تجهيز مطاري المثنى وأربيل بمواد إغاثية طارئة بقيمة 200 مليون دينار للأسر النازحة
اربيل "المسلة" …جهزت وزارة الهجرة والمهجرين مطاري اربيل والمثنى بمواد الاغاثة الطارئة لايصالها الى النازحين في سنجار، وفيما شكلت محافظة بغداد حملات صحية للتوعية بالامراض المعدية، حذر مسؤولون من كارثة انسانية ستلحق بالنازحين بسبب الأمطار.
في غضون ذلك طالبت الادارة المحلية في خانقين الحكومة المركزية بالتدخل الفوري وارسال مساعدات عاجلة للاسر النازحة فيها.
مواد إغاثة
وقال مسؤول قسم المحافظات الوسطى في وزارة الهجرة والمهجرين عامر عباس زغير لـمندوبة "الصباح" اسراء السامرائي، ان الوزارة جهزت مطاري المثنى واربيل بمواد الاغاثة الطارئة التي تقدر قيمتها بنحو 200 مليون دينار لنقلها الى نازحي جبل سنجار، داعيا لتخصيص 275 مليار دينار الى اللجان الفرعية في جميع المحافظات على شكل سلف مالية لغرض توفير اماكن لايواء الاسر النازحة . وتابع ان الوزارة وجهت باجراء زيارات ميدانية الى المواقع التي تقيم فيها الاسر النازحة لمتابعة احتياجاتها، ومتابعة الاستعداد للتغييرات المناخية بشكل مبكر.
تحذير من كارثة
من جانبه حذر عضو مجلس النواب عن محافظة نينوى احمد الجربا في تصريح صحفي من كارثة انسانية قد تقع بحق الاف الاسر النازحة نتيجة الامطار المتوقع هطولها بغزارة، لاسيما ان المنطقة الشمالية تتعرض غالبا الى موجات عواصف رعدية وامطار غزيرة، مناشدا حكومتي الاقليم والمركز اتخاذ اجراءات سريعة لايجاد بدائل مناسبة لايواء الأسر المذكورة .
حملات توعية صحية
وعلى الصعيد نفسه نظمت محافظة بغداد حملات للتوعية الصحية بالتنسيق مع وزارة الصحة لضمان سلامة الأسر النازحة من الامراض المعدية.محافظ بغداد علي محسن التميمي أوضح لـمندوبة "الصباح" وفاء عامر ان المحافظة تنسق بشكل مستمر مع جميع المؤسسات الخدمية لتوفير افضل السبل الخدمية للأسر النازحة الساكنة في المجمعات التي وفرتها لها، مؤكدا ان فرقا مختصة تابعة لوزارة الصحة قامت بفحص الاغذية الواردة كمساعدات انسانية لتلك الأسر الى جانب فحص مياه الشرب والادوية للتأكد من صلاحياتها قبل تناولها من قبل عوائل المجمع .
مساعدات عاجلة
الى ذلك طالبت الادارة المحلية في قضاء خانقين بمحافظة ديالى الحكومة المركزية بالتدخل الفوري والتنسيق المباشر معها لتقديم المساعدات للاسر النازحة في داخل القضاء التي تجاوز عددها الـ 13 الف أسرة.
وافاد رئيس مجلس القضاء سمير محمد نور لـمراسل "الصباح" نبيل الشمري، بان اوضاع النازحين ومتطلباتهم انهكت الادارة المحلية في القضاء بسبب ضعف الامكانيات وقلة اهتمام حكومة ديالى المحلية بهم بحسب قوله، واصفا ما يقدم لهم من مساعدات من قبل دائرة الهجرة وبعض المنظمات الانسانية بالبسيطة والمتواضعة ولا تفي بالغرض في ظل حلول فصل الشتاء وتساقط الامطار والانخفاض الكبير بدرجات الحرارة، لاسيما ان خانقين تحسب ضمن مناطق الخط المطري، الأمر الذي يزيد من حجم المعاناة.
منح مالية
في غضون ذلك ذكرت مديرة دائرة الهجرة والمهجرين في محافظة ديالى ابتهال الدايني لـ"الصباح" ان دائرتها تواصل عملها بكل جدية لتلبية احتياجات النازحين، مؤكدة ان نحو 6000 اسرة نازحة تسلمت منحة المليون، فيما تسعى المديرية لصرف المنحة المذكورة لاعداد اخرى حال استكمال الاجراءات اللازمة .
اما رئيسة لجنة المهجرين في مجلس ديالى آمال الربيعي فبينت لـ(الصباح) ان الاسبوع الحالي سيشهد المباشرة بانشاء مجمع الكرفانات المخصص للنازحين في بعقوبة بعد وصول الوجبة الاولى منها، موضحة ان المجمع يحوي 1500 كرفان.
إغاثة صحية
في غضون ذلك كشف المتحدث الاعلامي باسم صحة ديالى فارس العزاوي لـ"الصباح" عن قيام ملاكات صحة ديالى بتنفيذ خطة طوارئ لمنع انتشار ما اسماه امراض الشتاء في مخيم ايدن احد اكبر مخيمات النازحين في قضاء خانقين الذي يضم اكثر من 1500 أسرة نازحة من المناطق المضطربة امنيا في ديالى، ماضيا بقوله : ان انخفاض درجات الحرارة وهطول الامطار وغرق بعض الخيم تسبب باصابة الكثير من الاطفال والنساء في الايام الماضية بنزلات البرد الحادة.
مخيمات للنازحين
في هذه الأثناء أفاد مدير دائرة الهجرة والمهجرين في محافظة ذي قار علي صالح الحلو لمراسل "الصباح" حازم محمد حبيب، بان منظمة الغذاء العالمي باشرت توزيع مساعدات وحصص غذائية بين 1832 اسرة نازحة من المحافظات الساخنة الى ذي قار.
