاتدرائيات والكنائس الإنجليزية والأوروببية. وتعتبر هذه الكاتدرائية كنزا معماريا مهما لما تحويه من طرز عمرانية مختلفة مثل الطرازين القوطي والرومانيسكي أو الطراز النورماني، كما يقول الإنجليز. وهناك أيضا برج «بين وسط المدينة كابوت» بين وسط المدينة وحي هوتويلز الذي تم بناؤه لتخليد ذكرى المكتشف الإيطالي الجنوي جون كابوت بعد 400 سنة على هجرته إلى كندا. وقد تم الانتهاء من العمل في البرج نهاية القرن التاسع عشر وهو الآن من المباني المسجلة والمحلية من الحكومة لأهميته المعمارية.

وحول تاريخ المدينة، تشير المعلومات المتوفرة، أن أول استيطان في المنطقة حصل قبل ستين ألف سنة، أي في العصر الحجري، وهناك بعض الآثار التي تعود إلى الفترتين الحديدية والرومانية. ويبدو أن نهر أفون تحول إلى مرفأ المدينة منذ القرن الثاني عشر حتى أصبح جزءا لا يتجزأ من حياتها وشخصيتها، وخصوصا بعد أن أصبح مركزا رئيسيا للتجارة مع آيرلندا غربا. وفي القرن الرابع عشر وبعد أن أصبحت بريستول محافظة ولها حكم إداري مستقل، أصبحت مركزا لصناعة السفن، وبعدها مركزا لانطلاق الرحلات الاستكشافية للعالم الجديد أو للأميركيتين وعلى رأسها رحلة كابوت عام 1497 التي انطلقت من بريستول، وكانت أول رحلة من إنجلترا إلى أميركا الشمالية، مكنت التاج البريطاني من وضع يده على أراضي أميركا الشمالية. وفي القرن نفسه أصبحت بريستول ثالث أكبر مدينة إنجليزية بعد لندن ويورك.

وفي العصر الحديث، أصبحت المدينة من المدن المهمة اقتصاديا لبريطانيا ووصت قيمة إنتاجها المحلي الإجمالي إلى 10 مليارات دولار، ومعدل ناتج الفرد نحو 30 ألف دولار في السنة، إذ أصبح اقتصادها يعتمد على قطاع السياحة والخدمات المالية والإعلام وتكنولوجيا المعلومات والصناعات الجوية. وقد كانت المدينة في الستينات من أهم مراكز تطوير طائرة الكونكورد وخصوصا المحرك الذي كان يصنع في منطقة فيلتون التي استقبلت آخر طائرة من هذا الطراز قبل وضعها في المتحف عام 2003. كما تضم المدينة بعض نشاطات شركة «رولز رويز» و«بي إيه إيه سيستيمز» و«إيرباص» وشركة «كاميرون بالون» التي تعتبر الرائدة في عالم صناعة البالونات والمناطيد في العالم، ولهذا تقيم المدينة كل سنة واحدا من أهم المهرجانات الخاصة في المناطيد في أوروبا والعالم.

ولا شك أن أهميتها الصناعية تأتي من إمكاناتها التعليمية والثقافية الجمة، فهي مدينة ثقافية وتعليمية في الأساس، وقد خرج منها فائزان بجوائز نوبل وهما سيسل بول داريك الذي فاز بجائزة نوبل للفيزياء عن أبحاثه المهمة في مجال الميكانيكا سنة 1933، وسيسل فرانك باول بول لاكتشافه «طريقة فوتوغرافية للدراسة النووية، عام 1950. وهناك جامعتان في المدينة حاليا وهما جامعة بريستول وجامعة غرب إنجلترا التي كانت تعرف باسم البوليتكنيك. وهناك كليات أخرى متخصصة في العلوم التكنولوجية. وقد عرف من المدينة الكثير من الأدباء والشعراء في القرنين الثامن والتاسع عشر والقرن العشرين أمثال الشاعرين توماس تشاتيرتون الذي مات بالسم وروبرت ساوي في القرن الثامن عشر إلى جانب الكاتب والأديب الرومانسي والناقد والفيلسوف صموئيل تيلار كلوريدج صديق الأديب المعروف ويليام ووردزويث. وكان الاثنان مسؤولين عن انطلاقة العصر الرومانطيقي في الآداب الإنجليزية آنذاك.

وبالإضافة إلى وجود ناديين لكرة القدم وهما بريستول سيتي وبريستول روفرز، يمكن للسائح التعرف على معالمها الترفيهية من الكثير من دور السينما والمسارح الموجودة فيها. كما تشتهر المدينة كما هو معروف بصناعة الموسيقى، وتضم متحفا للفنون وحديقة للحيوانات.

فنادق في بريستول:

– فندق أفون غورج (Avon Gorge Hotel) ، العنوان: Sion Hill, Clifton, BS8 4LD Bristol – عدد الغرف: 76 غرفة – من فئة 3 نجوم.

هذا الفندق من فنادق منطقة كليفتون المطلة على الجسر الذي يحمل اسمها، ولذا يتمتع بمراقب للسيارات وعدد من البلكونات التي يمكن من خلالها مراقبة الجسر وأضوائه أثناء الليل. ورغم أنه ليس في وسط المدينة فإن الرحلة إلى هذا الوسط لا تستغرق أكثر من ثلاث دقائق سيرا على الأقدام، يمر السائح خلالها بالكثير من المطاعم المهمة في المنطقة. جميع الغرف مجهزة بأحدث التقنيات الحديثة ويمكن من بعضها مراقبة نهر أفون أو ممره الضيق ومن بعضها الآخر يمكن مراقبة بلدة كليفتون.

– فندق «راديسون بلو بريستول»، (Radisson Blu Bristol)، العنوان: Broad Quay, Clifton East, BS1 4DA Bristol – عدد الغرف: 176 غرفة – من فئة 4 نجوم – جزء من سلسلة راديسون بلو. لا يختلف هذا الفندق عن الكثير من فنادق راديسون حول العالم ويمكن التعرف عليه من واجهته الزجاجية المرتفعة. ويضم الفندق معظم الخدمات الضرورية والهامة للعائلات ورجال الأعمال على حد سواء مثل المطاعم والمقاهي وصالات التدريب الرياضي والاتصالات الحديثة وتعتبره غرفة حديثة التصميم والشكل، يطل معظمها على واجهة وسط المدينة المائي. ويضم الفندق الديكورات الحديثة ومطعما إيطاليا متخصصا وحانة تعرض الأعمال الفنية الخاصة بالمدينة. ولا يبعد هذا الفندق أكثر من تسعة أميال عن مطار بريستول الدولي، أو دقيقتين سيرا على الأقدام إلى محطة تمبل ميدس للقطارات.
 

– فندق «ميركيور بريستو بريستول»، (Mercure Brigstow Bristol) – العنوان: Welsh Back, Clifton East, BS1 4SP Bristol – عدد الغرف: 116 غرفة – من فئة 4 نجوم – جزء من سلسلة ميركيور للفنادق. هذا الفندق من فنادق وسط المدينة الحديثة المطلة على نهر أفون أيضا، والتي تقدم الغرف المريحة والخدمات الحديثة. والفندق لا يبعد أكثر من عشرة أميال عن المطار الدولي و400 متر عن محطة القطارات، وهو من الفنادق المناسبة والمفيدة لرجال الأعمال لما تقدمه من خدمات على هذا الصعيد كالقاعات والمطاعم والمقاهي المفتوحة طيلة الأربع والعشرين ساعة.

– فندق «ذي ميركيور هولاند هاوس»، (The Mercure Holland House Hotel and Spa) – العنوان: Redcliffe Hill, Clifton East, BS1 6SQ Bristol – عدد الغرف: 275 غرفة – من فئة 4 نجوم – جزء من سلسلة ميركيور للفنادق. هذا الفندق من الفنادق المريحة والمعروفة خارج وسط المدينة التاريخي، ففيه أفضل مطاعم المدينة (مطعم فينيكس) وبركة داخلية للسباحة وقاعة خاصة بالتدريب الرياضي. معظم الغرف تطل على المرفأ ومجهزة بأجهزة التلفزيون وخدمات الإنترنت. هناك جناح للياقة البدنية ومنتجع صحي في الموقع، مع 14 غرفة للعلاج والتجميل وهناك مجموعة من حزم الخدمات المتوفرة للضيوف للاستمتاع بها على مختلف أنواعها.

– فندق «نوفوتيل بريستول سنتر»، (Novotel Bristol Centre) – العنوان: Victoria St, Clifton East, BS1 6HY Bristol – عدد الغرف: 131 غرفة – من فئة 4 نجوم – جزء من سلسلة نوفوتيل. هذا الفندق من فنادق المدينة الجديدة والحديثة في وسط بريستول إذ يضم ناديا صحيا وحانة رياضية وتضم الغرف شاشات التلفزيون المسطحة والحديثة مع خدمات الإنترنت. يقدم مطعم الفندق لائحة مهمة من المأكولات والمشروبات الدولية، ومنه يمكن الوصول إلى بلدة كليفتون وناحية المرفأ خلال دقائق. ويقدم الفندق إقامة مجانية لاثنين من الأطفال الذين لا تتعدى أعمارهم السادسة عشر.

المصدر: صحيفة الشرق الاوسط اللندنية
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled