اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

وزيرة السياحة الليبية : الاعلام يضخم الهاجس الأمني وباب العزيزية تحول من مكان للخوف الى ساحة للنزهة

وزيرة السياحة الليبية : الاعلام يضخم الهاجس الأمني وباب العزيزية تحول من مكان للخوف الى ساحة للنزهة

لندن " المسلة " …  ليبيا، جارة المتوسط بساحل يبلغ طوله 1900 كم، وهي ليبيا التي تنثر أشعة الشمس رمال كثبانها ذهبا على مد البصر، ليبيا التي بموقعها صارت أفريقيا حديقتها الخلفية، كنوز حضارية بآثار حضارات وثقافات عبرت ليبيا وتركت بقية من هويتها، لتسجل منظمة اليونسكو خمسة مواقع أثرية على قيد المنظمة الدولية وبرعايتها. جغرافيا متنوعة، متباينة، منجم من كنوز وثروات لم يتم استغلاله بعد، قد يكون رديفا لثروة النفط والغاز، وربما أكثر نظافة.

السياحة في ليبيا، قطاع يعاني من الاختناق الشديد، وبين تصريحات وزيرة السياحة المتفائلة حول ان الأمن ليس مشكلة إطلاقا، والمشكلة فقط في البنية التحتية لقطاع السياحة، وبين رأي يرى في أن قطاع السياحة لن يستعيد نبضه الطبيعي بدون أمن وأمان واستقرار كامل في دولة قادرة على ضبط كل الإيقاع الأمني، ‘القدس العربي’ التقت وزيرة السياحة الليبية إكرام باش إمام التي قالت للصحيفة إن الوزارة تهدف خلال خطتها الحالية إلى تشجيع السياحة الداخلية لليبيين وجذب الاستثمار الاجنبي والعربي للاستفادة من الإمكانيات السياحية التي تملكها ليبيا، منتقدة ما وصفته بـ’التضخيم الإعلامي’ حول الهاجس الأمني في ليبيا، مؤكدة انها تتجول في العاصمة طرابلس بسيارتها الشخصية وبدون حراسة ولساعة متأخرة ولم تتعرض لشيء، وان هناك مظاهر محدودة تحدث وهذا طبيعي بعد الثورة، مؤكدة ان ابناء ليبيا وثوارها قادرون على حفظ الامن في البلاد.

وقالت باش ان وزارة السياحة اقامت عددا من الراليات مثل رالي فزان دون وقوع اي حوادث، اضافة الى تنظيم ‘مارثوان غاث الدولي’ الذي سينطلق نهاية الشهر الجاري عبر جبال اكاكوس، مضيفة ان ليبيا استضافت عددا من الرحالة بينهم رحالة من جنوب افريقيا تم تحذيرها بانها لن تعيش سوى ساعتين بحال دخولها الى ليبيا حيث قطعت ليبيا من الغرب الى الشرق دون اي معوقات، وهذا حسب تعبير باش، اكبر دليل على ‘تضخيم الاعلام للهاجس الامني في ليبيا ونجاح وزارة السياحة في رسالتها’.

وأضافت باش إمام في حوار اجرته معها ‘القدس العربي’ في العاصمة البريطانية لندن أن تنشيط السياحة الداخلية يحتاج إلى توعية المواطنين بالإمكانيات السياحية الهائلة التي تملكها بلادهم، ويهدف إلى خلق تبادل المنتجات السياحية بين المدن الليبية، ودعم ‘الألفة الوطنية’ بين الليبيين.
ولفتت الوزيرة إلى أهمية التحديث والبناء المؤسساتي للوزارة الجديدة، إضافة إلى التدريب وتطوير المرشدين السياحيين. كما أشارت باش إمام، إلى أن الحكومة الانتقالية والبرلمان وافقا على خطة عمل الوزارة الخاصة بالترويج السياحي في المحافل الدولية ووضع التشريعات المحفزة للاستثمار السياحي.

واضافت إن بلدها بكر ومثل ‘الوردة المتفتحة’ حسب تعبيرها، ولديه ما يجعله قبلة للسياحة الترفيهية والثقافية على مستوى العالم بشاطئه الرملي الممتد على البحر المتوسط، اضافة الى المعالم السياحية التاريخية من معابد وقلاع تعود إلى العصرين الإغريقي والروماني، بجانب آثار فينيقية، واثار من العصر الحجري، والسياحة الصحراوية.

وأوضحت أن وزارة السياحة بالتعاون مع البنك الليبي الخارجي اتفقا على تمويل المبادرات السياحية للشباب بالمدن بهدف إحداث تنمية مستدامة.
واوضحت باش أنه لم تكن هناك إرادة سياسية في عهد النظام السابق لليبيا لدعم السياحة والعمل كان يسير وفق ما يخدم مصالح نظام القذافي ويعمل على تحسين صورته في العالم الخارجي. وأضافت أن السياحة الوافدة لليبيا لم تتجاوز الـ100 ألف سائح سنوياً خلال الـ 50 عاماً الماضية على الرغم من توافر موارد وإمكانيات مالية ضخمة قلما تتواجد في دولة أخرى، وقالت باش أن هناك نحو 300 منشأة سياحية ضخمة تملكها ليبيا خارج البلاد.

ورغم تعقيدات الوضع الأمني في ليبيا في الأشهر الأخيرة، إلا أن الوزيرة تحدثت عن وجود بشائر لتنشيط السياحة، ومنها بدء شركات استثمارية في استكمال مشاريعها السياحية الكبرى بمدينتي طرابلس وصبراتة الواقعتين على ساحل البحر الأبيض المتوسط قبل نهاية العام الحالي، ووجود ما يقرب من 20 عقدا لمشروعات سياحية تحت الدراسة تقدر قيمتها بمليارات الدولارات لشركات وطنية وأجنبية كان قد تم توقيعها في عهد النظام السابق، لكن اغلب هذه المشاريع هي عبارة عن استثمارات للشواطىء.

واضافت ان الوزارة تركز في خطتها الحالية على كامل التراب الليبي. وقالت باش ان الوزارة وقعت العديد من الاتفاقيات مع عدة جهات دولية وعربية، وان ليبيا ستكون من الاعضاء المؤسسين لمشروع ‘سياحة ضد الفقر’، مضيفة ان هناك 27 مكتبا سياحيا في جميع انحاء ليبيا لتشجيع اللامركزية وتنمية المجتمعات السياحية، اضافة الى توقيع اتفاقية مع منظمة السياحة العالمية

وقالت باش ان هناك ارادة داخل الحكومة الليبية المؤقتة لدعم السياحة وان هناك تعاونا مع وزارات اخرى مثل المواصلات، والتي اعطت اولولية لتطوير مطار غاث في الجنوب الليبي، والتعليم التي تدرس ادخال المناطق السياحية الى المناهج التعليمية الليبية، اضافة الى عدد من المعاهد والكليات الفندقية التي بدأت في تدريب الشباب الليبي.

وكشفت باش لـ’القدس العربي’ عن خطة وزارة السياحة لتحويل مجمع باب العزيزية في العاصمة طرابلس الى منتزه عام يستفيد منه جميع الليبيين، واوضحت ان مساحة باب العزيزية 55 هكتارا. وحول هدم المكان قالت باش ‘المجمع كان يعبر عن الصورة المقيتة للنظام السابق وان عملية هدمه كانت ارادة شعبية من الثوار والمواطنين وتحول الى ركام ومنطقة خربة، فرأت الوزارة ان عملية الاستفادة منه ستكون لصالح جميع الليبين وهناك تعاون مع وزارة الاسكان لتطوير الموقع، وسندعو لمسابقة عمرانية، والمكان سيتحول من مكان يمثل الرعب الى مكان للنزهة’. وفي نهاية الحوار قالت ‘القدس العربي’ للوزيرة: انت متهمة بالتفاؤل زيادة عن اللزوم، فأجابت: هذه تهمة انا ارحب بها من لا يكون متفائلا في المواقع القيادية لا يستحق موقعه.

ووزارة السياحة الليبية هي وزارة تم استحداثها في الحكومة الانتقالية، فيما تم ضم مصلحة الآثار لوزارة الثقافة. وتملك ليبيا أطول ساحل على البحر المتوسط، يمتد بطول نحو 1900 كم، يؤهلها لتكون من أغنى الدول بالسياحة الشاطئية، إضافة إلى أنها تضم معالم سياحية تاريخية من معابد وقلاع تعود إلى العصرين الإغريقي والروماني، بجانب آثار فينيقية، والسياحة الصحراوية.
 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled