Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

محافظة جنوب سيناء تحتفل بعيد القديسة سانت كاترين 9 ديسمبر القادم 

 

 

 

 

 

 

 

 

المسلة السياحية 

 

 

القاهرة – المحرر الاثرى – تستعد محافظة جنوب سيناء للاحتفال بعيد القديسة كاترين بمدينة سانت كاترين يوم 9 ديسمبر المقبل بحضور اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء والكاتب الصحفى حلمى النمنم و8 فرق عالمية ومصرية.

 

 

قديسة مصرية

وفى هذا الإطار يؤكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى بأن “سانت كاترين” قديسة مصرية إبنة كوستاس من عائلة نبيلة بالإسكندرية أيام حكم الإمبراطور الرومانى مكسيمانوس 305- 311م ،وتحولت للمسيحية ومن أجل أن ينتزعها الإمبراطور من المسيحية أصدر أوامره إلى خمسين حكيمًا من حكماء عصره أن يناقشوها ويجادلوها فى سبيل دحض براهينها عن المسيحية إلا أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل وجاءت النتائج عكسية.

 

ويضيف الدكتور ريحان بأن هؤلاء الحكماء الوثنيون آمنوا بالمسيحية وحذا كثيرون حذوهم ،وكان من بينهم أقرب المقربين للإمبراطور من رجال البلاط فلجأ مكسيمانوس لتعذيبها،  وأمر أن تصنع عجلات يبرز منها مسامير ورؤوس سكاكين مدببة ليضعونها فيها ولم يؤثر هذا على إيمانها مما دفع أحد الجنود لقطع رأسها ،

 

 

جبل سانت كاترين

جبل سانت كاترين

وبعد مضى قرون على استشهادها رأى أحد رهبان سيناء رؤيا بأن الملائكة حملوا بقايا جسدها ووضعوها فوق قمة جبل قرب الدير، فصعد الرهبان للجبل فوجدوا الرفات فدفنوها فى أعلى ذلك الجبل ،وأطلق على الجبل اسم جبل سانت كاترين 2246م فوق مستوى سطح البحر ، وهو أعلى جبل فى مصر وأطلق على الدير دير سانت كاترين وكان يسمى بدير طور سيناء منذ إنشاؤه فى القرن السادس الميلادى .

 

 

كنيسة التجلى

وينوه الدكتور ريحان إلى أن علماء الحملة الفرنسية صعدوا إلى جبل سانت كاترين وصحبهم أحد رهبان الدير ورأوا هناك صخرة من الجرانيت هى موضع تقديس من جانب المسيحيين ، وشرح لهم الرهبان قصة هذا التقديس حيث وجدوا على هذه الصخرة جثمان لفتاة فأخبروا أحد الرهبان بالأمر، وذهب الجميع للتعرف على الجثمان وأقروا بأنه جثمان لشهيدة ، وأنه لا بد أن يكون جثمان القديسة كاترين، ثم نقل الرهبان ما تبقى من الجثمان لكنيسة التجلى بالدير ووضعت بقايا القديسة فى صندوق ذهبى بمذبح الكنيسة..

 

 

 

 

جمجمة وكف

ولقد رأى علماء الحملة الفرنسية أحد مراسم هذا الإحتفال فلقد زينت الكنيسة كما فى أيام الأعياد الكبرى وأضيئت كافة الشموع والمصابيح ، وقام رئيس الدير والرهبان بتقبيل جبهة القديسة والخاتم بيدها، ويحتفظ الدير بجمجمة وكف القديسة .

 

 

تكريم سانت كاترين

ويشير الدكتور ريحان إلى أن شهرة سانت كاترين ذاعت فى جميع أنحاء أوروبا خصوصًا بعد أن حمل سمعان المترجم الذى يتحدث خمس لغات رفات القديسة إلى منطقة الرون وترينس بفرنسا، وكتب فى القرن العاشر الميلادى كتابه (استشهاد القديسة كاترينا المنتصرة شهيدة المسيح المعظمة ) ، وانتشر تكريم سانت كاترين ورسمت صورها فى الشرق والغرب بتصوير عجلة التعذيب…

 

 

وما يزال بالدير حتى اليوم الكثير من صور القديسة يحيط بها مشاهد تمثل بعض أطوار حياتها واستشهادها ولقد أعد صندوق من المرمر عام 1231م لحفظ رفات القديسة يوجد حالياً بمذبح الكنيسة الرئيسية، أما كف القديسة فقد وضع فى صندوق من الفضة الخالصة أهداه قياصرة روسيا للدير عام 1688م.

 

دير سانت كاترين باركليون بجزيرة كريت

 

 

مدينة هراقليون بكريت

ويتابع الدكتور ريحان إلى أنه بعد العصر البيزنطى وحتى القرن العشرين أصبح لدير سيناء مقار سينائية متعددة تأسست فى جميع أنحاء العالم ، وأعطوها اسم سانت كاترين منها المقر السينائى الهام فى مدينة هراقليون بكريت الذى تخرج منه عدد كبير من شخصيات الكنيسة المهمة .

 

 

 

 

صورة تذكارية للدكتور ريحان مع المطران دميانوس مطران دير سانت كاترين

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled