اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

الجمعية الوطنية لإنماء السياحة في سوريا تطلق أول مسير ليلى

الجمعية الوطنية لإنماء السياحة في سوريا تطلق أول مسير ليلى

 

اللاذقية "المسلة" …. تستحوذ منطقة البهلولية في ريف اللاذقية على اهتمام كبير من قبل الجمعية الوطنية لإنماء السياحة في سوريا نظرا للغنى الكبير الذي تتمتع به طبيعيا إضافة إلى كونها غير مطروقة سياحيا بالشكل المطلوب لذلك تم اعتمادها مكانا لانطلاق أول مسير ليلي تنظمه الجمعية منذ انطلاقتها سادت أجواؤه حالة من الانسجام التام بين المشاركين وسكون الطبيعة المحيط بهم ليلا.


وتميز المسير بتنوعه الكبير وصعوبته اللافتة فنال درجة سبعة من عشرة على مقياس الصعوبة و يمكن ادراجه تحت عنوان بيئي علمي استكشافي نظرا لتعرف المشاركين فيه على مناظر طبيعية منوعة وزيارتهم متحف الدكتور فواز الازكي في رويسة قسمين وتمكن المشاركون من السير 15 كيلومترا على الاقدام كانت كافية لأخذ انطباعات واسعة عن المنطقة ولاسيما بحيرة سد 16 تشرين التي استحوذت على اهتمام المشاركين فاختبروا التنزه على متن القوارب فيها بالإضافة الى انعكاس مشهد القمر على البحيرة عند منتصف الليل الذي شكل منظرا بديعا لا يمكن نسيانه.

 

ويقول ايهاب ريحان منظم المسير لنشرة سانا سياحة مجتمع إنه تم وضع خريطة كاملة مدروسة للمسير و كانت البداية في قرية الجريمقية لإعطاء بعض التعليمات ليبدأ بعدها المسير باتجاه قرية الكنيسات حيث كان أهالي القرية بانتظار وصول المجموعة ورافق عدد منهم الفريق باتجاه المتحف الجيولوجي للدكتور فواز الأزكي حيث زار المشاركون أقسام المتحف وكانت فرصة للاطلاع على حركة سير الاجرام السماوية رغم الرطوبة العالية من خلال مراصد مختصة ومتابعة حالة اقتران كوكبي الزهرة والمشتري اللذين شكلا منظرا فلكيا رائعا.


ويضيف ريحان “بعد المتحف توجه المشاركون إلى جسم سد 16 تشرين حيث مشهد البحيرة الرائع الذي أخذ وقتا كبيرا من المشاركين لاكتشاف جسم السد وبواباته ومصائد الأسماك وبعدها بدأ القسم الأصعب من المسير صعودا ونزولا وازداد الوقوف الاضطراري بسبب تعب المشاركين وتفاوت لياقتهم البدنية إلا أن روح الفريق كانت سائدة لإتمام الكيلومترات الأخيرة والوصول إلى شط بحيرة 16 تشرين عند قرية ارشوك حيث أمضى المشاركون الساعات الأخيرة قبل الفجر باستراحة طويلة ونشاطات حرة وتفاعلية ولاسيما اشعال النار التي كانت بحق تجربة فريدة من نوعها للجميع”.


وذكر ريحان لـ سانا “إن الهدوء كان سيد الموقف طوال المسير الذي استمتع المشاركون فيه بإضاءة القمر الكاملة حيث اعطى في هذه الليلة طاقته القصوى التي وصلت الى 98 بالمئة كما أن حالة السكون السائدة ساعدت على انتشار روائح النباتات على اختلاف أنواعها غير أن الرطوبة العالية أعطت ثقلا واضحا زال مع بزوغ الفجر.


وبحسب ريحان كان الحذر والترقب في المحطة الأخيرة للمسير واضحا ولاسيما أن هناك تعليمات بأخذ الحيطة من الأفاعي التي تنشط قرب البحيرة وفي الغابات كما ان ندرة الوجود السكاني في هذه المنطقة جعلت المسير في أصعب مراحله لكن التزام المشاركين بتعليمات المشرفين على المسير وانسجامهم التام مع الصمت والهدوء وعدم استخدام الإضاءة جعل المسير ناجحا تنظيميا وتنفيذيا إلى حد كبير.


المشاركون بدورهم عبروا عن سعادتهم البالغة لخوض هذه التجربة التي اختصرتها عبير عباس بقولها كانت مغامرة بالنسبة لي فللمرة الأولى في حياتي اسير وسط الطبيعة بعد منتصف الليل منوهة بروح الفريق السائدة بين المجموعة والتي ساعدتها على قطع معظم مراحل المسير دون الشعور بالخوف لكن التعب راودها في المراحل الأخيرة لطول مدة المسير.


وتضيف.. يوجد الكثير من المرتفعات التي صعدناها كالشيخ خليل وكانت صعبة بالنسبة لي لكن المناظر الرائعة التي شاهدناها خصوصا بزوغ الفجر عند البحيرة كان كافيا ليترسخ في ذاكرة الجميع لمدة طويلة ويمحو آثار التعب التي بدت على وجوه البعض.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled