الملتقى الثقافى للمحامية ريتا يحتفل بذكرى رحيل كوكب الشرق

كتب د. عبد الرحيم ريحان

"المسلة" ….. فى ليلة حب احتفل مساء الأربعاء 3 فبراير ضيوف الملتقى الثقافى للمحامية ريتا بدر الدين بجاردن سيتى بذكرى رحيل كوكب الشرق أم كلثوم وقد استضاف الصالون مؤلف مسلسل أم كلثوم محفوظ عبد الرحمن ومخرجته أنعام محمد على والفنانة سميرة عبد العزيز التى جسدت شخصية والدة أم كلثوم والموسيقار هانى مهنا أحد الموسيقيين الكبار بفرقة أم كلثوم وأحباء أم كلثوم من الفنانيين ومنهم حسين نوح شقيق محمد نوح وأحمد عبد الوارث وحرمه والفنانة دينا عبد الله والفنانة جيهان قمرى .

وقد شهد الأمسية الدكتور خالد زيادة سفير لبنان بمصر والسيدة حرمه والسفير محمد سعد العلمى سفير المغرب بمصر والمستشار عادل عبد الحميد وزير العدل الأسبق والمستشار عدلى حسين محافظ القليوبية الأسبق والمستشار محمد الشناوى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا  والمستشار عادل شريف نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا  والقاضية المستشارة سالى الصعيدى والمستشار يحيى البنا وحرمه كما شهد الندوة الدكتور إبراهيم زكى والمفكر الدكتور إبراهيم قويدر رئيس منظمة العمل العربية الأسبق والدكتور باسل السواح والدكتور ناجى نجيب استشارى التحاليل الطبية والملحن.

 وكرم الصالون السيدة أنعام محمد على مخرجة مسلسل أم كلثوم والسيدة سميرة عبد العزيز صاحبة دور والدة أم كلثوم وأهداهما درع الصالون والتى أكدت الفنانة سميرة عبد العزيز أنه التكريم رقم 20 لمسلسل أم كلثوم .

ورحبت السيدة ريتا بدر الدين بضيوفها وأثنت على مجهوداتهم فى إنجاح فعاليات الصالون وأشادت بدور المرأة فى مصر وتوليها منصب القضاء ومنهم ضيفة الصالون القاضية سالى الصعيدى كما أشادت بدور سميرة عبد العزيز الممثلة القديرة وزوجة الكاتب العظيم محفوظ عبد الرحمن مؤلف مسلسل أم كلثوم وكذلك بوجود سيدات أعمال ضيوف بالصالون علاوة على نجود الأدب والفن .

وأكدت على ضرورة العودة للزمن الجميل فإنها تنزعج يومياً عند فتح التلفاز لترى دماء هنا وهناك وإرهاب منتشر معللة سبب ذلك بافتقاد الحب ولا يصنع الحب سوى الفن الجميل الراقى ومن هذا المنطلق كانت أمسية مبدعة الحب كوكب الشرق أم كلثوم.

 
وفاجأت الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز ضيوف الصالون بمنديل أم كلثوم التى غنت به إنت عمرى وقد أهدته لها حفيدة أم كلثوم نادية الكاشف وقد حرص معظم زوار الصالون على التصوير مع الممثلة القديرة تحمل منديل كوكب الشرق .

وروت أنعام محمد على قصة اختيار ممثلة لأداء دور كوكب الشرق وقد أهداها المرحوم وجدى الحكيم شريط إذاعى بصوت أم كلثوم تحكى قصة حياتها بنفسها ومنه بدأت تقرأ كل جوانب حياة أم كلثوم وتحدت الجميع فى اختيار صابرين لدور أم كلثوم وأصرت على ذلك لأن الممثلة القديرة صابرين تمتلك الحس الريفى البسيط والشكل الريفى الجميل بالوجه المستدير المشرق كما أنها تجيد تقليد الفنانين لذلك كانت حركة الشفاه معبرة أجمل تعبير وكأنها تشدو بروائع أم كلثوم.

وأضافت بأن رحلة مرض أم كلثوم بدأ بالغدة الدرقية ثم الكلى وكانت آخر أغنية لها ولم تستطع تكملتها يوم 3 يناير 1973 وتوفيت يوم 3 فبراير 1973 أى أنها لم تشهد حرب أكتوبر المجيدة .

وروى الموسيقار هانى مهنا نوادر أم كلثوم معه كأحد أعضاء فرقتها وقد سألها يوماً من تحبين من المطربين فأجابت شادية وفايزة أحمد وقد كانت أم كلثوم تحمل هموم كل فرد بالفرقة ففى أحد المرات احتجز مطار القاهرة الأورج الخاص به وعندما علمت بذلك تدخلت بنفسها لدى السلطات لحل المشكلة وروى حكاية جلوس كوكب الشرق على كرسى فى مقدمة الأغانى وذلك لخوف كوكب الشرق وكأنها تقول " ركبى بتخبط فى بعض " وذلك من شدة احترامها لجمهورها واستمر جلوسها فى مقدمات الأغانى لطول هذه المقدمات التى تصل إلى 15 دقيقة.

 
وأكد المستشار عادل عبد الحميد وزير العدل الأسبق أن الشباب بحاجة لتعلم تذوق الفن والفن الجميل والاستماع له ولا نتركه يستمع للفن الهابط الذى يدفع للسلوك السئ وعرض الدكتور عبد الرحيم ريحان فكرة أن تكون هناك سياحة خاصة علاوة على المقومات السياحية المختلفة التى تتميز بها مصر من سياحة آثار والسياحة الترفيهية الشاطئية والعلاجية والبيئية يطلق عليها سياحة الفن الجميل لجذب السياحة المحلية والإقليمية والدولية أيضاً فهناك زوار لمصر من الغرب يطلبون زيارة الأماكن التى تربى فيها أديب نوبل نجيب محفوظ لذلك يجب أن نحفظ التراث الفنى لأنه يمثل جزءاً من الذاكرة الوطنية وننشئ متاحف لهؤلاء الفنانيين ونحيى موسيقاهم وأغانيهم لنرتقى بالذوق العام وأن يكون دور الصالونات الثقافية هو النهوض بالثقافة والعلم ورقى المشاعر ومحاولة تفعيل ذلك كل فى موقعه وبدون النهوض بالفكر والعلم والثقافة والتعليم لن تكون هناك نهضة اقتصادية .