اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

خبير آثار يطالب بإحياء طريق صلاح الدين الحربى بسيناء ووضعه على خريطة السياحة

 

خبير آثار يطالب بإحياء طريق صلاح الدين الحربى بسيناء ووضعه على خريطة السياحة

 

القاهرة "المسلة" …. أكد الخبير الأثرى د. عبد الرحيم ريحان أن الطريق الحربى الذى اتخذه صلاح الدين عبر سيناء لقتال الصليبيين هو أشهر وأهم الطرق الحربية فى العصر الإسلامى فى العالم وكان يسلكه فى غزواته بالشام وأنشأ عليه مراكز محصّنة ونقاط حراسة وبنى قلعته برأس سدر (قلعة الجندى) وقلعته بجزيرة فرعون بطابا لتأمين هذا الطريق الذى يبدأ من القلزم (السويس) إلى وادى الراحة حتى يصل إلى قلعة الجندى (100كم جنوب شرق السويس ) وينحدر إلى وادى العريش ثم عدة أودية حتى بئر الثمد (180كم جنوب شرق السويس ) وعبر عدة أودية وجبال إلى وادى طويبة الذى يؤدى لجزيرة فرعون (260كم شرق السويس ) ثم يستمر شرقاً إلى مفرق العقبة.

 

ويضيف د.ريحان أن إحياء الطريق يتمثل فى مشروع لترميم وتطوير قلعة الجندى وفتحها للزيارة ووضعها على خريطة السياحة كرحلة متكاملة عبر سيناء لزيارة قلعة الجندى وقلعة صلاح الدين بطابا وإنشاء خدمات سياحية على طول الطريق لتسويق المنتجات السيناوية وتنظيم رحلات سياحة السفارى والتعايش وسط مجتمع الصحراء بعاداته وتقاليده ومسكنه ومأكله وملبسه وهى سياحة رائجة على مستوى العالم وإنشاء مجتمعات بدوية على طول الطريق ومخيمات وقرى سياحية بطراز العمارة الحربية فى العصر الأيوبى المستقاه من التصميم المعمارى لقلعتى صلاح الدين بسيناء وكذلك تمهيد شبكة الطرق لتيسيير الدخول للقلعة القابعة فى طريق غير صالح للسيارات العادية بين رأس سدر بجنوب سيناء وقرية صدر الحيطان بوسط سيناء ويتطلب ذلك تعاون بين وزارة الدولة لشئون الآثار ومحافظة جنوب سيناء ووزارة السياحة ورجال الأعمال بسيناء.

 

وعن قلعة الجندى يشير الدكتور ريحان إلى أنها مسجلة كأثر من الآثار الإسلامية بالقرار رقم 336 لسنة 1989 وتبعد 100كم جنوب شرق السويس وسميت بهذا الإسم لوقوعها على رأس تل يشبه رأس الجندى وقد توفرت لهذه القلعة كل وسائل الحماية فهى مبنية على تل مرتفع 645م فوق مستوى سطح البحر وشديدة الانحدار فيصعب تسلقها ومهاجمتها ومحاطة بخندق اتساعه ما بين 5 إلى 6م مما يزيد من مناعتها والقلعة قريبة من مصادر المياه الصالحة للشرب حيث تقع على بعد 5كم منها عين ماء تسمى عين صدر ما يزال أهل سيناء يستعملونها حتى الآن كما أنها قريبة من مجرى سيل لذلك أنشأ جنود القلعة سداً فى وادى عميق قرب القلعة لحجز مياه السيول والقلعة بناها صلاح الدين من عام 1183 إلى عام 1187م من الحجر الجرانيتى والجيرى والرملى باستغلال مفردات وخامات البيئة السيناوية وتتكون من عدة مستويات كل مستوى مخصص لغرض حربى أو مدنى معين تتكون من شكل مستطيل غير منتظم الأضلاع طولها ما بين 100 إلى 150م وأقصى عرض 120م محاطة بسور دفاعى عرضه 2م دعمت أركانه بأبراج دفاعية وتحوى ثلاثة خزانات للمياه ومسجدين ومصلى والمصلى هو المكان المخصص لصلاة العيدين فقط ويحتوى على محراب فقط لتحديد اتجاه القبلة وموقع مكشوف.

 

 

وبخصوص قلعة صلاح الدين بطابا يؤكد د. ريحان أنها من أهم معالم طابا ومسجلة أثراً إسلامياً بالقرار رقم 41 لسنة 1986 وتبعد 10كم عن مدينة العقبة وتبعد عن شاطئ سيناء 250م وتمثل قيمة تاريخية ثقافية هامة أنشأها صلاح الدين عام 567هـ 1171م لصد غارات الصليبيين وحماية طريق الحج المصرى عبر سيناء وتحوى منشئات دفاعية من أسوار وأبراج وفرن لتصنيع الأسلحة وقاعة اجتماعات حربية وعناصر إعاشة من غرف الجنود وفرن للخبز ومخازن غلال وحمام بخار وخزانات مياه ومسجد أنشأه الأمير حسام الدين باجل بن حمدان وبنيت القلعة من الحجر النارى الجرانيتى المأخوذ من التل التى بنيت عليه القلعة ولها سور خارجى كخط دفاع أول يخترقه تسعة أبراج دفاعية ثم تحصينين شمالى ويخترقه 14 برج من بينها برج للحمام الزاجل وتحصين جنوبى صغير ولقد قامت منطقة آثار جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية بأعمال عديدة بالقلعة منذ عام 1985 منها مشروع ترميم شامل وأعمال حفريات أسفرت عن كشف آثار هامة ولوحات تأسيسية أكدت بناء القلعة فى عهد صلاح الدين ودورها الحضارى وملامحها المعمارية الأثرية وتم مؤخرا مشروع ترميم وتطوير للقلعة شمل ترميم السور الخارجى وإظهار المناطق المكتشفة به وحمايته من عوامل النحر والانهيار بواسطة أمواج البحر الشديدة فى فصل الشتاء والتى تصل إلى داخل الجزيرة نفسها وعمل لوحات إرشادية مزودة بالمادة العلمية وتأمين الصعود للقلعة وعمل برجولات خشبية لراحة الزائرين وخطة إضاءة تتيح زيارة القلعة ليلاً لو تم توظيفها فى أنشطة ثقافية .
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled