الدوحة / المسلة
تحتفل الخطوط الجوية القطرية ببدء تسيير رحلاتها المجدولة إلى أستراليا وذلك بعد وصول رحلتها الافتتاحية إلى ملبورن مساء يوم أمس. ويعد خط الدوحة – ملبورن أول دخول للقطرية إلى القارة الأسترالية لتضيف بذلك قارة جديدة إلى شبكة خطوطها العالمية المتنامية.
وتعد ملبورن الوجهة الـ 85 في شبكة الناقلة ورابع خط جديد يتم تدشينه في العام 2009. وتخطط القطرية لإطلاق رحلات إلى سيدني العام القادم.
وتسيّر القطرية على خط ملبورن طائرتها الجديدة من طراز بوينج 777-200 طويلة المدى التي استلمتها قبل أقل من أربعة أسابيع بمعدل ثلاث رحلات أسبوعياً (أيام الأحد والأربعاء والجمعة).
وستستلم الناقلة طائرة بوينج جديدة من نفس الطراز مباشرة من مصانع بوينج في سياتل هذا الشهر وستستخدم هي الأخرى على خط ملبورن وستساعد في زيادة وتيرة رحلات القطرية على هذا الخط إلى رحلة يومياً وذلك اعتباراً من الأول من يناير 2010.
وبهذه المناسبة، أعد وزير السياحة والمناسبات الهامة في حكومة ولاية فيكتوريا، تيم هولدنج، حفل استقبال رسمي للخطوط الجوية القطرية في مقر حكومة الولاية في ملبورن، حيث تم عقد مؤتمر صحفي مشترك صباح اليوم.
وصرّح أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للقطرية خلال المؤتمر: “لقد خططنا لدخول السوق الأسترالية منذ سنوات ماضية، ونحن سعداء الآن بوصولنا إليها أخيراً”.
وأضاف الباكر: “أود أن أتقدم بخالص شكري وامتناني للسلطات الأسترالية التي عملت بجهد لتسهيل بدء تسيير رحلاتنا إليها.” وقال “لقد كان لنا وجوداً في أستراليا منذ عدة سنوات عن طريق غير مباشر عبر مكتب مبيعات في قلب مدينة ملبورن. إلا أن اليوم يعد يوماً تاريخياً حيث قمنا فيه أخيراً بإطلاق رحلاتنا ذات الخمس نجوم مباشرة إلى قارة جديدة ضمن شبكة خطوطنا العالمية. كما أننا نتطلع لبدء تسيير رحلاتنا إلى سيدني العام القادم”.
وأضاف: “نحن على ثقة من أن خدماتنا الحائزة على جوائز عالمية عدة في درجة رجال الأعمال والسياحية ستحظى باستحسان السوق الأسترالية والمسافرين من مختلف أنحاء العالم. يمتاز الأستراليون بكثرة سفرهم ويسعدنا أن نسهل عليهم وعلى غيرهم السفر إن كان بغرض السياحة أو العمل من أو إلى أستراليا وإلى الكثير من المدن حول العالم عبر مقر عملياتنا في الدوحة”.
وتسيّر القطرية اليوم رحلات مجدولة من الدوحة إلى الكثير من وجهات السياحة والعمل في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وشبه القارة الهندية والشرق الأقصى وأمريكا الشمالية وأستراليا. وقد نجحت القطرية منذ إطلاق عملياتها عام 1997 بتوسيع شبكة خطوطها بوتيرة متسارعة مما جعل أن يطلق عليها لقب “إحدى أسرع شركات الطيران نمواً في العالم”.
وتأتي رحلات ملبورن قبل حلول موسم العطلات وعند انتهاء عام شهد مزيداً من النمو في شبكة القطرية حيث تم إطلاق رحلات إلى هيوستن بالإضافة إلى آمرتسار وجوا في الهند.
واستطرد الباكر: “لقد واصلنا مسيرة النمو ودخلنا السوق الأسترالية في وقت تلجأ فيه كثير من شركات الطيران حول العالم إلى الاندماج وخفض النفقات في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة. ولكن استراتيجيتنا تمتاز بأنها طويلة المدى مما يساهم في الحفاظ على ثبات خططنا التوسعية وتلبية طلبات المسافرين، ونحن واثقون من أن ذلك لن يتأثر مهما كانت الظروف المحيطة بنا”.
وأضاف الباكر: “مع استلامنا أكثر من 220 طائرة خلال العقد القادم وعند افتتاح مطار الدوحة الدولي الجديد الذي سيصبح مقر عملياتنا الجديد، ستزداد القطرية قوة يوماً بعد يوم”.
وقال الباكر إن القطرية تتطلع لتعزيز موقعها في السوق الأسترالية وتهدف إلى ذلك من خلال تسيير أسرع خط رحلات بين ملبورن ولندن – أكبر سوق للناقلة – إذ تسير على هذا الخط رحلات مدتها 21 ساعة و40 دقيقة شاملة مدة التوقف في الدوحة. وبذلك توفر القطرية إلى مسافريها من ملبورن أسرع وأسهل وسيلة للسفر إلى المملكة المتحدة.
ومن جانبه صرّح الوزير تيم هولدنج “يعد وصول الناقل الوطني لدولة قطر إلى ملبورن أمراً في غاية الأهمية بالنسبة لقطاع السياحة في ولاية فيكتوريا وللمدينة نفسها كونها البوابة الرئيسية لأستراليا.” وأضاف “تسعى حكومة برمبي لزيادة عدد الرحلات الجوية الدولية إلى ملبورن مما سيساهم في زيادة عدد السياح إليها وتعزيز اقتصادها وخلق وظائف للسكان المحليين”.
وأضاف: “لقد أظهرت القطرية، التي تعد أحد أسرع شركات الطيران نمواً في العالم، ثقتها في ولاية فيكتوريا باختيارها مطار ملبورن ليكون أول وجهة لها في أستراليا وتأسيس مكتبها الرئيسي في المركز التجاري للمدينة وتعيين 25 موظفاً فيه مبدئياً. وستساهم الرحلات المباشرة إلى مطار ملبورن في زيادة عدد السياح القادمين إلى ولاية فيكتوريا من مختلف أنحاء العالم. كما أنها توفر لسكان الولاية أسعاراً أكثر تنافسية”.
وتعد ملبورن إحدى أسرع المدن نمواً في أستراليا ومن أفضل المدن للعيش فيها في العالم. ووفقاً للتكهنات وبيانات مديرية التعداد السكاني فإن عدد سكان ملبورن سيتخطى عدد سكان سيدني في غضون 20 عاماً وذلك نتيجة النشاط الاقتصادي المتزايد فيها. وتستقبل المدينة حالياً حوالي 1.5 مليون زائر عالمي سنوياً. وتبلغ التجارة الاقتصادية بين قطر وأستراليا حوالي 500 مليون دولار أمريكي سنوياً.
ويعيش في منطقة الخليج ويعمل فيها أكثر من 30 ألف أسترالي. ومن المتوقع أن يوفر خط ملبورن الجديد خيارات سفر إضافية لهم للعودة إلى وطنهم وكذلك للسياح من قطر ومنطقة الخليج الراغبين في السفر إلى أستراليا بغرض السياحة أو زيارة الأصدقاء والأقارب.
وتسيّر القطرية على خط ملبورن طائرتها الجديدة من طراز بوينج 777-200 طويلة المدى التي تضم على متنها 42 مقعداً في درجة رجال الأعمال و217 مقعداً في الدرجة السياحية.
وتمتاز مقاعد درجة رجال الأعمال فيها بإمكانية تحويلها إلى أسرّة مسطحة بزاوية 180 درجة وهي موزعة حسب ترتيب 2-2-2 وتبلغ المساحة بين المقعد والآخر 78 بوصة وهي مسافة تساوي تلك المتوفرة في الدرجة الأولى على متن الكثير من شركات الطيران الأخرى.
وفي الدرجة السياحية، تتوزع المقاعد بشكل مريح على حسب ترتيب 3-3-3 وتبلغ المسافة بين المقعد والآخر حتى 34 بوصة مما يوفر مساحات رحبة ومستويات من الراحة تفوق ما تقدمه شركات الطيران الأخرى.
وكجزء من مخططها التوسعي في السوق الأسترالية، تخطط القطرية لتسيير رحلات يومية وبدون توقف بين الدوحة وسيدني في عام 2010 كذلك باستخدام طائرة بوينج 777-200 طويلة المدى وبنفس توزيع المقاعد على الطائرة التي تسيّرها إلى ملبورن.
وقد حقق مبنى البريميم الخاص بركاب الدرجة الأولى ورجال الأعمال في مطار الدوحة الدولي الريادة في صناعة السفر فهو يعد الأول من نوعه في العالم وتم بناءه بتكلفة قدرها 100 مليون دولار أمريكي تقريباً وفي مدة زمنية بلغت تسعة أشهر فقط. وتبلغ مساحة المبنى 10 آلاف متر مربع ويمتاز تصميمه الداخلي بالشلالات المائية الجميلة ومرافق خاصة متنوعة مثل خدمة تسجيل الدخول على طريقة الفنادق وسوق حرة وغرف لعقد المؤتمرات وحضانة ومنطقة للعب الأطفال وغرف لجلسات “السبا” وغرف “سونا” وأحواض “جاكوزي” ومطاعم فاخرة.
وبإمكان المسافرين من أو عبر مطار الدوحة الدولي على الدرجة الأولى أو درجة رجال الأعمال استخدام هذه المرافق الحائزة على جوائز عدة والاسترخاء فيها قبل استقلال رحلاتهم القادمة.
وتألقت القطرية مرة أخرى خلال حفل توزيع جوائز السفر العالمية الذي أقيم في لندن في شهر نوفمبر الماضي حيث حازت الناقلة على جائزة أفضل درجة رجال أعمال في العالم وذلك وفقاً لتصويت الآلاف من خبراء السفر من أكثر من 180 ألف وكالة سفر وشركة نقل وسياحة في أكثر من 160 دولة حول العالم.
كما حازت القطرية مطلع العام الحالي على عدة جوائز قيّمة من مؤسسة سكاي تراكس وذلك وفقاً لاستطلاع الرأي الذي أجرته المؤسسة مع المسافرين. ومن الجوائز التي حازت عليها الناقلة جائزة أفضل درجة سياحية في العالم. وبالإضافة إلى ذلك، ارتفع الترتيب العالمي للناقلة خلال العام 2009 إلى المرتبة الرابعة – وهي أعلى مرتبة تصلها أي شركة طيران أخرى في الشرق الأوسط.
وتوفر الخطوط القطرية لمسافريها العديد من الوجهات في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا رحلات إلى ملبورن مع نقطة توقف واحدة فقط.
وتسيّر الناقلة حالياً أسطولاً حديثاً مكوناً من 72 طائرة إلى 85 مدينة حول العالم. ومن المخطط أن يتوسع أسطول طائرات القطرية ليشمل أكثر من 120 طائرة مع حلول العام 2013 فيما سيرتفع عدد وجهات القطرية إلى أكثر من 120 وجهة خلال الأعوام الخمس القادمة.
المصدر : AME