خلال حفل توزيع جوائز الحرف العالمية في نيودلهي
الرياض “المسلة” ….. فاز البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية “بارع” بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بجائزة أفضل منظمة حرفية، عن فئة (Craft organization of the year)، وذلك خلال حفل توزيع جوائز الحرف العالمية International Craft Award’s في عامها الثاني، ضمن أسبوع الحرف الهندي الذي أقيم في قرية الحرف بالعاصمة الهندية نيودلهي الأسبوع الماضي، وسط حضور عدد من المسؤولين والمهتمين في قطاع الحرف والصناعات اليدوية في العالم منهم رئيسة مجلس الحرف العالمي لإقليم آسيا د. غادة قدومي.
وأوضح المشرف العام على البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية “بارع”، الدكتور فيصل الخميس أن الجائزة كانت نتاج عمل سنوات طويلة بدعم وتوجيه من رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس اللجنة الاشرافية للبرنامج الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، مشيراً إلى أن البرنامج عمل خلال هذا العام على إنجازات كثيرة لتواكب توجهات رئيس الهيئة.
وتعتبر هذه الجائزة معيارًا جديدًا في العالم بأعلى مستوى من المهارة والتميز في التصميم، ويوفر منصة مفتوحة للحرفيين الذين يعملون في مجموعة واسعة من المواد والإعلام، لتقييم عملهم من قبل لجنة تحكيم محترفة وخبراء دوليين في مجال الحرف اليدوية، حيث تعزز هذه الجوائز وتشجع الحرفيين من أعلى المعايير، مما يجعل جوائز كرافت العالمية ميزة عالمية سنوية.
يشار إلى أن برنامج “بارع” مشروع اقتصادي واعد، وجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية، فيما ترعى الدولة وتهتم بالموروث الحضاري السعودي عموماً المتمثل في رؤية المملكة 2030، ويعمل “بارع” على عدد من الأنشطة لدعم وتطوير الحرف اليدوية ودعم الحرفيين للاستثمار في هذا المجال، وتتمثل رؤية البرنامج في كون النشاط الحرفي إرثاً وهوية وطنية ومجالاً لتوفير فرص العمل، فضلاً عن كونه مصدراً لتنمية الموارد الاقتصادية وعاملاً لإنعاش الحركة السياحية والتجارية، حيث يهدف إلى تنمية قطاع الحرف والصناعات اليدوية السعودية تنمية متوازنة ومستديمة تحقق التنوع الثقافي والثراء الاقتصادي مع الشركاء الاستراتيجيين المحليين والدوليين، حيث حقق مبيعات لمنتجات حرفية تصل إلى 2750 منتجاً حرفياً عالي الجودة والتصميم ويراعي التراث الوطني ليعكس هوية المملكة الحقيقي لهذا الموروث، من قبل 70 حرفياً بمستوى ماهر/عالمي لـ112 تصميم موثق لعشر حرف معتمدة بالاستراتيجية.
كما وصلت مبالغ مبيعات تلك المنتجات للفنادق وبعض مراكز البيع الالكترونية 1.725 مليون ريال، إضافة لذلك فإن البرنامج نجح عام 2018 بتشغيل باكورة حاضنات الحرف في سبع مدن بالمملكة، تشمل الرياض وبريدة وعنيزة والاحساء والمدينة وينبع ونجران، مع تشغيل بعض منافذ البيع بها، حيث يعتبر هذا النموذج جديداً في المنطقة ولم يطبق من قبل، وهو حاضنة تشغيل وانتاج للمنتجات الحرفية لطلبات العملاء مستقبلاً، ويستهدف الاستثمار في الحرفيين المهرة للوصول بهم للمستوى العالمي مع تبني حرفيين متوسطي المهارة لتعلم الحرفة من أقرانهم المهرة، كما أن الجائزة تعتبر انعكاساً واعترافاً عالمياً بأن حلم سمو الرئيس قبل ما يقارب عشر سنوات كان واقعياً، وأن المملكة مقبلة على طفرة كبيرة في الحرف والصناعات الحرفية.
ويعكف البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية بارع على مشاريع وإنجازات أبرزها: تشغيل مراكز الإبداع الحرفي الـــ 17 المعتمدة في (برنامج التحول الوطني) وهي (مشروع يعنى بالحرفيين ويحتوي على عدة مرافق لخدمة الحرفيين من حيث أماكن التدريب والبيع والمعارض والخدمات المرافقة من إدارة وغيرها.)، وتأسيس الشركة السعودية للحرف والصناعات اليدوية: (وهي شركة برأس مال(208,286,000 ) مليون ريال, تُعنى بدعم وتطوير وتسويق المنتجات الحرفية والهدايا, والقيام بجميع الأعمال والأنشطة الأساسية والوسيطة والمكملة اللازمة لتنفيذ أوجه النشاط المختلفة)، ومشروع تجهيز الفنادق: (هدف المشروع هو الارتقاء المستمر بعملية تطوير الصناعة الحرفية التقليدية وتطويرها لتناسب متطلبات الفنادق وإحلال بعض المنتجات الحرفية ذات الطابع التراثي التقليدي في بعض الوحدات السكنية والفنادق)، ومشروع المتاجر الحرفية: (يهدف المشروع إلى المساهمة في تحويل الحرف إلى صناعة ذات مردود اقتصادي من خلال تسويق منتجات الحرفيين من خلال سلسلة منافذ باسم ( صوغة) و خلق وظائف للشباب والشبات السعوديين.)، وأيضا تسويق المنتجات الحرفية بالتعاون مع الخطوط الجوية العربية السعودية🙁 منتجات مختارة تم تطويرها لغاية تسويقها لركاب الدرجة السياحية في الرحلات الدولية على متن طائرات الخطوط السعودية)، وإنشاء الجمعية المهنية للحرفيين:(جمعية مشكّلة من الحرفيين المهرة و أصحاب الاهتمام والفكر في تطوير و تسويق المنتجات الحرفية)، وتأسيس اللجنة الوطنية للحرف والصناعات اليدوية بمجلس الغرف السعودي:( لجنة تهتم في شؤون الحرفيين سواء على المستوى التنظيمي أو الاقتصاد)، كما تم عقد شراكات تعاون مع القطاع الخاص لتطوير نوعية وآلية تسويق المنتجات الحرفية وأيضاً إعادة التعاقد مع جبل التركواز كـ شريك فني وتدريبي لتطوير جودة الانتاج والمنتج. وتم استحداث آلية وبدء العمل بها لجائزة سلطان بن سلمان للإبداع الحرفي من أجل تبني واحتضان وتمويل منتجات متميزة يمكن تسويقها لخلق الطلب السوقي.
