اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

موقف دول الهلال الخصيب وشمال أفريقيا من تأميم قناة السويس

"ملامح مضيئة على التأميم"


"إمارات الخليج العربى والتأميم"

 

 

القاهرة "المسلة" ….. بدأت فعاليات الجلسة الثانية من الاحتفال بمرور 60 عامًا على تأميم قناة السويس، والتى أقامتها لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة، تحت رعاية د.أمل الصبان الأمين العام للمجلس، حيث أدارها د.  محمد أحمد محمد بمشاركة د.عبد الواحد النبوى وزير الثقافة السابق واللواء محمود متولى ود.عبد الحميد شلبى، بحضور أبناء مرشدى قناة السويس وهما، آن قرطام ونهال الرافعى.


ناقشت الجلسة "ملامح مضيئة على التأميم" و "إمارات الخليج العربى والتأميم" و "موقف دول الهلال الخصيب وشمال أفريقيا من التأميم ".


استعرض اللواء محمود متولى مؤسس الصالون البحرى المصرى فى بحثه "ملحمة التأميم ورعيل المرشدين"، تاريخ المرشدين المصريين فى القناة ودورهم المهم عقب التأميم خاصة أن الشركة الفرنسية قد استخدمت كل وسائل الضغط على الحكومة المصرية فى محاولات إفشال مصر فى تشغيل القناة، وهددتهم بوقف مستحقاتهم المالية ومعاشاتهم حال استمرارهم فى العمل عقب قرار التأميم، كما قامت انجلترا بسحب كل المرشدين الأجانب من القناة، كما تطرق للدور البطولى الذى لعبه 35 مرشد بحرى مصرى، حيث أقنعوا زملائهم اليونانيين بالبقاء وعدم الانسحاب والاستمرار فى العمل بقناة السويس، واختتم حديثه بضرورة التقدير لكل من ساهم فى تلك القناة سواء منذ أيام الملك وحتى بعد التأميم.


تناول د.عبد الواحد النبوى من خلال ورقته البحثية "إمارات الخليج العربى والتأميم" الدور المتبادل بين مصر  وإمارات الخليج العربى  – البحرين، الكويت، الإمارات – قبل وبعد التأميم ، وكيف كان التفاعل بينهما، وخصوصا أن تلك الإمارات لم تكن كما نعهدها الآن؛ فلم يكن البترول يمتلك كل تلك القوة الهائلة التى اتضحت عقب حرب 1973،  فقد قدمت لهم مصر الكثير فى مجالات التنمية والتعليم، كما أنهم بذات الوقت كان تضامنهم كبير مع ما يحدث فى مصر وخصوصا قرار التأميم، وأكد النبوى أن الحراك الإقليمى الذى قامت به مصر عقب ثورة 1952 كان مهما وعكس جانب الذكاء فى الإدارة السياسية لمصر، والوعى الذى امتلكته مصر فى تلك الفترة، وأوضح أن قرار التأميم كان من أصعب القرارات التى اتخذتها مصر ضد القوى الكبرى العالمية بذلك الوقت، وأن إدارة تلك الأزمة عقب قرار التأميم من قبل مصر يعد نموذجًا عالميًا فى كيفية إدارة أزمة سياسية عالمية رغم ضعف الجيش والاقتصاد.

 

 

أما عن "موقف بلاد الهلال الخصيب وشمال أفريقيا من التأميم" فقد تحدث د.عبد الحميد عبد الجليل شلبى، متناولًا فترة الخمسينيات التى وصفها بأنها أكثر الفترات خصوبة فى تاريخ العرب المعاصر؛ نظرًا لازدحامها بالعديد من الأحداث السياسية المؤثرة، والتى أدت لتغيير خريطة العلاقات الدولية فى المنطقة، ومن أهم هذه الأحداث ثورة 1952 بمصر، وأثرها الكبير فى قيام حركات التحرر فى العالم العربى، كما شهدت المنطقة العربية واحدة من أكبر الحركات الوحدوية، وهى الوحدة المصرية السورية عام 1958م، وكما شهدت أيضًا حقبة الخمسينيات واحدة من أهم وأكبر حلقات الصراعات العربية / الإسرائيلة / الغربية، وهى ما اصطلح على تسميتها بأزمة قناة السويس، أو حرب السويس، أو العدوان الثلاثى على مصر عام 1956م، تلك الأزمة التى هددت بإشعال حرب شاملة فى المنطقة، كما أشار أن المواقف الرسمية العربية صدرت من الدول المستقلة، وقد تباينت التصريحات الرسمية لمسؤليها ما بين تأييد علنى لمصر، وأخرى سرية تدعو لضرب مصر للحد من طموح عبد الناصر، وعلى نقيض ذلك جاء موقف الشعوب العربية -المستقلة وغير المستقلة- مؤيدًا لخطوة تأميم القناة، حيث رأت الشعوب العربية أن خطوة تأميم القناة جاءت تمردًا على الغرب الذى استمر عقودًا طويلة فى نهب ثروات وخيرات الأمة العربية، كما أنهم وجدوا فى عبد ناصر الزعيم (المخلص) الذى سيساعدهم على نيل حريتهم من المستعمر أو من الأنظمة الحاكمة الموالية له.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled