اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

الكهوب والجبال والطبيعة فى جيجل تجذب السياح

جيجل "المسلة"….. لا تتم زيارة جيجل دون اكتشاف كورنيشها المعروف و الممتد على 120 كلم من الساحل حيث تطغى زرقة البحر التي تتنافس مع اخضرار الجبال لتضفي مزيدا من الجمال على ديكور رائع و مميز منذ زمن بعيد.

 

و جعل هذا الإطار الجذاب الذي يعد هبة من السماء من جيجل المكان المفضل لدى الكثيرين ليس فقط خلال فصل الصيف بسبب شواطئها الجميلة و لكن أيضا خلال بقية أيام السنة بسبب حفاوة استقبالها الأسطورية و سكانها المضيافين و لكن على وجه الخصوص بسبب الصفاء و الراحة و السكون الذين يعمون بها.

 

كما يعد الكورنيش الجيجلي الذي يتم تقديمه على أنه بطاقة بريدية طبيعية أعجوبة حقيقية بالنظر لكهوفه المعروفة المتواجدة ببلدية زيامة منصورية غرب الولاية.

 

و يدعو كل متر طولي يتم اجتيازه إلى النشوة و اكتشاف مختلف المناظر الفاتنة و المميزة للطبيعة.

 

فبجيجل لا يجذب البحر وحده محبيه أو المعتادين عليه و لكن توجد تشكيلة كاملة من المواقع تشكل مصدر جاذبية لا يمكن تجنبه.

 

و يمكن للروعة و السحر و الإعجاب أن يكونوا من أهم الخصائص المميزة لهذه البقعة الفردوسية التي توجه دعوة للسفر إليها.

 

و لا يغفل الزوار الذين تطأ أقدامهم ولاية جيجل خلال فترة إقامتهم التوجه نحو المواقع الطبيعية و السياحية التي تصنع شهرة هذه المنطقة بدءا من الكهوف العجيبة الأسطورية لزيامة منصورية التي لا تزال تستقطب الزوار و تشكل مصدر فضول لآلاف الزوار حسبما ذكرت واج.

 

جيجل مدينة تثير فضول الزائرين

 

و تعد هذه الكهوف العجيبة التي تم تحيينها خلال أشغال فتح الطريق الوطني رقم 43 نحو بجاية في سنة 1917 ذات جمال استثنائي و روعة نادرة إذ أنها تزخر بهندسة معمارية الطبيعة وحدها تعرف سرها.

 

و تمثل هذه الكهوف الواقعة على بعد 35 كلم غرب جيجل على المنحدرات الصخرية مجموعة من الهوابط و الصواعد ذات أشكال غريبة للنحت فهذه التحجرات الكلسية تمتاز بخصوصية أن تكون آلات موسيقية يعزف عليها باليد أو بأي شيء آخر.

 

و يوجد موقع آخر لا يمكن تفويته بسهولة و هو المنارة الكبرى (رأس العافية) التي تسهر على شاطئ جد شعبي يتوافد عليه عدد كبير من المصطافين يقع على بعد 6 كلم غرب عاصمة الولاية.

 

و منذ عصور يقبع ذلك المبنى الأبيض على علو شاهق لتحذير السفن المارة عبر المنطقة أو أيضا إبلاغ الطائرات المحلقة ليلا بأنها متواجدة فوق جيجل.

 

و يعد هذا المبنى الذي تم بناؤه من طرف صاقل الحجارة شارل سالفا في 1865 جزءا من تراث جيجل العتيق مثل عنصر آخر مميز للتراث المحلي و هو التمثال البرونزي ل"صياد يرمم شباكه" الذي صنعه النحات غوغليلمي و الذي ما يزال متواجدا مقابل مقر البلدية (ساحة الجمهورية) تحت أشجار عريقة.

 

و تعد الحظيرة الوطنية لتازة التي تغطي مساحة 3807 هكتارات و ذات الاتصال مباشرمع البحر الأبيض المتوسط في الخليج غرب الولاية مصدرا آخر للفضول بجيجل.

 

و تضم هذه الحظيرة المدرجة ضمن الشبكة العالمية لمحميات المحيط الحيوي لمنظمة اليونسكوأنظمة إيكولوجية ملاحية و أرضية يتم على مستواها إحصاء عدة أصناف نباتية محمية بموجب القانون.

 

جيجل موسم اصطياف مميز

 


و من سنة إلى أخرى تعد هذه المنطقة مسرحا لتدفق كبير للسياح و الزوار و المصطافين من مختلف مناطق الوطن بل و حتى من الخارج الذين يحطون الرحال بها كمستكشفين في منطقة يعد فيها السحر و الجمال من سيمفونيات الطبيعة.

 

و بصفة عامة تتوإلى بجيجل مواسم الاصطياف و تتشابه لكن يبدو أن الموسم الحالي خرج عن التقاليد و ذلك لكون السلطات المحلية تعتزم تنظيم الأمور و تفادي "الأخطاء المرتكبة" خلال الماضي على عديد الأصعدة.

 

تم التحذير في وقت سابق بأنه لا يمكن التسامح مع أي شكل من أشكال الاستيلاء على الشواطئ و بأن الاستغلال غير الشرعي للفضاءات العمومية غير مسموح حيث يتم تطبيق توجيهات الحكومة في مجال تسيير الشواطئ حرفيا مثلما تمت ملاحظته على مستوى عديد الشواطئ حيث لم يعد هناك مكان لاحتلال الشواطئ و ابتزاز المصطافين.

 

و تسهر المصالح الأمنية (شرطة  درك إضافة إلى الحماية المدنية) على حماية المصطافين و تتدخل عندما يتم التبليغ عن أي خرق للقوانين.

 

و يعد الأمر المستحدث بجيجل دون ريب هو الخطوات الكبيرة التي قطعتها السياحة الجبلية التي استعادت مكانتها خلال السنوات الأخيرة.

 

و يفضل عديد المواطنون و العائلات لاسيما القادمين من جنوب البلاد المناطق الجبلية عن البحر بحثا عن الانتعاش و الهدوء فالبحر يعد خيارهم الثاني خلال إقامتهم بمنطقة جيجل.

 

و ما يصنع تميز جيجل هذا الصيف أيضا هو رحلات النقل البحري المضمونة انطلاقا من الجزائر العاصمة عبر أزفون (تيزي وزو) و بجاية و كذلك عن طريق الطائرة مع مرسيليا (كل يوم جمعة) علاوة على الرحلات اليومية نحو الجزائر العاصمة و هو دليل على وجود تغطية على جميع الأصعدة ستسمح حتما بتعزيز السياحة.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled