اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

محافظ اربيل يستعرض مقومات كردستان السياحية بمعرض أربيل الدولي للكتاب

أربيل "المسلة " …… أكدت إدارة أربيل، أن إقليم كردستان يسعى للنهوض بالقطاع السياحي وتطويره ليكون أحد المصادر الرئيسة لاقتصاده مستقبلاً، برغم "التراجع الملحوظ" الذي شهده بسبب تأثر اقتصاده بالحرب ضد (داعش) والأزمة المالية و"عدم إيفاء" بغداد بالتزاماتها اتجاهه، وفي حين عد أن زيادة الإيرادات وتقليل النفقات "أساس الإصلاحات"، انتقد الحكومة الاتحادية لـ"عدم قيامها بواجبها" تجاه أكثر من مليون و500 ألف نازح عراقي بالإقليم.

 

جاء ذلك خلال جلسة ضمن فعاليات معرض أربيل الدولي للكتاب الذي تتواصل فعاليات دورته الـ11 في عاصمة إقليم كردستان حالياً، كرست للسياحة وأهميتها في الإقليم، تحدث فيها محافظ أربيل، نوزارد هادي، وأدارتها الإعلامية خانزاد سعدي، بحسب (المدى برس).

 

استهلت سعدي، الجلسة بالحديث عن "التنافس بعرض الخدمات السياحية على إقليم كردستان وتقديم الكثير من التسهيلات للمستثمرين العرب والأجانب"، عازية ذلك إلى "وجود قاعدة واسعة لمقومات الجذب السياحي الديني والطبيعي والتاريخي والحضاري، التي تشكل بمجموعها أساساً لتنشيط السياحة في الإقليم وتحسين اقتصاده".

 

من جانبه قال محافظ أربيل، إن "الطبيعة الرائعة والمتنوعة التي يتمتع بها إقليم كردستان وما يضمه من مناطق سهلية وجبلية ومصادر مياه وثلوج، فضلاً عن المناطق التاريخية والأثرية والدينية تشجع قطاع السياحة وتجذب المستثمرين لإقامة المشاريع المختلفة"، مشيراً إلى أن "الأوضاع المستقرة في إقليم كردستان تشكل عاملاً مساعداً لاستقطاب المستثمرين سواء كانوا عراقيين أم أجانب".

 

وأضاف هادي، أن "لدى حكومة إقليم كردستان خطة واسعة لنهوض بالقطاع السياحي وتطويره"، مبيناً أن "الإقليم يعوّل على السياحة لتكون أحد المصادر الرئيسة لاقتصاده مستقبلاً".

 

وأوضح المحافظ، أن "عدد السياح الذين وفدوا للإقليم شهد زيادة خلال الأعوام الثمانية الماضية"، لافتاً إلى أن "عدد السياح زاد من 377 ألف شخص عام 2007، إلى قرابة ثلاثة ملايين عام 2015 المنصرم، غالبيتهم من جنوب العراق وإيران".

 

لكن هادي، أقر أن "القطاع السياحي في الإقليم شهد تراجعاً ملحوظا خلال العامين الماضيين بسبب الحرب ضد داعش والأزمة المالية"، مؤكداً على "سعي الجهات المعنية في الإقليم تطوير المرافق السياحية واتمام المشاريع المتعطلة".

 

وتابع محافظ أربيل، أن "الحكومة تقدم تسهيلات عديدة للمستثمرين لإقامة مختلف المرافق السياحية كالفنادق والموتيلات والمطاعم وقاعات الاحتفالات والمسابح وغيرها، إذ تخصص لهم قطع أرض مناسبة لمدة 25 سنة، بموجب القانون والتعليمات الخاصة بالمساطحة".

 

وفي محور آخر من حديثه تطرق هادي إلى تأثير الأزمة المالية على الواقع الاقتصادي في الإقليم لاسيما المشاريع، قائلاً إن "الأزمة الاقتصادية وعدم صرف الحكومة الاتحادية مستحقات الإقليم أثرت سلبياً في مجمل مشاريع الخطة الاستثمارية وبرنامج تنمية الأقاليم، برغم أن هنالك مقاولين ورجال أعمال ينفذون بعضها بقدراتهم الذاتية".

 

وفي محور ثالث متعلق بالإصلاحات، رأى محافظ أربيل، أن "الحكومة الاتحادية كما حكومة إقليم كردستان، ينبغي أن تسعى لزيادة دخلها وتقليل نفقاتها"، عاداً أن ذلك "أساس الإصلاحات".

 

ومضى هادي قائلاً، إن "وجود النازحين واللاجئين السوريين، أثر هو الآخر في الوضع الاقتصادي والخدمي في الإقليم"، مبيناً أن "أربيل فقط تستضيف لوحدها نصف مليون نازح، في حين استقبل إقليم كردستان أكثر من مليون ونصف منهم، فضلاً على 300 ألف لاجئ سوري".

 

وأعرب محافظ أربيل، عن أسفه الشديد لأن "الحكومة الاتحادية لم تقم بواجبها تجاه النازحين لاسيما في إقليم كردستان ما أدى إلى مفاقمة معاناتهم"، مستطرداً أن "ظهور داعش أدى لدخول العراق مرحلة جديدة، أصبحت فيها حدود إقليم كردستان من ربيعة في محافظة نينوى، إلى النفط خانة، في خانقين بمحافظة ديالى، ولم يبق لنا مع بغداد سوى طريق يبلغ طوله نحو 15 كلم عند النفط خانة، ما أدى إلى تراجع حاد بالتبادل الاقتصادي بين الإقليم ومناطق وسط العراق وجنوبه، وألقى بتداعياته السلبية المضافة على الاقتصاد الكردستاني بما في ذلك القطاع السياحي".

 

واسترسل هادي، أن "أربيل لوحدها كانت تستقبل أكثر من مليون سائح خلال فصل الربيع من كل عام"، مستدركاً أن "القسم الأكبر من السياح الذين كانوا يأتون إلى أربيل أو إقليم كردستان سابقاً، جاءوها كنازحين بسبب الانهيارات الأمنية".

 

وانطلقت في محافظة أربيل، الثلاثاء الماضي، الموافق (الخامس من نيسان 2016 الحالي)، فعاليات الدورة الـ11 لمعرض أربيل الدولي للكتاب على أرض المعارض الدولية في بارك سامي عبد الرحمن، الذي يستمر لمدة عشرة أيام، بمشاركة 180 دار نشر، برعاية مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، وحضور رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني وشخصيات سياسية وأدبية عراقية وعربية وعالمية، إضافة إلى سفراء ورؤساء بعثات دبلوماسية من مختلف دول العالم.

 

ودأبت مؤسسة (المدى) على إقامة معرض الكتاب الدولي في كل عام بعد 2003، بهدف إعادة الاعتبار للثقافة بصفتها حركة توعية واستنهاض، مع التأكيد على وظيفة معارض الكتاب التي انطلقت بالأساس لتحقيقها، فضلاً عن تحويل تلك المعارض إلى مناسبة، تستعيد من خلالها المرجعيات الثقافية دورها وتأثيرها، وكذلك تشجيع الناشرين والمؤسسات الثقافية على توسيع حركة النشر والترجمة، وتنظيمها لتواكب ما بلغته مثيلاتها في العالم، من خلال إشراك ذوي الاختصاص من المفكرين والكتاب، ووضع البرامج والأسس التي تكفل تغطيتها لكل المجالات والميادين التي تتغير وتتطور.

 

ويهدف المعرض أيضاً لتحقيق أكثر أشكال التعاون بين الناشرين والمعنيين بالثقافة والكتاب لإيجاد الموارد وتحديد المتطلبات بإيجاد أكبر عدد من المنافذ في كل بلد عربي، وتحويلها الى منطلق مكفول لمؤسسة تتولى توزيع الكتاب ووسائل الثقافة الأخرى، بما لذلك من إسهام في توسيع قاعدة توزيع الكتاب ودعم دوره في التطور المعرفي والارتقاء الاجتماعي.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled