ماليزيا تروج للسياحة الجيولوجية في جزيرة (لانكاوي)
لانكاوى "المسلة" …. تركز ماليزيا على ترويج السياحة الجيولوجية في جزيرة (لانكاوي) وذلك ضمن سعيها لجذب ثلاثة ملايين سائح إلى الجزيرة وإدخال حوالي 8ر3 مليار رينجت ماليزي (14ر1 مليار دولار) لاقتصاد البلاد العام المقبل 2015.
وتعتبر جزر لانكاوي البالغ عددها 99 جزيرة محمية جيولوجية عالمية وذلك بعد تصنيفها من قبل منظمة الامم المتحدة للثقافة والعلوم (يونسكو) في عام 2007.
ونقلت وكالة الانباء الكويتية عن الرئيس التنفيذي للهيئة الحكومية لتطوير جزيرة (لانكاوي) خالد رملي اليوم القول بعد حضوره افتتاح مهرجان (الحدائق الجيولوية) ان العمل في جزيرة لانكاوي لم يتوقف منذ أن اكتشف الإنسان هذه الجزيرة منذ أكثر من 220 مليون عام.
وأضاف أن تاريخ جزر لانكاوي يعود إلى 550 مليون عام لاسيما غاباتها الاستوائية وسلسلة جبالها التي تحتوي على صخور قديمة.
وذكر أن الهيئة الحكومية لتطوير الجزيرة عملت على إنشاء العديد من الحدائق الجيولوجية حيث اهتمت بالأسماك والحيوانات والطيور والكهوف والشلالات والتكوينات الصخرية والنباتات النادرة إضافة إلى الثقافة المحلية المتنوعة والأساطير المنتشرة في الجزيرة.
وأوضح أن كل هذه المقومات الجيولوجية تسهم بشكل كبير في الترويج السياحي لماليزيا والجزيرة بشكل خاص موضحا أن العلاقة بين السياحة والجيولوجيا وثيقة جدا حيث أصبحت المناطق الجيولوجية أماكن يقصدها السياح لذلك اهتمت ماليزيا بهذا النوع من السياحة منذ الثمانينيات.
وقال ان الاهتمام بالسياحة الجيولوجية لا يسهم في جذب السياح فحسب بل يسهم أيضا في حماية التراث الجيولوجي للبلاد وحمايته من خلال إنشاء منظومة متكاملة تقوم على الحدائق الجيولوجية" مفيدا بأن العالم بدأ يهتم بشكل كبير بهذا النوع من السياحية.
وذكر أن إنشاء الحدائق الجيولوجية أصبح علما بحد ذاته فهناك معايير علمية صارمة حددتها منظمة اليونيسكو ويجب الالتزام بها من الناحية العلمية والإدارية والتنظيمية والمالية لتعترف بها اليونيسكو كاحدى الحدائق الجيولوجية.
واوضح أن الهيئة الحكومية لتطوير الجزيرة أنشأت خدمة التلفريك في (القرية الشرقية) حيث يأخذ هذا التلفريك السائح إلى أعلى قمة جبال (مات شنغشانغ) ليستمتع بمناظر عامة للجزيرة وحدائقها الجيولوجية أثناء الصعود والنزول.
وأفاد بأن من أهم الحدائق الجيولجية منطقة (العيون السبع) وهي عيون ماء تعد جزءا من الغابة المحمية (غنونغ شينانغ) وتعد من أقدم العيون المائية في ماليزيا موضحا أنها المكان الأمثل للاسترخاء والاستمتاع بالمناظر الخضراء حول تلك العيون.
وأضاف "ولمحبي الغوص واكتشاف عالم ما تحت البحار هناك العديد من الجزر التي تقدم جميع الخدمات والتسهيلات البحرية سواء لأغراض ترفيهية أم تعليمية أم بحثية" مشيرا الى جزيرة (بايار).
وذكر أن هناك أيضا (عالم ما تحت البحار) الذي يحتوي على أكثر من خمسة آلاف كائن بحري وأكثر من 500 فصيلة سمكية محفوظة في 100 حوض مائي على مساحة 2ر6 هكتار مفيدا بأن هذا (الأكواريوم) يقع على شاطئ (شينانغ) الشهير ويعتبر وجهة مهمة بالنسبة للسياح الأجانب.
وأضاف أن من الحدائق الجيولوجية في جزير لانكاوي حديقة (لانكاوي للحياة البرية) ومجمع (الحرف اليدوية) وقرية (أتما عالم الفنية) ومتحف (أراضي الأرز) وشلالات (دوريان برانغين) وقرية (إير هنغات) وساحة (النسر) وحديقة (أساطير لانكاوي) وغيرها.
ويندرج تحت السياحة الجيولوجية السياحة الأثرية والدينية والطبيعية والبيئية والعلاجية وغيرها وهي سياحة علمية بالدرجة الأولى تعنى بنشر المعلومات وتوفيرها للباحثين الجيولوجيين الراغبين في دراسة تراكيب جيولوجية أو معدنية أو صخرية والتمتع بمناظر خلابة تروح عن النفس.
وصنفت جزيرة لانكاوي في مستهل العام الجاري 2014 ضمن أفضل عشر جزر على مستوى العالم في تصنيف موقع (تريب أدفايزر) العالمي وذلك لما تمتلكه من جزر وشواطئ ساحرة إضافة إلى إقبال السياح الأجانب عليها.
يذكر أن وزارة السياحة الماليزية تستهدف هذا العام استقطاب 28 مليون سائح أجنبي رغم التحديات التي تواجهها بعد حادثتي الطائرتين التابعتين للخطوط الجوية الماليزية في حين تستهدف 36 مليون سائح أجنبي مع حلول عام 2020.
