إعاقة طيران البحرين عن العمل يؤثر سلبا على الاقتصاد
المنامة "ادارة التحرير" … تساءل النائب المستقل محمود المحمود عضو اللجنة المالية ونائب رئيس كتلة المستقلين عن استمرار بعض الوزراء في إعاقة استمرار تقدم الشركات الوطنية ومحاولة الإساءة إلى سمعتها التي هي جزء لا يتجزأ من سمعة البحرين الاقتصادية.
وقال المحمود إنها لسابقة وللمرة الأولى سواء في البحرين أو على مستوى العالم، أن تطالب شركة وطنية بتشكيل لجنة تحقيق وزارية لبحث إجراءات اتخذها وزير بحق تلك الشركة، وبحسب ما ورد على لسان رئيس مجلس إدارة شركة طيران البحرين أن وزير المواصلات تسبب بخسائر مالية فادحة قدرت بأكثر من أربعة ملايين دينار في الثلاثة الأشهر الماضية نتيجة لقرارات وممارسات خاطئة، من المؤكد أنها ستؤثر سلبا على الاقتصاد الوطني سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وكان آخرها التجديد للشركة شهادة المشغل الجوي (دء) لمدة شهرين بدلاً من عام كامل كما هو معتاد، الأمر الذي وضعها في موقف محرج مع الكثير من المنظمات والشركات والمؤسسات والمتعهدين في خارج وداخل البحرين، وبدأت هذه الجهات بما فيها المنظمات الدولية المختصة في طرح التساؤلات عما يجري في حقيقة الأمر.
وأكد المحمود لـ أخبار الخليج أن عمل الوزير ينصب في خدمة المؤسسات والشركات التي لها صلة بوزارته ولولا وجود تلك الشركات ما كان للوزارة ولا الوزير من وجوده على كرسي الوزارة، وهو أمر يجب أن يضعه كل مسئول نصب عينيه، لأن المفترض في سياسات عمل الوزارات هو تسيير أمور الدولة والشركات ومصالح المواطنين، لا إعاقتها كما حدث لهذه الشركة الوطنية من وزارة المواصلات، حيث تسببت القرارات التعسفية من تعطيل او تقليص عمل الشركة وحرمانها من مكاسب كانت ستحققها خلال دورة الخليج لكرة القدم، إضافة إلى تعطل رحلات الشركة إلى مدينة ترافندرم في الهند لامتناع الوزارة من إرسال وفد من شئون الطيران المدني لنظيرتها في الهند للتفاوض معهم لتجديد رخصة التشغيل لهذه المدينة المهمة.
ولفت المحمود إلى أن الوزارة وبسبب سياساتها المتخبطة ستتسبب بسقوط شركة طيران البحرين الوطنية لتلحق بشركة الطيران الوطنية الأخرى، وأضاف قائلا: نحن والحكومة مازلنا نحاول إنعاش الشركة الوطنية بشتى الطرق وتجنيب المملكة خسائر مادية أخرى، بينما من يرى ما يحدث يعتقد أن مهمة الوزير هي متابعة إسقاط شركات الطيران في البحرين، وإضافة شركة خاسرة أخرى للرصيد، ثم يطالب بعد ذلك بإنقاذها، فما كانت خسائر تلك الشركة الوطنية إلا بسبب سياسات خاطئة، وها نحن اليوم نعيد القصة مع شركة أخرى تحاول أن تشق طريقها وسط عمالقة النقل الجوي لتحاول ان تنجح، فيأبى وزير المواصلات إلا أن يضعها في خانة الفاشلين.