اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

منتدى السفن السياحية يؤكد انتهاء القرصنة البحرية ويدعو للسلطنة كوجهة سياحية

منتدى السفن السياحية يؤكد انتهاء القرصنة البحرية ويدعو للسلطنة كوجهة سياحية

160 ألف سائح على متن 116 سفينة سياحية عملاقة دخلوا البلاد العام الماضي والإجراءات لا تتجاوز 30 دقيقة –

مسقط ….أنهى منتدى الشرق الأوسط للسفن السياحية اعماله امس في فندق قصر البستان بعد ان استمر يومين برعاية ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة، تناول المنتدى في يومه الثاني كافة القضايا المتعلقة بالسفن السياحية العملاقة ومردودها الاقتصادي على بلدان الخليج والشرق الأوسط بصفة عامة والسلطنة بصفة خاصة وقد اشاد المنتدى الذي يضم مملثين عن السياحة البحرية في العالم وينظم بالتعاون مع مؤسسة سيتريد العالمية – بالضيافة العمانية ووصفها بأنها مبهرة وخلابة.

 كما اشاد المنتدى بالمقومات السياحية التي تتمتع بها السلطنة وسرعة الاجراءات المتبعة في انهاء دخول وخروج السفن السياحية وكذلك السياح القادمين لمشاهدة المعالم والمزارات، وطالب المنتدى دول المنطقة بالتعامل مع السياحة البحرية وفق شراكة وتعاون وليس على اساس التنافس واعتبار الخليج حزمة سياحية واحدة الى جانب حزمة الكاريبي وشرق آسيا والصين حسبما ذكرت عمان.

واشار المنتدى الى العديد من القضايا التي تم التغلب عليها مؤخرا ومنها مشكلة التأشيرات الممنوحة للسياح وسرعة انهائها اضافة الى تخفيض الرسوم المقررة عليها خاصة بعد ان تبين ان اجمالي ما يضخه السائح في شرايين الاقتصاد الوطني للدولة المضيفة يوميا يتراوح ما بين 326 الى 425 دولارا سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وطالب المنتدى بضرورة ايجاد المزيد من الوجهات السياحية في المنطقة والاستفادة من المنتجعات القائمة في السلطنة وكذلك ما يتعلق بخطة أبوظبي لانشاء منتجع سياحي على جزيرة خاصة .

وطالب المنتدى ايضا بلدان الخليج بضرورة تضافر الجهود من اجل مشروع مشترك والدعاية لحزمة سياحية بدلا من الوجهات المنفردة.

ونوه المنتدى بخلو المنطقة حاليا من اعمال القرصنة نتيجة الجهود المبذولة لمحاصرتها والحد منها حيث تراجعت معدلات القرصنة بنسبة كبيرة خلال الـ 6 أشهر الماضية ولم يعد هناك تهديد يذكر بالمقارنة بالهجمات التي وقعت على السفن منذ 3 سنوات.. واوضح المنتدى ان النمو في معدلات السياحة البحرية بلغ 40% خلال الشهور الماضية وطالب المنتدى بتوسيع سوق مصادر السياحة البحرية وتنويع المسافرين.

وكانت جلسة امس قد شهدت العديد من المناقشات والكلمات حيث اكد خالد الزدجالي مدير الترويج والفعاليات بوزارة السياحة حرص السلطنة على استقطاب رحلات السياحة البحرية عبر مرافئ السلطان قابوس وصلالة وخصب والتطلع الى حصة من سياحة السفن في العالم ووجه الزدجالي خلال كلمته بالمنتدى امس الشكر الى الشركات السياحية التي ساهمت في تسويق وترويج السلطنة كوجهة سياحية وفي نفس الوقت فان الوزارة تعمل على تذليل كافة العقبات والتحديات امام السفن السياحية وفق استراتيجية جاذبة حيث ان الطلب على الرحلات السياحية البحرية اصبح في تزايد والسلطنة تعمل على الفوز بحصص من هذه الزيادة.

واضاف ان استضافة هذا المنتدى مبادرة من حكومة السلطنة ممثلة في وزارة السياحة حيث نهدف إلى تطوير هذا القطاع المتنامي في السلطنة والذي تتوفر له كافة المقومات والعوامل الكافية لإنجاحه من خلال تضافر جميع الجهود بين الجهات المعنية وصولا إلى تحقيق الأهداف والنتائج المرجوة منه حيث نطمح إلى التعاون المشترك مع الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاستفادة من خبرات الشركات العالمية ذات الباع والتجربة الطويلة من أجل تحقيق التطلعات والطموحات التي نصبو إليها في قطاع سياحة السفن السياحية العملاقة.

واختتم الزدجالي كلمته قائلا : نتمنى أن نحقق الأهداف والنتائج المرجوة من هذا المنتدى الذي يزدان ألقا بمشاركة الأشقاء في دول المجلس والذي يزداد أهمية وفاعلية بمشاركة ممثلي 12 من كبريات الشركات العالمية المتخصصة في هذا القطاع فشكرا جزيلا على هذه المشاركة ونتمنى النجاح والتوفيق لكم جميعا.
تزايد عدد الرحلات البحرية.

وتحدث سعود بن احمد النهاري الرئيس التنفيذي لمؤسسة خدمات الموانئ مشيرا الى ان السلطنة اتخذت عدة اجراءات في سبيل تيسير استقبال السفن السياحية ومن على متنها من سياح بحيث لا تستغرق اجراءات نزول السياح من السفن فور رسوها اكثر من 30 دقيقة وكل هذا نتيجة التعاون والجهود التي تبذلها الجهات المختصة مجتمعة ومنها شرطة عمان السلطانية والجمارك وادارة الهجرة والجوازات واضاف النهاري ان السلطنة بدأت في استقبال السفن السياحية منذ عام 1996 وقد حدثت طفرة في استقبال هذه النوعية من السفن في عامي 2007 و2008 وانشأنا في عام 2010 اول محطة للرحلات البحرية في مسقط وسيتم قريبا افتتاح محطات مماثلة في كل من مرفأي صلالة وخصب وقال ان هناك العديد من الشركات التي تدعم سياحة السفن الى ميناء السلطان قابوس ومنها شركة كوستا وام اس ان مشيرا الى ان عدد سياح السفن البحرية التي استقبلتها موانئ السلطنة العام الماضي بلغ 160 الف سائح على متن 116 سفينة بحرية .

 وتوقع النهاري ان تزداد حركة السفن السياحية بعد تحويل ميناء السلطان قابوس من مرفأ تجاري الى مرفأ سياحي ما سيعمل على جذب المزيد من رحلات السفن السياحية واشار الى ان وزارة النقل والاتصالات بالتعاون مع وزارة السياحة في سبيلها للبدء في تنفيذ اكبر مشروع من نوعه ويشمل اقامة فنادق ومرافئ لليخوت ومطاعم ومسارح وسيتم البدء في تنفيذ المشروع العام القادم .. وقال النهاري اننا نعلم حجم التحديات ونأخذها في الاعتبار وقد حققنا الكثير من التقدم ولدينا في السلطنة بنية اساسية جيدة ورحلات طيران مباشرة الى العديد من الوجهات ونظم ولوائح جيدة تسمح بسهولة دخول وخروج السفن والسائح بسهولة.

الجدوى الاقتصادية

تناولت جلسة أمس التي أدارها كريس هايمان رئيس مجلس إدارة مجموعة “Seatrade” العالمية عروض مرئية متخصصة وحلقات عمل مصغرة وجلسات نقاشية مشتركة مع الحضور تطرقت الى محاور وموضوعات تتركز حول الجدوى الاقتصادية لسياحة قطاع السفن السياحية العملاقة في الشرق الأوسط وأهم المتطلبات التي يجب توفيرها مع عرض وتحليل لأبرز استراتيجيات تطوير هذا القطاع بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية منطقة الشرق الأوسط كسوق سياحية واعدة على أن تختتم المناقشات في الجلسة الختامية التي ستقام في فترة ما بعد الظهر وسيتم خلالها إعلان أهم وأبرز نتائج وتوصيات منتدى الشرق الأوسط للسفن السياحية في نسخته الثالثة.

دور الطيران الوطني

وقدم محمد بن مبارك الشكيلي مدير عام التسويق بالطيران العماني عرضا تعريفيا بأهمية الدور المنوط بشركات الطيران في المنطقة في دعم خطط التطوير التي يستهدفها قطاع سياحة السفن السياحية العملاقة في المنطقة وذلك من خلال الرحلات الجوية المباشرة التي تصل بين دول الخليج العربي وقارات العالم المختلفة وتحديدا قارتي أوروبا وأمريكا الشمالية التي تقوم على سياحها حركة ملاحة السفن السياحية العملاقة في المنطقة بحيث يأتون إلى المنطقة ويستخدمونها كمنصة انطلاق في جولات السفن السياحية التي تشمل منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط ولتغطي المحيط الهندي وصولا إلى الصين كسوق مستهدفة مستقبلا.

عروض كوستا وكاريبيان

كما قدم داريو روتسيكو مدير المبيعات والتسويق في كوستا كروزس العالمية لمناطق أوروبا الوسطى وأفريقيا والشرق الأوسط والهند عرضا مرئيا حول استراتيجيات نمو وتطوير أعمال سياحة السفن السياحية في منطقة الشرق الأوسط حيث ركز في عرضه على عاملين رئيسيين هما الترويج والتسويق لتأشيرة دخول “فيزا” موحدة في دول المنطقة بالإضافة إلى تطوير أنشطة الخدمات السياحية المقدمة في موانئ دول المجلس.

تبعته هيلين بيك المديرة الإقليمية لشركة رويال كاريبيان العالمية في تقديم عرض مشابه عن استراتيجيات تنمية وتطوير هذا القطاع في المنطقة بالتركيز على عدة محاور رئيسية أهمها العلاقات والمصالح المشتركة والمنافع المتبادلة مع القطاعات السياحية والخدمية الأخرى في دول المنطقة وكيفية إيجاد قيادات وكوادر جديدة مؤهلة لتسيير أعمال هذا القطاع والخدمات المرتبطة فيه.

كما ناقشت هيلين بيك في عرضها أهمية استقطاب أسواق سياحية جديدة لها حجمها وثقلها ومردودها الذي يغطي نفقات التوسعات المرتقبة في الخطوط الملاحية لهذه المنطقة وأهم هذه الأسواق المستهدفة هي الهند والصين.

وتطرقت هيلين بيك إلى التطور الهائل الذي تشهده صناعة السفن السياحية العملاقة والمواصفات الحديثة التي تزود بها السفن الحديثة والتي أصبح يطلق عليها مصطلح السفن الذكية نظرا لتوفر أجهزة الرجال الآليين الذكية (الروبوتات) لتقديم الخدمة على مدار الساعة بالإضافة إلى الشاشات الإلكترونية والخدمات الذكية الأخرى مع توفير خدمات الانترنت والاتصال المتنقل وهي كلها تسهيلات ورفاهية تم توفيرها لاستقطاب السياح وتوفير أبرز مزايا الراحة لهم.

وقدم مايكل باولاس المدير الرئيسي لتخطيط وتسويق خطوط الملاحة بشركة هولاند أميركا لاين العالمية عرضا عن أهمية تطوير الوجهات السياحية والمرافئ التي تستقبل السفن مع توفير خدمات تواكب ثقافات ومجتمعات الدول المستقطبة لهذا النوع من السياحة وهو ما توفره شركته التي تسير سفنها لأكثر من 800 مرفأ حول العالم.

وناقش مايكل باولاس في عرضه اهمية نمو سياحة السفن السياحية العملاقة في منطقة الخليج العربية حيث أن السعة منخفضة من السياح الذين ينطلقون من موانئ دول المنطقة مقارنة بالسياح الذين يأتون أساسا مع السفن العملاقة القادمة من خارج المنطقة بما من شأنه التأثير على العوائد المرجوة لشركات السفن والموانئ ومكاتب السفر والسياحة في المنطقة.

واختتم المدير الرئيسي للتخطيط وتسويق خطوط الملاحة بشركة هولاند أمريكا لاين العالمية عرضه بتناول معايير رئيسية تحدد نجاح سياحة هذا القطاع من فشلها وهي تتركز حول تحقيق اهتمامات السائح ونيل رضاه وتحديث خدمات الموانئ وتغطية تكاليف تشغيل السفن مع تفعيل الرحلات المسائية والليلية وتنظيم برامج سياحية مختلفة ومكتسبة من المجتمعات المستقطبة والمشغلة لهذه الخطوط.

إبعاد شركات الوساطة

أما عرض تايني أولمان مديرة عمليات الموانئ بشركة تي يو ايه الألمانية العالمية فقد تناول أهمية إيجاد البيئة المناسبة لتشغيل هذه الخدمات مع إبعاد شركات الوساطة في عمليات الموانئ وأن تقوم السفن السياحية وشركات السفر والسياحة بتقديم برامج وخدمات تلائم جميع الأعمار حيث ما عادت هذه السفن تستقطب السياح فوق سن السبعين فقط بل إن الشباب والعائلات أصبحت تفضل تجربة السياحة وزيارة أكثر من دولة بهذه الطريقة.

واختتمت عروض الجلسة النقاشية الصباحية لليوم الختامي للمنتدى بملخص قدمه بيتر وايلد الرئيس التنفيذي لشركة جيه بي وايلد العالمية قال فيها انه وعلى مدار السنين الطويلة التي قضاها في هذا المجال فانه شهد تطور العديد من الجزر والمدن والدول التي كانت تستضيف خدمات قطاع سياحة السفن السياحية العملاقة على استحياء في البداية ومن ثم انطلقت هذه الجزر أو الدول لتتكامل فيما بينها ولتصبح من أهم وأكبر الدول السياحية على مستوى العالم ولنا في دول البحر الكاريبي كمجموعة متفاهمة ومتعاونة في هذا المجال أبرز مثال على النجاح والتميز والتفوق في هذا القطاع.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled