القطرية تتسلم اولى طائراتها من طراز بوينج 787 دريملاينر
احتفال خاص في هنجر بوينج في سياتل إيذاناً ببدء حقبة جديدة من الطيران العصري في الشرق الأوسط
أول طائرة تتمتع بالاتصال اللاسلكي الكامل تحلّق إلى قطر
المسلة " الدوحة" – تسلّمت الخطوط الجوية القطرية أولى طائرات بوينج 787 "دريملاينر" ، وذلك خلال حفل خاص أقيم في مقر شركة بوينج الأمريكية في سياتل نهاية الاسبوع الماضى.. وجرت عملية تسليم الطائرة رسمياً إلى الخطوط الجوية القطرية في أحد هناجر بوينغ في احتفالية حضرها عدد كبير من المسؤولين في قطاع الطيران ومسؤولي شركة بوينغ ومجموعة كبيرة من وسائل الإعلام المحلية والعالمية. وتميز الحفل بحضور ضيف الشرف السفير القطري إلى الولايات المتحدة الأمريكية "محمد بن عبدالله الرميحي".
ويعدّ استلام الطائرة إنجازاً مرموقاً جديداً للناقلة التي أصبحت أول شركة طيران تتسلمها في الشرق الأوسط. ومن الجدير بالذكر أن الخطوط الجوية القطرية قدمت طلبات لشراء ستين طائرة من هذا الطراز، من المقرر استلامها على مدى الأسابيع والأشهر والسنوات القادمة.
ومن أبرز مزايا الطائرة تمتعها بالمساحات الفسيحة والراحة والفخامة، إذا تخطّت الناقلة المعايير المعتمدة في صناعة الطيران العصرية لتمنح ركابها تجربة فريدة في السفر الجوي. تمتاز المقاعد بتصميم حديث وعصري خاص بالقطرية، والتي عملت بالتعاون مع الشركة المصنعة للحصول على تصميم مميز خاص بالشركة.
ووفقا لما جاء فى بيان صحفى تلقت "بوابة المسلة" نسخة منه فأن "787 دريملاينر " ستكون الطائرة الأولى من نوعها في العالم من حيث كونها مزوّدة بنظام الإنترنت اللاسلكي، مما يمكن المسافرين في كلتا الدرجتين – رجال الأعمال والسياحية – من البقاء على تواصل مع الأرض من خلال نظامي Wi-Fi و GSM. كما يقدم نظام الترفيه التفاعلي على متن الطائرة أكثر من 1,000 خيار من البرامج المسموعة والمرئية.
وفي حديث وجهه إلى ضيوف الحفل في سياتل قال "أكبر الباكر"، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أن انضمام أول طائرة من هذا الطراز الحديث إلى الأسطول منذ العام 2007 يعدّ إنجازاً هاماً للغاية فيما تدخل الناقلة مرحلة واعدة من تاريخها المميز.
وقال الباكر "قبل خمس سنوات تسلمت الناقلة أول طائرة بوينغ على الإطلاق وكانت من طراز 777، كما احتفلنا في العام 2007 بدخول السوق الأمريكية مع انطلاق رحلاتنا المنتظمة إلى نيويورك والعاصمة واشنطن."
وأضاف: "نشهد في هذا اليوم تقدماً جديداً في العلاقات بيننا وبين الولايات المتحدة وبوينج، نظراً لكوننا أول شركة طيران في الشرق الأوسط تتسلم طائرة 787 دريملاينر."
"لقد قامت بوينج بتصميم طائرة تعدّ تحفة هندسية رائعة وإضافة هامة لأسطول طائراتنا الحديث وخدماتنا الحائزة على تصنيف الخمس نجوم، والتي نقدمها في الأجواء لمسافرينا من منطقة الشرق الأوسط والعالم."
وأضاف: "عندما انطلقنا قبل 15 عاماً، وضعت القطرية نصب أعينها هدفاً طموحاً، وهو أن تحلّق بعلم بلدنا الحبيب قطر عالياً إلى مختلف أنحاء العالم. لقد نلنا على مدار عامين متتاليين لقب أفضل شركة طيران في العالم واليوم نحلق بأجنحتنا إلى مستويات أرقى باستلامنا إحدى أحدث الطائرات في العالم اليوم."
"يمثل قرارنا بالاستثمارات في طائرات 787 تجسيداً لثقتنا بإمكانيات هذه الطائرة الحديثة والقيمة التي ستضيفها إلى أسطول طائراتنا ومخططاتنا التوسعية. ستغيّر طائراتنا الجديدة من هذا الطراز مفهوم السفر لدى الركاب لما تمتاز به من تصميم داخلي رحب ومقاعد صممت حصرياً للناقلة في درجتي رجال الأعمال والسياحية. "
واختتم حديثه بالقول: "تمثل الرحابة والراحة والنظام الترفيهي المتطور العناصر الرئيسية التي تمتاز بها طائرتنا الجديدة، والتي نفرض من خلالها معايير جديدة في صناعة الطيران. لقد بذلت القطرية الكثير من الوقت والجهد لتصبح شركة رائدة في صناعة الطيران بدلاً من اتباع التوجهات السائدة، وعملت بجد ودأب مع مصنعي المقاعد للحصول على تصميم حصري ومزايا محددة."
من جانبه تحدّث" راي كونر"، الرئيس التنفيذي لوحدة الطائرات التجارية لدى بوينج قائلاً: "أرى أن الخطوط الجوية القطرية واحدة من أبرز وأنجح خطوط الطيران في عالمنا المعاصر، مما يعني أنها لا تستحق سوى الطائرات الأكثر تقدماً وتطوراً على الإطلاق."
وأضاف: "لا شك في أن طائرة 787 بقدرتها الفعالة لاقتصاد الوقود وما تقدمه من راحة للمسافرين، ستمكّن القطرية من تحقيق هدفها المتمثل في ضمان الجودة والربحية. يمثل استلام الطائرة اليوم صفحة جديدة في الشراكة المتينة بين شركة بوينغ والخطوط الجوية القطرية ، والقائمة على الالتزام المشترك تجاه التميّز."
وتعتبر طائرة بوينج 787 المصنوعة من مواد مركبة أول طائرة متوسطة الحجم يمكنها الطيران إلى وجهات طويلة المدى.
وسيشعر المسافرون على متن القطرية بتطور ملحوظ في أجواء المقصورة، ومنها الإضاءة الأفضل والنوافذ الأكبر حجماً والخزائن العلوية الفسيحة وانخفاض ضغط المقصورة وتحسن أنظمة التهوية إلى جانب عدد من المزايا الأخرى.
وتضم طائرات 787 التابعة للخطوط الجوية القطرية ما مجموعه 254 مقعداً موزعة على درجتين ، بحيث يوجد 22 مقعداً في درجة رجال الأعمال و232 مقعداً في الدرجة السياحية.
ومع دخولها الخدمة تعمل أولى طائرات 787 التابعة للخطوط الجوية القطرية في الرحلات التجارية لنقل الركاب إلى دبي، وذلك لتعريف الطاقم بأهم مزاياها وخصائصها قبل انطلاقها في أول رحلة طويلة بين الدوحة ولندن هيثرو الشهر المقبل. ومع انضمام المزيد من طائرات "دريملاينر" إلى الأسطول، يجري استخدامها في خطوط رئيسية أخرى منها زيوريخ ودلهي وفرانكفورت.
وتشهد الخطوط الجوية القطرية نمواً متسارعاً منذ انطلاقها قبل 15 عاماً، حيث تسيّر اليوم أسطولاً حديثاً مكوناً من 111 طائرة إلى 120 وجهة للسياحة والعمل في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ وأمريكا الشمالية والجنوبية.
وإلى جانب مابوتو، قامت القطرية منذ بداية العام الحالي بتدشين رحلات إلى عدد من الوجهات الجديدة هي – باكو (أذربيجان) وتبليسي (جورجيا) وكيجالي (رواندا) وزغرب (كرواتيا) وأربيل (العراق) وبغداد (العراق) وبيرث (أستراليا) وكليمنجارو (تنزانيا) ويانجون (ميانمار) ومابوتو (موزمبيق).
وستقوم الناقلة على مدار الأشهر القليلة القادمة بتدشين رحلاتها إلى عدد من الوجهات الجديدة هي بلغراد في صربيا (20 نوفمبر) ووارسو في بولندا (5 ديسمبر) والقصيم في المملكة العربية السعودية (7 يناير 2013) والنجف في العراق (23 يناير 2013) وبنوم بنه في كامبوديا ( 20 فبراير 2013 ) وشيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية (10 أبريل 2013).