اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

يمنيون يطلبون مساعدة اليونسكو لانقاذ مدينة إب القديمة

يمنيون يطلبون مساعدة اليونسكو لانقاذ مدينة إب القديمة

 

صنعاء " المسلة " … يأمل خبراء في مدينة "إب" اليمنية، ضم مدينتهم القديمة، الى قائمة منظمة اليونسكو للتراث العالمي، من أجل المساعدة في الحفاظ على الطراز المعماري الأثري للمدينة، الذي يقول بعض السكان المحليين بها، انه عرضة لخطر الانهيار. وضم "إب" الى قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) للتراث العالمي، سيسهم في توفير التمويل اللازم لاعمال الترميم بالمدينة.

ويقول مقيم في "إب" القديمة، يدعى عبد الكريم الأكوع، ان مئات المباني يمكن ان تنهار اذا لم يتوفر التمويل اللازم لترميمها. واضاف الأكوع: "أتوقع انه سينهار 150 الى 200 بيت، اذا لم يتم صيانتها وترميمها والاهتمام بها ومعالجتها، قبل ان نخرج الى خيام، سواء نحن او السكان الآخرين".

وعلى الرغم من عدم ذيوع صيتها عالميا، مثل مواقع يمنية أخرى، كصنعاء القديمة، يقول مسؤولون، ان المدينة التاريخية تستحق التسجيل على قائمة اليونسكو، نظرا لتاريخها الفريد وقيمتها للثقافة العالمية. ويقول فؤاد القسم، مدير الآثار بمدينة "إب"، ان أجزاء من المدينة تعود الى عصور ما قبل الاسلام.

واضاف القسم: "مدينة إب القديمة عُثر فيها في أحد البيوت، على جزء من نقش بخط المسند، يتكون من ثلاثة..أربعة أحرف بخط المسند، مما يشير الى ان لمدينة إب تاريخ أقدم من العصر الاسلامي". وللمدينة طابع خلاب بشكل خاص، حيث ان لها سورا عريضا، ومساجدها جميلة، وبها منازل متعددة الطوابق، على غرار البيوت اليمنية. وبالمدينة قناة مائية تنساب من الجبال، وتوصل المياه الى الكثير من المنازل القديمة.

ويقول مدير عام الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية بمدينة "إب" ان ضم المدينة لقائمة اليونسكو، يحتاج الى مزيد من الجهد من جانب السلطات المركزية في صنعاء. وقال احمد النوعة مدير عام الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية بمدينة إب، لتلفزيون رويترز: "مدينة إب أيضا مهمة جداً، وذات نسيج معماري رائع جدا". وبالتالي نحن ندعو المسؤولين في السلطات العليا للتعاون معنا على أساس ان نحفظ هذا التراث، ونوصله الى بر الامان، ومن الممكن ان نقوم بتسجيلها.

وعلى مدى السنوات الأخيرة، جاهدت مدينة "إب" القديمة، للحفاظ على مبانيها التاريخية، لكن العديد منها انهار لعدم الترميم، كما هو الحال في مواقع أخرى عديدة باليمن. وهددت "يونسكو" مرارا، برفع مدينتي صنعاء القديمة و"زبيد" من قائمتها للتراث العلمي، ووقف التمويل عنهما، بسبب الانتهاكات الخاصة بالتعمير فيهما، والتي تقول يونسكو انها تمثل خرقا للحفاظ عليهما.

وقال النوعة: الى الان اذا كانت المدن المسجلة مهددة بالشطب نتيجة للاهمال ونتيجة للتشويه والاستحداثات التي حصلت، فماذا عن المدن التي لم تصل بعد للسجل الوطني. وأثنى سكان "إب" عليها كمدينة للتعايش الديني. وقال عبد الكريم الغرباني، إمام الجامع الكبير في إب: "كانت مدينة إب هي نمط للتعايش الديني السلمي. كان يوجد هناك الذميين الذين هم اليهود، يعيشون تحت الذمة، وهم لهم حقوق وواجبات كما اقامها الشرع والدين. وهنالك كذلك كان يأتي البانيان، وبعضا من الهنود. وكانت هنالك توجد خانات قديمة (اسواق)".

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled