اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

الجسمي : الإمارات تمتلك مقومات السياحة العلاجية

الجسمي : الإمارات تمتلك مقومات السياحة العلاجية

 

دبى " المسلة " … أكدت ليلى الجسمي المؤسس والرئيس التنفيذي لجمعية الصحة عبر الحدود في الدولة، أن حجم السياحة العلاجية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي يصل سنويا الى 30 مليار دولار، تتحمل فيها الحكومات ما نسبته 75% والباقي يتم من قبل الأفراد والقطاع الخاص.. مشيرة إلى أن استحواذ الإمارات على نسبة تتراوح بين 5-10% من قيمة الصرف الخليجي سنويا كفيل بتحقيق إيرادات عالية من المتوقع أن ترتفع بما لا يقل عن عشرة مليارات دولار سنوياً وستؤدي الى إنعاش القطاع الصحي بصورة توازي القطاعات الأخرى.

 

وقالت الجسمي في لقاء خاص مع "البيان": إن دولة الإمارات تمتلك كافة المقومات للمنافسة في السياحة العلاجية وعوامل جذب عديدة للراغبين في الاستفادة من خدماتها الصحية، بدءاً من توافر البنية التحتية العلاجية فيها مروراً بتوافر مختلف مجالات الاستشفاء والطب، ووجود المراكز الطبية الحديثة والمتطورة، وقدرتها على استقطاب أمهر الأطباء، عدا الأمن والفنادق والمطارات والمنتجعات والرحلات الميسرة وسهولة الحصول على التأشيرات، وبقية عوامل الجذب السياحي التي تشكل بمجملها دافعاً لنمو السياحة العلاجية فيها، مطالبة بضرورة وجود استراتيجية وطنية على مستوى الدولة للترويج للسياحة العلاجية إقليميا وعالميا.

 

خطة عمل :

 

وأوضحت ليلى الجسمي ضرورة وجود خطة للعمل تشمل إجراء دراسات العرض والطلب على الخدمات الصحية في الدولة، وتحديد الخدمات ذات الأولوية للسياحة العلاجية، وإجراء الدراسات والمقارنات اللازمة للأسعار للتعرف على مكانة دبي التنافسية، والتشاور مع الشركاء الاستراتيجيين لتحديد الأسواق المستهدفة للسياحة العلاجية، وإجراء البحوث والدراسات اللازمة لفهم التركيبة السكانية والعمرية والأمراض والطلب على الخدمات الصحية في الأسواق المستهدفة…’

 

مشيرة الى أنه من الصعوبة بمكان إعطاء أرقام دقيقة عن حجم قطاع السياحة العلاجية، نظرا لعدم وجود بيانات لقياس مردود السياحة العلاجية بشكل شامل في الوقت الراهن، نظراً لأن الخطة الاستراتيجية للمبادرة والتي تحتوي على مؤشرات واضحة لقياس الأداء الفعلي ما زالت في طور الإعداد منذ سنوات.

 

وقالت ليلى الجسمي ان لدى دبي مقدمين للخدمات العلاجية ولكنه إلى الآن لم تتوفر لديها منظومة متكاملة للسياحة العلاجية، وهو ينبغي العمل عليه عبر توحيد جهود كل الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الصحة لتفعيل هذه المنظومة.

 

واستطردت الجسمي قائلة: "الترويج للسياحة العلاجية في الدولة يتطلب إعداد خطة عمل عالية المستوى ترتكز على عدد من المحاور المتعلقة بتحديد الخدمات الصحية ذات الأولوية في الدولة، والربط بين المرافق الصحية والفنادق والتأشيرات، ودعم السياحة والسفر، وتسويق الخدمات الصحية التي تم تحديدها وفهم الأسواق المستهدفة للسياحة العلاجية، وإجراء مقارنات لأسعار الخدمات الصحية مع جهات أخرى ودراسة سعة الخدمات السريرية في مستشفيات الحكومية والقطاع الخاص.

 

منافسة :

 

وأضافت في معظم الحالات فإن التكلفة العلاجية في الدولة تصل إلى 50% فقط من تكلفة العلاج لنفس الحالات في أميركا وبريطانيا مثلاً، لكنها قد تزيد إذا قارنا دبي بدول جنوب شرق آسيا. وهنا يجب أن نؤكد أن مفهوم السياحة العلاجية لا يجب أن يرتبط برخص الأسعار، ولكن يجب أن يكون النظام الصحي ذا كفاءة بأن يعطي مخرجات صحية ذات جودة عالية تضمن الرعاية المتكاملة للمريض وتضمن حقوقه وخصوصيته، وهو ما يقوم عليه النظام الصحي في الدولة.

 

وقالت إن حجم سوق السياحة العلاجية يقدر بمئات المليارات من الدولارات سنويا، تتنافس عليه حاليا عشر دول هي الولايات المتحدة وبريطانيا والأردن وهي الدولة العربية الوحيدة وتركيا والهند وتايلاند وسنغافورة وكوريا الجنوبية وهنغاريا، مشيرة الى أن دولة الإمارات يمكنها بسهولة المنافسة في هذا القطاع، لا بل والنجاح في ذلك خاصة وأن دولة الإمارات باتت من الوجهات المفضلة للسياحة عالميا.

 

الدعم الحكومي :

 

وقالت الجسمي إن الترويج للسياحة العلاجية يتطلب دعما من الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية، من خلال توفير المعلومات عن السياحة العلاجية، وتحديد سوق الخدمات العلاجية واستراتيجية شاملة ومتكاملة تشارك في وضعها كافة الجهات المعنية ومن ثم وضع "براند" للسياحة العلاجية في الدولة، خاصة وان كل دولة لديها "براند" معين مثل "سنغافورة ميدسن"، ويمكن في ذلك الاستفادة من تجربة تركيا في هذا المجال للاستفادة من تجارب الدول الناجحة والبدء من حيث انتهت بدلاً من الانطلاق من نقطة الصفر.

 

دعاية :

 

وحول الدول التي يمكن استهدافها في السياحة العلاجية قالت: كل دول العالم يجب ان تكون مستهدفة، ولكن في البداية لا بد من التحرك على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي ودول في شمال وشرق أفريقيا وجنوب آسيا وإيران وروسيا والبلطيق وبلدان رابطة الدول المستقلة ودول في غرب أوروبا والدول الإسكندنافية.

 

وحول الخطوات التي ينبغي القيام بها لتشجيع السياحة العلاجية قالت ليلى الجسمي: المسؤولية في النجاح في هذا الجانب مشتركة وتتطلب تحركاً على أعلى المستويات، فشركات النقل الوطنية والقطاع الفندقي يجب ان يكون لهما دور كبير من خلال الأسعار التنافسية وإدارات الجنسية والإقامة مطالبة بتقديم تسهيلات اكبر ودوائر التنمية الاقتصادية مطالبة أيضا بتشجيع الاستثمار في القطاع الصحي .

 

القطاع الخاص :

 

 أشارت الى أن دور القطاع الخاص في هذا الجانب مهم جدا باعتباره شريكا استراتيجيا في كافة الخدمات التي تقدمها الدولة، مشيرة الى الخدمات الصحية المتميزة والداعمة للسياحة العلاجية في إمارة دبي مثل الإخصاب وعمليات تبديل المفاصل، وعمليات القلب المفتوح والقسطرة، وعمليات تصحيح النظر عن طريق زراعة عدسات داخل العين والليزك…

 

واستخدام تقنية علاج أمراض القلب الخلقية عند الأطفال دون عمليات القلب المفتوح، وجراحة الأورام للأطفال، وعمليات الترميم الناتجة عن الحروق والحوادث، وبالتالي لا بد من حصر القطاعات الحيوية التي نجحنا بها ومن ثم تسويقها عالميا خاصة وان دولة الإمارات بموقعها الجغرافي المتميز وخدماتها وأسعارها تستطيع المنافسة بقوة مع الدول الأوروبية في موضوع السياحة العلاجية التي تتطلب أحيانا من المريض البقاء لمدة اشهر ومن ثم المراجعات والمتابعات الدورية لما بعد العلاج.

 

وحول الدول التي يمكن استهدافها في السياحة العلاجية قالت: كل دول العالم يجب ان تكون مستهدفة، ولكن في البداية لا بد من التحرك على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي ودول في شمال وشرق أفريقيا وجنوب آسيا وإيران وروسيا والبلطيق وبلدان رابطة الدول المستقلة ودول في غرب أوروبا والدول الإسكندنافية.

 

 مدينة دبي الطبية تؤكد أهمية دور شركات تسهيل :

 

أعلنت مدينة دبي الطبية، أمس عن افتتاح ثاني شركة مختصة بتسهيل خدمات الرعاية الصحية، وذلك على هامش افتتاح المعرض والمؤتمر الدولي للسياحة العلاجية… ورحبت مدينة دبي الطبية بافتتاح شركة ميدتور لإدارة الرعاية الصحية، انعكاساً لحرصها الدائم على دعم جهود إمارة دبي نحو تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للسياحة العلاجية، حيث تلعب شركات تسهيل خدمات الرعاية الصحية دوراً محورياً في هذا الصدد، والذي يتمثل في ربط المرضى والمراجعين المقيمين خارج الدولة بمزودي خدمات الرعاية الصحية في الدولة.

 

وأشار مروان عابدين، الرئيس التنفيذي لمدينة دبي الطبية، إلى أهمية التركيز على السياحة العلاجية، وقال: "تحتاج السياحة العلاجية إلى مقومات أساسية كي تزدهر، بما في ذلك توفر كافة التخصصات الطبية، والبنى التحتية والدعم الحكومي اللازم، حيث يحتاج السياح لغايات العلاج إلى الشعور بالاطمئنان إزاء اتخاذهم قرار السفر..

 

وبالإضافة إلى تلك العوامل المذكورة لا بدّ من توفر مستويات عالية من الأمن والسلامة، والاعتمادات الدولية لتلك المستشفيات إلى جانب شركات تسهيل خدمات الرعاية الصحية، والتي باتت تلعب دوراً محورياً في عملية ربط السياح بالأطباء المختصين، فضلاً عن إدارة كافة المتطلبات الأخرى، بما في ذلك السفر والإقامة والتنقل".

 

مشاركة الخبرات :

 

ومن جهة أخرى، تقوم مدينة دبي الطبية بمشاركة خبراتها في مجال تطبيق أفضل الممارسات المتبعة عالمياً في السياحة العلاجية من خلال إطلاق شراكات مع جهات ذات صلة. واستضافت مدينة دبي الطبية هذا الأسبوع ورشة عمل بعنوان "الجودة في السياحة العلاجية" بالشراكة مع "الصحة عبر الحدود"، وبالتعاون مع "تيموس إنترناشيونال" وهيئة الاعتماد الألماني لبرامج التخصصات الطبية العالمي التي تعتمد نوعية العلاج الطبي المقدم في الخارج.

 

وفي تعليقه على دور شركات تسهيل خدمات الرعاية الصحية، قال إبراهيم أبو غربية، مدير عام شركة سلامتك لإدارة الرعاية الصحية: "تعد شركات تسهيل خدمات الرعاية الصحية عنصراً حيوياً في دعم السياحة العلاجية، حيث نعمل على ربط المرضى في الخارج بمقدمي خدمات الرعاية الطبية في الدولة، ونهتم بكافة التفاصيل المتعلقة بسفرهم مثل تسهيل عملية التنقل وتوفير المترجمين وتولي مسؤولية إصدار تأشيرات السفر والتسويات المالية بعد العلاج وتحصيل السجلات الخاصة بالمرضى".

 

ومن جانب آخر أكد كيبريب أميلغا، مدير التسويق في شركة ميدتور لإدارة الرعاية الصحية على أهمية التكامل في الأدوار قائلاً: "تلعب شركات تسهيل خدمات الرعاية الصحية دوراً محورياً في السياحة العلاجية، حيث تعمل كحلقة وصل بين المرضى في الخارج وإمارة دبي. حيث نعمل جاهدين على تسهيل عملية الربط بين المرضى من مختلف دول العالم مع أفضل مقدمي خدمات الرعاية الصحية في مدينة دبي الطبية".

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled