اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

مقام النبي موسى.. شهرة عالمية ومحج للمسيحيين في الالفية الثالثة

اكتسبت محافظة مادبا أهمية على الخريطة السياحية العالمية بوجود مقام النبي موسى في جبل نيبو وعدة كنائس اثرية ودينية ومنتجعات سياحية علاجية ذات شهرة عالمية خصوصا بعد الزيارة التاريخية التي قام بها البابا الراحل يوحنا بولس الثاني.


 ويعد جبل نيبو معلما دينيا سياحيا هاما اعتمده الفاتيكان ضمن المواقع الدينية الخمسة التي تم اعتمادها للحج المسيحي في الالفية الثالثة. ويقع جبل نيبو الى الغرب من وادي العفريت الذي يمتد جنوبا الى وادي جديدة ووادي الكنيسة ويحده شمالا وادي ابو النمل الذي يواصل دربه الى عيون موسى وينحدر غربا الى وادي الاردن, وإذا ما اراد السائح الوصول الى جبل نيبو فعليه المرور من المناطق الشفا غورية المشهورة باراضيها الزراعية الخصبة ومزارع الخضروات والفاكهة وقبل الوصول الى الجبل هناك طريقان يصل الاول الى منطقة عيون موسى الشهيرة بمياهها العذبة ويؤدي الاخر الى خربة المخيط الغنية بالاثار والمواقع الفسيفسائية المتعددة. وتدل الدراسات التاريخية على ان جبل نيبو آهل بالسكان منذ اقدم العصور بوجود الحجارة الدائرية الضخمة والدلمن والانصاب والعديد من قطع الصوان المصنعة حيث تم تشييد كنيسة تحمل اسم النبي موسى لا تزال موجودة للآن وتقام فيها باستمرار المراسم الدينية المتعددة.


وقد ورد ذكر صياغة او نيبو في التوراة باسم “رأس الفسجة” اي القمة, على اعتبارها قسما من نبو, وأن نبو قسم من سلسلة جبال العبور كونها كانت كثيرة الطرق ومعبر القوافل القادمة من البادية الشرقية الى الغرب, اما لفظة “نبو” فبقيت في اسم جبل نبا وهي مشتقة من اسم آله بابلي للتجارة “نبو”. وتقول كتب التاريخ ان الفضل الكبير في اكتشاف المكان وبيان اهميته يعود الى زائرين للموقع وكتبا ما شاهداه عنه, وكان ذلك توثيقا تاريخيا للمكان وهما الحاجة ايجيريا التي جاءت من اوروبا في نهاية القرن الرابع الميلادي والاسقف بطرس الايبيري الذي جاء من فلسطين في القرن الخامس الميلادي حيث زارا هذا الجبل الذي يقوم المعهد الفرنسيسكاني للاثار التابع لحراسة الاراضي المقدسة بأعمال حفريات وصيانة فنية وعمرانية على الاثار القائمة هناك منذ عام 1933 وللان. اما بلدة المخيط القريبة من جبل نيبو والتي كانوا يسمونها قرية نبو, فأقيمت على السفح الجنوبي للجبل الذي يرتفع عن سطح البحر 790 مترا, وتحتوي على ثلاث كنائس اثرية هامة هي كنيسة القديس جورج التي بنيت عام 536م وكنيسة لوط وكنيسة اموص وكاسيسو القائمة وسط منازل القرية البيزنطية وعلى المنحدرات الشرقية للجبل. وبجانب هذه المناطق تقع منطقة عيون موسى وتتميز بجماليتها التي تشاهد من اعلى الجبل, والتي كانت تشتهر بمياهها العذبة التي كانت تسقي منذ عام 1931 مدينة مادبا كلها عندما كانت البلدية هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن توزيع وجباية اثمان المياه.


 واقيم في جبل نيبو متحف يحتوي على أهم محتويات الموقع الديني الأثري ومرافق عامة ومواقف خاصة بحافلات النقل السياحي ومهبط طائرات وعلى جانبي الطريق الواصل من مدينة مادبا الى الموقع أسواق شعبية للحرف اليدوية والمنتوجات السياحية كخطوة لتشجيع السائح للتسوق من الاماكن السياحية والاثرية التي يزورها في المحافظة بدلا من اعتماده على اسواق اخرى خارج المدينة.


المصدر: بترا

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled