اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

جزيرة فرعون‏..‏ ليست فرعونية‏!‏

جزيرة فرعون‏..‏ ليست فرعونية‏!‏

 

القاهرة " المسلة " ادارة التحرير … جزيرة فرعون التي أنشأ عليها صلاح الدين الأيوبي قلعته بمدينة طابا وتطل علي حدود‏4‏ دول هي السعودية والأردن وفلسطين ومصر ومسجلة كأثر من آثار مصر الإسلامية منذ عام‏1986‏ ميلادية‏،وهي الجزيرة التي تجمع بين عدد متنوع من عوامل الجذب السياحي, فيتوجه اليها السائح لزيارة الآثار, حيث القلعة الأثرية وممارسة الرياضات البحرية لوقوعها وسط أجمل منطقة غوص بسيناء ولقضاء رحلات السفاري بوادي طوبية الذي يبعد عنها3 كيلو مترات وبه أجمل نقوش صخرية ومناظر طبيعية. ورغم كل ما تقدم من مقومات تجعل تلك الجزيرة قبلة للسائحين من الخارج والداخل إلا أنها غير مدرجة علي خارطة السياحة العالمية حتي الآن ولم تسجل كأثر محلي أو عالمي بمنظمة اليونسكو.

الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث الأثرية والنشر العلمي بسيناء والتابع لوزارة الآثار أكد أن تسمية الجزيرة بهذا الاسم لا علاقة له بالفراعنة حيث لم يوجد المصريون القدماء بهذه الجزيرة وتركز نشاطهم بسيناء في طريق حورس الشهير بشمال سيناء وفي منطقة سرابيت الخادم والمغارة ووادي النصب بجنوب سيناء حيث أعمال وبعثات تعدين الفيروز والنحاس, وأشار إلي أن أقدم وجود بالجزيرة كان للعرب الأنباط وكان بالجزيرة نشاط ملحوظ في القرن السادس الميلادي حيث أنشأ الإمبراطور جستنيان فنارا فوق التل الجنوبي بمدينة طابا لإرشاد السفن التجارية القادمة من جزيرة جوتاب تيران إلي رأس خليج العقبة لخدمة تجارة البيزنطيين, مشيرا الي أن أصل تسمية الجزيرة ترجع الي تحريف كلمة فنار بالإنجليزيةPhare فأطلق عليها جزيرة فرعون, وأن الاسم الأفضل لهذه الجزيرة هو جزيرة صلاح الدين.

وأوضح ريحان للاهرام أن منطقة آثار جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية قامت بأعمال عديدة في طابا منذ عام1985 منها مشروع ترميم شامل لقلعة صلاح الدين, بالاضافة إلي عمل لوحات إرشادية مزودة بالمادة العلمية وتأمين الصعود للقلعة وخطة إضاءة تحول الجزيرة لمدينة مرئية رائعة ليلا عبر السعودية والأردن وفلسطين المحتلة ومصر, بما يتيح زيارة القلعة ليلا وزيادة الأنشطة الثقافية, وأوضح أن لقلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون قيمة تاريخية وثقافية هامة حيث أنشأها القائد صلاح الدين عام567 هـ1171 م لصد غارات الصليبيين وحماية طريق الحج المصري عبر سيناء وكان لها دور عظيم في حماية سيناء من الغزو الصليبي فحين حاصرها الأمير أرناط صاحب حصن الكرك1182 م بقصد إغلاق البحر الأحمر في وجه المسلمين واحتكار تجارة الشرق الأقصي والمحيط الهندي بالاستيلاء علي أيلة شمالا العقبة حاليا وعدن جنوبا أرسلت الحامية الموجودة بالقلعة رسالة إلي القيادة المركزية بالقاهرة عبر الحمام الزاجل فتصدي له العادل أبو بكر أيوب, وكانت تمهيدا لموقعة حطين معركة الكرامة والعزة واسترداد الحقوق العربية والإسلامية بفلسطين. وطالب ريحان بتسجيل القلعة ضمن التراث العالمي بمنظمة اليونسكو.
 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled