اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

حرف يدوية فنية تبرز في مهرجان الصناعات اليدوية ضمن مهرجان الدمسكينو

دمشق " المسلة " … انطلقت أمس فعاليات مهرجان دمسكينو مول تحت عنوان "المرأة السورية تراث وحضارة" المتخصص في عالم الصناعات والحرف اليدوية والاكسسوارت والمشغولات المعدنية والاغباني والارابيسك.


وتشارك في المهرجان الذي يستمر لمدة اسبوع نحو ثلاثون سيدة يقدمن افضل ما لديهن من أعمال ابداعية في صناعة الشرقيات/أرابيسك /أغاباني / حجابات / جلديات واكسسوارات منوعة / فيما تعرض عدد من الجمعيات الخيرية مثل ندى/ أمل الغد/ جودي/ مجموعة من الأعمال اليدوية يعود ريعها لمساعدة المرأة السورية والأطفال المصابين بالشلل الدماغي وذوي الاحتياجات الخاصة .

ورأت غصون درويش التي تشارك بمجموعة من الاكسسوارات المشغولة يدويا ان المهرجان ويشكل نافذة مباشرة لتسويق منتجاتها وتطوير عملها والتواصل مع الزبائن وتلمس ردات الفعل المباشر لزواره ومعرفة اذواقهم وهو بمثابة حافز لمواصلة العمل وبوصلة تسترشد بها لابتكار تصاميم جديدة مبينة ان بدايتها كانت بتصنيع نماذج بسيطة تقدمها لصديقاتها كهدايا.

وقالت درويش إنها استعانت بالانترنت لتعلم اساسيات هذه الحرفة والاستفادة من نماذج مختلفة من التصاميم "لكن مع توفر مجموعة متكاملة من المواد الاولية فقد بدات ابتكر تصاميمي الخاصة بي" مبينة أن العائد الاقتصادي يضمن لها الاستمرار بهذا النوع من العمل الخاص.

وتطمح درويش التي تخرجت قبل ثلاث سنوات من معهد محاسبة باستكمال تحصيلها العلمي العالي موءكدة ان حصولها على فرصة عمل باختصاصها لن يدفعها للتخلي عن هدفها في احداث ورشة صغيرة تمارس فيها هوايتها في هذا المجال.

من جانبها اشارت رندا الآغا التي تقدم مشغولات خاصة بالمناسبات والافراح والاعياد من انواع الشك والتطريز والكروشيه ومفارش الطاولات والاكسسوارت انها تواظب على المشاركة بالبازارات منذ 15 عاما كونها صلة وصل مهمة مع الناس والتعرف عن قرب الى رغبات الزبائن لافتة الى ان عملها تطور بشكل تدريجي حيث تسوق اعمالها حاليا الى دبي وامريكا ودول اخرى اضافة الى السوق المحلية.

وقالت الآغا وهي أم لثلاثة أولاد "إنها تطمح لتأسيس معهد لتعليم الفتيات هذه الأعمال اليدوية التي ترتبط بالفلكلور والتقاليد المتوارثة للحفاظ عليها من الاندثار فضلا عن أنها تشكل دخل لعدد من الأسر" مشيرة الى أن أهم ما اكسبها هذا العمل هو الثقة بالنفس والتحدي .

من جانبها أكدت الشابة سوزي عتقي التي تعمل عائلتها بالمفروشات الشرقية المشغولة بالصدف والموازييك ان هذه الاعمال اليدوية العريقة التي عرفت بها دمشق تحظى باهتمام كبير وتلقى رواجا في الدول العربية والاجنبية نظرا لتميز الحرفي السوري الذي خبر هذا النوع من الفن عبر تراكم خبرات اجيال متتالية على مدى قرون مشيرة الى أن عائلتها افتتحت معملا لهذه المفروشات قبل 12 سنة يعمل فيه 30 حرفيا ورغم الظروف الاقتصادية التي تمر بها سوريا الا أن هذه الأعمال حافظت على ازدهارها لتميزها وفردتها كصناعة سوريا.
 


وأوضحت عتقي التي درست اعلام وديكور أنه يتم في هذه الأعمال التركيز على استنباط نماذج جديدة تعتمد على التزاوج بين المشغولات القديمة ومتطلبات الحياة العصرية وهو ما يبعث فيها صفة الديمومة.

من جانبها رنا جاكوش التي تشارك لأول مرة في مثل هذه المهرجانات تتوقع أن تلقى معروضاتها من الاكسسوارات التي صممتها بنفسها اقبال من زوار البازار مشيرة الى أنها بدأت حديثا بهذه الأعمال اليدوية كهواية الى جانب عملها كمحاسبة في احدى المراكز التجارية .

كما جذب المهرجان فعاليات متنوعة وقالت نور العوا من مركز آفاق بلا حدود "أردنا من خلال المهرجان التعريف بالمركز كونه متخصص بالتنمية البشرية المرتبطة بالأسرة وبرامج التطوير الشخصي وتطوير الأعمال" مشيرة الى أهمية هذه المهرجانات خاصة في مثل هذه الظروف كونها تدفع بالفعاليات الاقتصادية للمزيد من التعاون وتفعيل العديد من النشاطات التي تمس جميع الفئات.

شاركت في المهرجان العديد من الجمعيات الأهلية التي تأمل من خلال ما تعرضه من منتجات تحقيق جزء من الدعم لاعمالها وقالت ربى السوسي متطوعة بجمعية الندى "إن المعروضات التي تعرضها الجمعية من انتاج مراكزها الثلاثة الغزلانية وداريا واليرموك لتدريب وتأهيل السيدات اللواتي يعملن بالحرف التقليدية اليدوية" مشيرة الى أن البازار فرصة لعرض منتجات للزبائن كما أن جزءا من ريع المنتجات سيعود للجمعية التي ترعى 500 طفل يتيم.

وبينت أن المعروضات تتنوع بين البسط واشغال النول وسجاجيد الصلاة ومناشف الحمام ومفارش الطاولات والمخدات اضافة الى الاكسسوارات.

من جانبها أكدت ريم علبي من جمعية امل الغد للشل الدماغي أن الجمعية تحرص على المشاركة بمختلف المهرجانات ذات الجوانب الاقتصادية والاجتماعية لنشر الوعي بالشلل الدماغي وبيع مجموعة من الأشغال اليدوية التي يعود ريعها الى الجمعية مشيرة الى أن الأعمال كلها يدوية وهي من انتاج بعض أسر المعاقين والبعض الآخر لسيدات يمتلكن مهارات يدوية نساعدهن على ترويج أعمالهن .

وأوضحت كريس طراد مدير شركة يا هلا لخدمات وتنظيم المعارض التي تشرف على بازار الصناعات اليدوية أن المشاركة في المهرجان تمثل حالة دعم للسيدات اللاتي يعملن بالحرف اليدوية داخل منازلهن واتاحة الفرصة لهن للتواصل مع شريحة جديدة من الجمهور خاصة أن هؤلاء السيدات يعملن في صناعات تعكس التراث السوري العريق معتبرة الى أن تواجد الجمعيات الأهلية في المهرجان يعزز الوعي الثقافي بالجانب الإنساني والتواصل مع المعوقين وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم .

وأشارت طراد الى مشاركة العديد من المصورين المحترفين في التصوير الضوئي بعرض مجموعة من الصور الفنية التي تعكس الحضارة الانسانية وتجليات روحية تعبر عن فن العمارة الاسلامية والمسيحية التي تزخر بها سوريا.

من جهته اعتبر احمد الدرع المدير الإعلامي لفعاليات شركة ياهلا أن المشاركة في بازار الصناعات اليدوية يعكس إبداعات حقيقية للمرأة السورية وقدرتها على التفوق كما تمثل حلقة وصل بين المنتج والمستهلك اضافة الى كونها فرصة التواصل بين هؤلاء السيدات والفعاليات الاجتماعية والثقافية وتحفيز للعديد منهن للانخراط في هذه الفعاليات التي تسهم في تطوير ما يمتلكن من مهارات وأدوات .

المصدر : سانا


 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled