اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

مشاركة مصر في سوق لندن السياحي تساهم ايجابيا في تعافي صناعة الأمل بقلم جلال دويدار

مشاركة مصر في سوق لندن السياحي تساهم ايجابيا في تعافي صناعة الأمل

 

بقلم: جلال دويادار رئيس جمعية الكتاب السياحيين

 

تاتي مشاركة مصر في السوق السياحي الدولي في لندن world travel market هذا العام بعد انتهائها من انجاز استحقاقين رئيسيين في خريطة المستقبل السياسي باصدار الدستور وانتخاب رئيس الجمهورية. انها الان في الطريق لاتمام اجراءات الاستحقاق الثالث في هذه الخريطة المتمثل في انتخاب مجلس الشعب وبالتالي تكون بذلك قد استكمال بناءها الديمقراطي.

دعما لهذه الجهود فقد حرص سامح شكري وزير الخارجية خلال زيارته لبريطانيا هذا الاسبوع أن يؤكد في اتصالاته ولقاءاته مع كبار المسئولين عن استعداد المقاصد السياحية المصرية لاستقبال السياح البريطانيين. أشار إلي أن ذلك يأتي تجسيدا للعلاقات المصرية البريطانية المتميزة علي كافة الاصعدة.

من المؤكد ان تأثيرات هذه الاجواء الايجابية سيكون لها مردود علي المشاركة المصرية في سوق لندن الذي تبدأ فعالياته الاثنين القادم بصورة تنعكس علي الاتصالات وعمليات التسويق والترويج لاعداد البرامج السياحية الي مصر . هذا التحرك يعني في مجمله اعطاء دفعة قوية لحركة السياحية الوافدة في المواسم السياحية القادمة.

 

طبعا هناك أمل كبير علي ضوء اللقاءات المكثفة التي سيجريها هشام زعزوع وزير السياحة واعضاء الوفد المصري المصاحب من ممثلي الشركات السياحية والفندقية مع منظمي الرحلات المشاركة في سوق لندن أن يكون هناك تفعيل لاتفاقات وصفقات يتم التوصل اليها. يضاف الي ذلك إنه من المتوقع ان تشمل اللقاءات مسئولي شركات الطيران العارض من اجل دعوتهم للمشاركة في تنظيم البرامج السياحية الي المقاصد السياحية المصرية وبالاخص في الجانب الثقافي منها وهو ما يعني المناطق الاثرية في الاقصر واسوان.

هنا تجدر الاشارة إلي وعود أعضاء اتحاد الشركات الالمانية الذي عقد في الاقصر أخيرا بتنظيم رحلات للسياح الالمان إلي الاقصر وأسوان.

 

من ناحية اخري فانه واستجابة للملاحظات التي سيبديها منظمو الرحلات في سوق لندن وما سيقدمونه من مطالب فسوف يؤكد الوفد المصري علي اعطاء مزيد من الاهتمام لرفع مستوي الخدمات واجراءات تأمين المناطق السياحية. وتستمد سوق لندن أهميتها من الثقل الذي تمثله حركة السياحية البريطانية الي مصر وفقا للاحصائيات المعلنة بشأن ترتيب مراكز الجنسيات السياحية الوافدة الي مصر. تقول هذه الاحصائيات أن السياح البريطانيين الذين زاروا مصر في الشهور التسع من هذا العام بلغ عددهم ٦٧٤ الف سائح وفي عام ٢٠١٣  – ٩٥٥٣ الف – وفي عام ٢٠١٢ – مليون و١٧٧ الفا. بينما كان عددهم في ٢٠١٠ سنة الذروة في تاريخ السياحة المصرية مليون و٤٥٥ الف سائح. هذه الارقام اتاحت للسياحة البريطانية ان تحتل المرتبة الثانية في قائمة الجنسيات التي زارت مصر حيث تحتل السياحة الروسية المرتبة الاولي. وعلي ضوء طبيعة جانب غير قليل من السياح البريطانيين فان هناك فرصة كبيرة لان تشمل البرامج السياحية إعداد رحلات إلي الاقصر وأسوان ومدن الصعيد بالاضافة إلي الرحلات النيلية وزيارة طابا التي تحظي باهتمام السياح البريطانيين.

 

علي ضوء ما سوف يشهده سوق لندن يمكن القول أن المسيرة السياحية المصرية في طريقها لاستعادة عافيتها لتعود مرة اخري الي الاضطلاع بدور القاطرة للاقتصاد القومي بما تحققه من عائد بالعملات الحرة. ان تحقيق هذا الهدف مرهون بنجاحنا في اقرار الامن والاستقرار اللذين كان غيابهما منذ ثورة ٢٥ يناير التي تعرضت للتآمر الاخواني من الاسباب الرئيسية للتراجع الكبير في حركة السياحة. ليس جديدا القول ان  ما حدث ترتب عليه خسارة لمصر تقدر بما يربو علي ٣٠ مليار دولار عوائد مباشرة وغير مباشرة.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled