اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

اكتشاف معبد كنعانى اثري عمره 1300 عام قبل الميلاد فى صيدا

اكتشاف معبد كنعانى اثري عمره 1300 عام قبل الميلاد فى صيدا  
 

بيروت "المسلة" …. كشفت رئيسة بعثة المتحف البريطاني المشرفة على عمليات التنقيب في حفرية الفرير الأثرية في صيدا القديمة منذ 17 عاما الخبيرة الأثرية كلود ضومط سرحال عن وجود معبد كنعاني مخبأ في غرفة تحت الارض يعود الى العهد البرونزي الحديث اي ما يقارب الـ1300 سنة قبل الميلاد.


ونظّمت سرحال جولة ميدانية للصحافيين في الموقع اطلعوا فيها عن كثب على المعبد والآثار التي وجدت بداخله وقالت سرحال : في موقع " الفرير" حالياً في صيدا أعمال مستمرّة بسبب بناء متحف صيدا الجديد بواسطة هبة مالية من قبل الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي بحسب النهار.


وقبل بناء أساسات المتحف تم اكتشاف آثار جديدة تدل على أهمية مدينة صيدا.

 


منذ 10 سنوات اكتشفت في الموقع غرفة قدس الاقداس تحت الطبقة الارضية التي تعود تاريخها الى 1300 ق.م. كان الصيداويون يعبدون آلهتهم في غرفة قدس الاقداس من هذا المعبد الذي يعود الى العصر البرونزي الحديث.


اكتشاف غرفة جديدة لهذا المعبد هو اكتشاف مهم جداً، اذ كانت هذه الغرفة مختومة ومغلقة كما تركها الصيداويون منذ 1300 ق.م. بسبب بناء أقيم فوقها يعود تاريخه الى العصر الفارسي.


جدران الغرفة مبنية من الحجارة الضخمة والجدران بارتفاع 4.50 أمتار تقريبًا، فيما أرضيتها قائمة على عمق 7.50 أمتار تحت الطريق الحديثة.


وعثر في هذه الغرفة على مواد خشبية وخزفيات مصنوعة في صيدا والتي استوردت أيضاً من قبرص ومصر مع أواني الطقوس الاحتفالية تستعمل للاكل والشرب ومزج السوائل من موقع ميسان في اليونان.


ان هذا المعبد الصيداوي كان لفئة مميّزة من المجتمع وبرهاناً على ذلك إنه كان محجوباً في عمق الارض لحماية المعبد والطقوس الدينية التي كانت تقام بداخله.


وأشارت سرحال ان حفريات موقع الفرير في صيدا، الذي يشرف عليه المتحف البريطاني بالتعاون مع المديرية العامة للآثار منذ 17 عاماً تعمل على تكاليف أعماله شركة الترابة الوطنية – ترابة السبع – ومؤسسة الحريري. وستتابع البعثة أعمالها في فترة الصيف القادم مع قيام أعمال البناء في المتحف الجديد المراد تشيده على الموقع ذاته. وبرأي سرحال ان المتحف سيكون الاهم في منطقة الشرق الاوسط، كونه يقام فوقع الموقع الأثري مباشرة.


الحريري تفقّدت الموقع


وبعد الظهر تفقدت النائبة بهية الحريري الموقع واطلعت على المكتشفات الجديدة التي أسفرت عنها أعمال التنقيب كما تفقّدت سير العمل في مشروع إنشاء متحف صيدا الذي يقوم على الحفرية نفسها بهبة من الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي.

 


وشدّدت الحريري على أهمية المكتشفات الجديدة معتبرة ان هذا ليس بغريب على مدينة صيدا، التي تختزن على مر العصور، تاريخاً وحضارات وثقافات تؤكّد دورها كمدينة منفتحة على العالم ومتفاعلة معه. واعتبرت ان اهمية هذه المكتشفات تأتي أيضا من كونها تتزامن مع تقدّم سير العمل في مشروع إنشاء المتحف التاريخي للمدينة في هذا الموقع، الذي ستجمع فيه هذه المكتشفات وغيرها من آثار المدينة التي اكتشفت على مدى حقبات، لوضعها في متناول المواطنين والزوار، وخدمة التنمية السياحية والثقافية في المدينة والمنطقة ككل.


وأثنت على جهود المديرية العامة للآثار ورئيسة بعثة المتحف البريطاني الدكتورة كلود سرحال في متابعة أعمال التنقيب هذه، كما نوّهت بمبادرة الصندوقين الكويتي والعربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في تمويل مشروع إنشاء المتحف.


كما تفقد الموقع ممثل بلدية صيدا رئيس اللجنة الثقافية في المجلس البلدي كامل كزبر وقال في كل يوم نقف امام اكتشافات جديدة في صيدا مما يدل على عراقة هذه المدينة الحضارية، والتي يعود عمرها لأكثر من خمسة آلاف عام. ونحن اليوم امام اكتشاف جديد يعود لنحو 1300 سنة ق .م.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled