اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

مكتبة الاسكندرية تطلق الندوة الدولية الرابعة لتاريخ الطباعة والنشر بلغات وبلدان الشرق الأوسط

الإسكندرية "المسلة" خاص …  شهدت مكتبة الإسكندرية صباح امس افتتاح الندوة الدولية الرابعة لتاريخ الطباعة والنشر بلغات وبلدان الشرق الأوسط، والتي ينظمها مركز الخطوط التابع للمكتبة في الفترة من 27 حتى 29 سبتمبر، بمشاركة عدد كبير من الباحثين من المغرب، والولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، والمانيا، وأرمينيا، والأردن، والسودان، وتونس، وأذربيجان، وفرنسا، والبحرين، والجزائر، وكندا، وإيطاليا، ولبنان، وتركيا، واليمن.

افتتح الندوة الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، وأرمين ملكونيان؛ سفير جمهورية أرمينيا لدى مصر، والدكتور جيفري روبر؛ الخبير في مجال البيبلوغرافيا الإسلامية ومؤسس سلسلة الندوات الدولية للطباعة والنشر. وقام المشاركون عقب الجلسة الافتتاحية بافتتاح معرض الخطوط العربية الرقمية، ومعرض المطبوعات الأرمينية القديمة.

وقال الدكتور إسماعيل سراج الدين إن الندوة الدولية الرابعة لتاريخ الطباعة والنشر بلغات وبلدان الشرق الأوسط تهدف في الأساس إلى إعادة توجيه الأنظار إلى قيمة دراسة وتحليل تاريخ الطباعة والنشر، مشيرًا إلى أن الندوة تساهم في تسهيل تبادل المعرفة والخبرات في هذا المجال بين العلماء والباحثين. وأكد أن مناقشة موضوع الطباعة بلغات وبلدان الشرق الأوسط في الإسكندرية تحديدًا يقدم فرصة كبيرة لعلماء الوطن العربي والشرق الأوسط للمشاركة بأبحاثهم وأعمالهم في هذا المجال.

ولفت سراج الدين إلى أن الندوة تحتفي في دورتها الحالية باختيار مدينة يريفان الأرمينية عاصمة عالمية للكتاب 2012، وذلك من خلال تخصيص جلسة خاصة بالندوة حول الطباعة الأرمينية. وألمح في هذا الإطار إلى وجود العديد من الخطوط المتوازية في التاريخ الثقافي والحضاري المصري والأرميني، مؤكدًا أن العالم بأسره استفاد من النهضة الأرمينية في مجالات مختلفة، كالثقافة والفن والتجارة.

من جانبه، أعرب السفير الأرميني أرمين ملكونيان عن إعجابه الشديد بمكتبة الإسكندرية وما تقدمه من خدمات ومشروعات لنشر المعرفة والثقافة في العالم، مؤكدًا على قوة العلاقات المصرية الأرمينية والروابط التاريخية بين البلدين. وأوضح أن مكتبة الإسكندرية قد قدمت من قبل فعاليات ثقافية لإلقاء الضوء على التراث الأرميني، ومنها المعرض الذي نظمته في فبراير عام 2006 حول المخطوطات الأرمينية في العصور الوسطى.

وأكد ملكونيان على امتنانه باحتفاء الندوة بثقافة وتراث بلاده، لافتًا إلى أن مجموعة من الباحثين الأرمن سيشاركون في الندوة للتحدث عن الطباعة الأرمينية، بالإضافة إلى إقامة ورشة عمل ومعرض المطبوعات الأرمينية القديمة. وأضاف أن الفعاليات الثقافية التي سيتم تنظيمها بمناسبة اختيار مدينة يريفان الأرمينية عاصمة عالمية للكتاب 2012 تسعى إلى المساهمة في تشجيع الأجيال الشابة على القراءة، وإعادة تجديد المكتبات الأرمينية، وتقديم تاريخ الطباعة في أرمينيا للعالم بأكمله.

وفي كلمته، قال الدكتور جيفري روبر أن دراسة تاريخ الطباعة تعتبر مهملة في مقابل الاهتمام الزائد بدراسة المخطوطات، مؤكدًا أن الطباعة تعد من أهم جوانب تاريخ النشر ولا يمكن الاستغناء عن دراسة تاريخها.
وأضاف أن موضوع الندوة هذا العام له أهمية خاصة، حيث إن التعرف على الدور البارز للطباعة في إحداث النهضة في بلدان العالم العربي والشرق الأوسط يساعد أيضًا على فهم أهمية دور وسائل النشر الإلكترونية الحديثة في الثورات العربية الآن.

جدير بالذكر أن الندوة تدور حول مجموعة من المحاور التاريخية؛ مثل: الطباعة العربية بلغات الشرق الأوسط في بلدان الشرق الأوسط والشرق الأقصى وأوروبا وإفريقيا والأمريكتين، والطباعة ودورها في التواصل الحضاري والثقافي، وأشكال وتقنيات الطباعة التراثية، والمتاحف الطباعية التراثية، ومطبوعات الجاليات والأقليات.

كما تشمل الندوة مجموعة من المحاور التقنية؛ مثل: الخطوط الرقمية الطباعية (التراثية/الحديثة)، والوسائط الطباعية المتعددة (تقنيات النشر والطباعة الحديثة بلغات الشرق الأوسط)، والمتاحف الطباعية الافتراضية/التخيلية.
وتتطرق الندوة إلى موضوع توثيق كتابات نكبة فلسطين (1948)، حيث يلقي الباحث بلير كونتز يوم الخميس الموافق 29 سبتمبر محاضرة بعنوان "توثيق كتابات "النكبة": النشر لكتّاب المقاومة الفلسطينيين (1948-1982)"؛ ويلقي فيها الضوء حول كتابات الشعراء والأدباء حول الألم والحزن الذي كان يعتصر الأخوة الفلسطينيين بعد طردهم من بلادهم وديارهم، وشعورهم بالإذلال بعد النكبة الفلسطينية.

وتعرض الندوة ولأول مرة نماذج من المطبوعات المصرية قبل ظهور مطبعة بولاق، حيث يلقي الدكتور جيفري روبر محاضرة بعنوان "الطباعة في مصر قبل مطبعة بولاق"؛ يتحدث فيها عن نشأة الطباعة في مصر قبل عام 1820؛ وهو عام إنشاء المطبعة الكبرى في مصر "مطبعة بولاق" التي أنشأها محمد علي.

وتشهد الندوة مشاركة مغربية واسعة النطاق، حيث سيتم تخصيص جلسة خاصة حول تاريخ الطباعة في المغرب، وذلك في تمام الساعة الثانية عشر ظهر يوم الأربعاء الموافق 28 سبتمبر. ويشارك في الجلسة مجموعة من الباحثين المغاربة للتحدث عن المطبوعات الحجرية بالمغرب، والأبعاد والانعكاسات السياسية والثقافية والاجتماعية للمطبعة بالمغرب، وأسلوب إخراج المطبوعات وأحجامها وأشكالها وزخرفتها، وتاريخ دخول الطباعة بأنواعها إلى المغرب، والخطوط التراثية والحروف السرية في الفنون الإسلامية في المغرب الأقصى قبل عصر المطبعة الحجرية.
 

وتكشف الندوة من خلال جلساتها عن تاريخ الطباعة في الهند؛ حيث يلقي الباحث الهندي تشاندر شيخار محاضرة حول "طباعة الكتب في النصف الثاني من القرن التاسع عشر في الهند". ويستعرض الباحث كيف ومتى جاءت المطبعة إلى الهند، ويتحدث عن أولى المطابع التي تولت طباعة الكتب في الهند، وأولى المطبوعات التي تم طباعتها، ودور مطبعة "نوال كيشور".

ويلقي أحمد منصور؛ نائب مدير مركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية، محاضرة بعنوان "نشر الخطوط الحاسوبية القرآنية: خط مصحف مطبعة بولاق نموذجًا"؛ حيث يلقي الضوء فيها على العلاقة بين الخط العربي والتقنيات الحديثة، وكذلك كيفية رقمنة خط مصحف مطبعة بولاق.

تأتي الندوة استمرارًا للندوات الدولية الثلاث الناجحة التي عقدت في متحف جوتنبرج في مينز عام 2002، وفي مكتبة فرنسا الوطنية بباريس عام 2005، وفي جامعة ليبزج بألمانيا عام 2008.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled