علماء آثار يحذرون الاحتلال من بناء جسر قرب "الأقصى"
الناصرة – حذّر علماء آثار اسرائيليون أمس الجمعة، بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، من مشروعها الذي شرعت بإجراءات أخيرة لتنفيذه، ويتضمن بناء جسر للمشاة من مدخل حي سلوان، وصولا إلى نفق ساحة البراق، مشددين على ان الحفريات ستضر بآثار تاريخية، اضافة إلى أن هدف الحفريات ليس مثبتا علميا.
ويجري الحديث كما افاد "برهوم جريسى " فى تقريره لجريدة الغد الاردنية عن مشروع كشف النقاب عنه في نهاية الاسبوع الماضي، بعد أن نصبت سلطات الاحتلال تحذيرات لأهالي سلوان وتبلغهم في تغيير مسار السير، بسبب الأعمال التي من المفترض أن تبدأ خلال ايام قليلة، ويجري الحديث عن بناء جسر للمشاة والسيارات يربط بين مركز الزوار الاستيطاني "مدينة داود" المقام على مدخل ضاحية سلوان، وصولا الى نفق ساحة البراق، مرورا بساحة وادي حلوة في سلوان.
وأشارت نشرة وزعتها بلدية الاحتلال على أهالي حي وادي حلوة في ضاحية سلوان عنوانها "تغييرات في حركة السير"، الى ان العمل سيكون في الشارع الرئيسي المُستخدم حاليا لتحويله الى جسر سيربط بين البؤرة الاستيطانية وحائط البراق، وسيستمر العمل فيه لعدة أشهر، من حوالي منتصف الليل وحتى صباح اليوم التالي يوميا، وستقوم شرطة الاحتلال بإغلاق الشارع أمام حركة السيارات. وسوف يتم العمل على بناء الجسر بالتعاون بين شركات وهيئات استيطانية وبلدية الاحتلال في المدينة.
ويقول علماء آثار اسرائيليون لصحيفة "هآرتس" الاسرائيلية امس، إن الحفريات التي تنوي بلدية الاحتلال تنفيذها بالتعاون مع عصابة "إلعاد" الاستيطانية الارهابية، من شأنها أن تضر بمكتشفات أثرية في المكان، خاصة على ضوء نية الاحتلال نصب اعمدة حديدية ضخمة في المكان لتثبيت الجسر.
وشكك العلماء في هدف تلك الحفريات، ومزاعم وجود آثار يهودية، وقالوا للصحيفة، هناك شك في علمية هذه الادعاءات، وعلى الرغم من ذلك، فإن سلطة الآثار التابعة لسلطات الاحتلال دافعت عن المشروع.
