اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

قصة إنشاء أقدم كاتدرائية فى مصر وإفريقيا ” الكاتدرائية المرقصية بالإسكندرية”.. دراسة أثرية جديدة

قصة إنشاء أقدم كاتدرائية فى مصر وإفريقيا " الكاتدرائية المرقصية بالإسكندرية".. دراسة أثرية جديدة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كمان

المسلة السياحية 

كتب : د.عبدالرحيم ريحان 

رصدت دراسة أثرية للباحثة الآثارية أمنية صلاح باحث دكتوراه فى الفنون القبطية معالم أقدم كاتدرائية فى مصر وإفريقيا ” الكاتدرائية المرقصية بالإسكندرية” وقصة إنشائها ،ولماذا يطلق عليها البطرخانة، الكنيسة المرقسية – دير المغارة، كنيسة بوكاليا .

 

قصة إنشاء أقدم كاتدرائية فى مصر وإفريقيا ” الكاتدرائية المرقصية بالإسكندرية”.. دراسة أثرية جديدة

قصة مارمرقس 

وتشير الباحثة الآثارية أمنية صلاح إلى أن ” الكاتدرائية المرقصية بالإسكندرية” احتلت مع قديسها ومؤسسها “مارمرقس” مكانة عظيمة في التاريخ المسيحي بصفة عامة وفي مصر بصفة خاصة، فبعد أن أخذ تلاميذ السيد المسيح على عواتقهم نشر الدين الجديد، قام القديس مرقس بالتبشير في المدن الخمس الغربية بشمال إفريقيا ثم دخل الإسكندرية منتصف القرن الأول الميلادي، ويعتبر هو مؤسس كرسى الإسكندرية الرسولى المعروف باسم الكنيسة القبطية، لذلك يُدعى البطريرك إلى اليوم باسم “بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية”.

 

الإله الواحد

وتضيف الباحثة الآثارية أمنية صلاح أن القصة بدأت مع دخوله الحي الشعبي في المدينة وكان حذاءه قد تمزّق من السير فقصد إسكافيًا (صانع أحذية) ، وكان اسمه “إنيانوس” ليصلح اهتراء الحذاء، وبينما كان الإسكافي يفعل ذلك دخل المِخراز في يده فأدماها، فقال متألمًا: “ايوس ثيئوس” أي “يا الله الواحد” فانتهز القديس مرقس هذه الفرصة وراح يبشره بذلك الإله الواحد الذي هتف باسمه وهو لا يعرفه، فآمن الإسكافي بكلامه ودعاه إلى بيته، الذي كان في سوق المدينة، وجمع له أهله فآمنوا جميعا، وأصبحوا هم باكورة المؤمنين في مصر.

 

قصة إنشاء أقدم كاتدرائية فى مصر وإفريقيا ” الكاتدرائية المرقصية بالإسكندرية”.. دراسة أثرية جديدة

ديانة جديدة

ويلقى خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار الضوء على هذه الدراسة موضحًا أنه من بعد هذا المشهد ، أصبح بيت “إنيانوس” هو مقصد القديس “مرقس” هو وكل من آمن معه.. وكانت أعداد المؤمنين في تزايد مضطرد..

 

غير أن تلك كانت مهمة شاقة على القديس مرقس.. أن يدخل الإسكندرية – عاصمة الثقافة العالمية – التي تعد مدينة كوزموبوليتانية تجتمع فيها مختلف الأعراق والجنسيات من إغريق ورومان ومصريين ويهود وأحباش وغيرهم؛ ليبشرهم بديانة جديدة تخالف ما آمنت به عقولهم من قبل، فهذا لم يكن سهلا على الإطلاق.

كنيسة صغيرة

وهو ما دفعه ليجعل من بيت “إنيانوس” كنيسة صغيرة؛ ليمارس فيها المؤمنون طقوسهم سرًا وليقوم هو فيها بشرح الدين الجديد والرد على هرطقات الوثنية، ويشاء الله أن يكون بيت رفيقه ومريده “إنيانوس” هو أول كنيسة في أفريقيا مثلما كان بيت أمه من قبل في القدس أول كنيسة في العالم.

 

قصة إنشاء أقدم كاتدرائية فى مصر وإفريقيا ” الكاتدرائية المرقصية بالإسكندرية”.. دراسة أثرية جديدة

القديس “إنيانوس”

ويتابع الدكتور ريحان من خلال الدراسة أن القديس مرقس ترك بعدها الإسكندرية وأفل عائدًا إلى الخمس مدن الغربية سنتين ليبشر فيها مرة أخرى، ولكن بعد وفاة القديس بطرس والقديس بولس عاد القديس مرقس إلى الإسكندرية مرة أخرى ليجد أن عدد المؤمنين في تزايد كبير وأن عمل القديس “إنيانوس” الأسقف في الكرازة قد أتى أُكُله، ومع تزايد المؤمنين امتلأ قلب الرومان والأهالي الوثنيين غيظًا من دعوة مرقس المختلفة عما ألفوه.

 

كاروز الديار المصرية

وفى ليلة 29 برمودة عام 68م، كان المسيحيون يعيّدون بعيد القيامة، وتصادف فى نفس الليلة أن كان الاحتفال بعيد الإله سيرابيس على أكروبول الإسكندرية (السيرابيوم)، فاتخذها الوثنيون ذريعة وقاموا بالتهجم على الكنيسة وسحل القديس مرقس فى شوارع الإسكندرية حتى استشهد.

 

وبهذا يكون خليفته القديس “إنيانوس” هو أول من حمل لقب “بابا”، وكان قد وعاصر الإمبراطور نيرون واستمر مسئولا عن الشعب المسيحي كبطريرك لمدة 18 عام، وبعد وفاته في 20 هاتور – حسب السنكسار القبطي – أما مارمرقس والذي لُقب بلقب ظل يُطلق عليه على مدى التاريخ “كاروز الديار المصرية ورئيس بطاركة كرسي الإسكندرية العظمى”، فبعد استشهاده وُضِع جسده في الكنيسة، وظل جسده ورأسه معًا فى تابوت واحد حتى سُرق كل منهما مرة!

عمرو بن العاص

ففي السرقة الأولى،عام 644، وجد أحد البحارة العرب صندوقًا مرصعًا بالآلماس فسرقه، ووجد الوالي عمرو بن العاص في إحدى السفن العربية صندوق مرصع، فتقصّى عن قصة وجوده في هذا المركب فعرف من البحار أنه سرقه من الكنيسة، وكان أن أمر عمرو بحضور بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية الـ38 آنذاك ليتسلم صندوق رأس القديس، ثم وهب للبابا مبلغ 10 آلاف دينار لترميم كنيسة القديس مارمرقس الكبرى بالإسكندرية.

 

كيرلس السادس

أما عن السرقة الثانية فكانت عام 828 م عندما قام تجار بنادقة بسرقة جسد القديس وتم تهريبه ليلا، ومن ثم قام الإمبراطور جستنيان ببناء كنيسة من أفخم كنائس العالم هي كنيسة مارمرقس بفينيسيا، وظل جسد القديس مرقس راقدًا في كاتدرائيته العظمى منذ عام 828 م، حتى طلب البابا كيرلس السادس بطريرك الأقباط الأرثوذكس مؤخرا عام 1968م من بابا روما إعادة الرفات إلى موطنه الأصلي في مصر ،وكان ذلك بمناسبة الاحتفال بتأسيس الكاتدرائية المرقسية الكبرى بأرض الأنبا رويس بالعباسية.

 

قصة إنشاء أقدم كاتدرائية فى مصر وإفريقيا ” الكاتدرائية المرقصية بالإسكندرية”.. دراسة أثرية جديدة

كاتدرائية العباسية

وبالفعل في يوم 24 يونيو سنة 1968 عاد الوفد الذي أوفده البابا كيرلس السادس لإعادة الجثمان إلى مصر وهم يحملون الرفات المقدس، وكانت في هذه الأثناء أجراس الكنائس تُدق في القاهرة كلها ابتهاجًا بهذه المناسبة، وفى يوم الأربعاء الموافق 26 يونيه تمت إقامة أول قداس فى الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس ، وبعدها تم إيداع الجسد أسفل المذبح ومازال محفوظا هناك حتى الآن.

 


لتكون كاتدرائية العباسية النسخة الثانية من الكاتدرائية المرقسية الأصلية في الإسكندرية.

التي انتشر منها الإيمان المسيحى إلى باقى الدول الإفريقية.

والتي ما زالت تحتفظ بمكانتها الكبيرة في تاريخ الكنيسة العالمي .

والتي استمرت بصفتها مقرًا لبطريرك الكنيسة لمدة ألف عام قبل أن ينتقل إلى أرض الأنبا رويس.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled