جرش …. أكد مدير سياحة جرش محمد الديك أن المدينة الأثرية شهدت خلال الشهرين الماضيين، زيادة بعدد السياح مقارنة بالسنوات السابقة، وبارتفاع وصل إلى قرابة 25 %، منهم 80 % سياح أجانب و20 % سياحة داخلية.
وأوضح لـ الغد أن الأحداث الأخيرة التي حصلت في محافظة الكرك، لم تؤثر على الواقع السياحي وعدد الأفواج السياحية، مشيرا إلى أن إلغاء بعض الحجوزات كانت لحالات فردية ولظروف خاصة بالسياح أنفسهم، ولا علاقة لها بالظروف التي تعرضت لها المملكة الشهر الماضي.
وقال الديك، إن عدد الأفواج السياحية مرتفع في هذه الفترة التي تتميز بها المملكة بظروف مناخية مناسبة مقارنة بالدول الأخرى التي تشهد تساقطا للثلوج، فضلا عن أن محافظات المملكة ومحافظة جرش تحديدا تزخر بالمعالم الأثرية المتعددة والتي يبحث عنها السياح.
وتشهد مدينة جرش حاليا استقبال مئات الأفواج السياحية من مختلف دول العالم، للميزة المناخية التي تتميز بها المحافظة والأمن والأمان اللذين يميزان الأردن في ظل الظروف السياسية والأمنية التي تعاني منها دول مجاورة، وفقا للديك.
وأوضح أن المديرية استلمت مشروع ربط المدينة الأثرية بالحضرية عبر بوابة على الجسر الروماني القديم والذي كلف وزارة السياحة 100 ألف دينار، وهي الآن جاهزة للعمل فعليا وبانتظار أن تعمل بلدية جرش الكبرى على تجهيز وسط المدينة وتطويره لاستقبال الأفواج السياحية عبر بوابة الربط.
وأكد أن هذا المشروع من المشاريع السياحية الريادية في مدينة جرش وسوف يسهم في ربط المدينة الأثرية بالحضرية وإدخال الأفواج السياحية إلى سوق مدينة جرش والتجول فيه من خلال آلية ربط معينة ونظام دقيق يضمن دخول السياح بطريقة منظمة ومدروسة، سيما وأن الجرشيين يطلبون منذ عقود أن يتم ربط المدينة الأثرية بالحضرية حتى تتمكن الأفواج السياحية من دخول المدينة والتجول فيها، وهو ما يزيد من منافع دخول السائح إلى جرش.
وبلغت مدة عطاء المشروع شهرين اشتملت على فتح بوابة على منطقة الجسر الروماني وتفعيل الإشارة الضوئية وتحسين الأدراج باتجاه الجسر وأعمال صيانة للساحة الواقعة خلف المسجد الهاشمي وبوابة المتحف الأثري الخارجية.
وقال الديك، إن المديرية ستقوم الشهر المقبل بطرح عطاء تطوير وصيانة وادي الذهب بكلفة لا تقل عن 80 ألف دينار، ومدة العطاء لا تتجاوز الشهرين، وهو من أهم المواقع التاريخية في جرش وأصبح بحاجة ماسة إلى صيانة وترميم، سيما وأنه يقع في وسط المدينة وبالقرب من المدينة الأثرية.
وبين أن كوادر مديرية السياحة والآثار تعمل على مدار الساعة في الموقع لغاية تسهيل دخول وخروج الأفواج وتزويدهم بمختلف الخدمات التي يحتاجون لها، فضلا عن توفير الخدمات السياحية في الموقع والمواقع المجاورة.
من جانبه، قال رئيس قسم الإعلام في بلدية جرش الكبرى هشام البنا إن البلدية كانت تعول كثيرا على فوز محافظة جرش بمسابقة الوجهة السياحية والتي كانت ستمول جميع المواقع الأثرية لصيانتها وترميمها وخسارة مدينة جرش بهذه المسابقة يرتب على البلدية مبالغ طائلة لدعم قطاع السياحة فيها.
وأوضح أن البلدية تنتظر من وزارة السياحة مشروع تطوير وصيانة السوق العتيق بقيمة لا تقل عن 400 ألف دينار على موازنة هذا العام، فضلا عن رصد 600 الف دينار على نفس الموازنة لصيانة وترميم قصر الباشا في بلدة سوف وهذه المشاريع تساعد البلدية على تأهيل الوسط التجاري وتسهيل دخول الأفواج السياحية إلى وسط المدينة.
وأكد أن البلدية في حال قامت في هذا الوقت بإزالة البسطات فهذا غير كاف لدخول الأفواج السياحية، سيما وأن البلدية تنتظر هذا العام رصد مبلغ نصف مليون دينار لإقامة مجمع طبقي يقضي على أزمة السير الخانقة وسط المدينة ونصف مليون آخر على موازنة العام المقبل لإتمام المشروع وتسليمه وعلى نفقة وزارة السياحة كذلك. وبين البنا أن هذه المشاريع الحيوية والمهمة تشكل بيئة خصبة مناسبة للتخلص من مشاكل وسط المدينة وأهمها البسطات وأزمة السير الخانقة وتسهل دخول السائح إلى الوسط التجاري.
