اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

المكتشفات الأثرية في زاما بدمشق تسعد الناظر وتستقطب السياح

دمشق " المسلة " … تحدثت صحيفة تشرين في عددها اليوم عن قرية زاما التابعة لناحية عين الشرقية منطقة جبلة بمحافظة اللاذقية حيث قالت.. انه في الخمسينيات وعن طريق المصادفة اكتشفت شاهدتا قبر من الحجر البركاني عليهما مجموعة من الكتابات اليونانية وصور لبعض الأشخاص ثم نقلتا إلى المتحف الوطني آنذاك.

وقد شجع هذا الاكتشاف المبكر الباحثين الأثريين في التوجه إلى قرية زاما للبحث عن المزيد من الاكتشافات الأثرية فوجدوا في أرض الديري الواقعة جنوب شرق القرية بين زاما وعين الشرقية مدرجات مزروعة بأشجار الزيتون تتناثر الأحجار الكبيرة فيها وخاصة في الأماكن الفاصلة بين المدرجات في القسم الأعلى من هذه الأرض وعلى الحافة الصخرية لهذه المدرجات خمسة مدافن محفورة في الصخر.

وتحدث سكان القرية عما يسمى سرير بنت الملك وهو كما قالوا سرير صخري كبير مزين بالزخارف والرسوم كانت تنام فيه بنت الملك الذي حكم المنطقة وهناك أيضاً ما يسمى كرسي بنت الملك وهو كرسي صخري كبير كانت تجلس عليه الفتاة والسرير والكرسي موجودان في أرض الديري والسرير أمام المدافن السابقة وهو تابوت صخري كبير خرب قسم منه وفقد غطاؤه فلم يبق سوى التابوت الذي تكسرت جوانبه الأربعة بما في ذلك الواجهة الأمامية والخلفية وأصبح أشبه بصخرة كبيرة.

وأكد سكان القرية انه لفترة ليست ببعيدة كان على أحد وجوه التابوت نقش بارز يمثل الهلال وعلى الأخرى نقش بارز يمثل نجمة خماسية أما كرسي بنت الملك فلم يعثر عليه ووجدت أحجار مزخرفة بطريقة جميلة جداً ومنحوتة بعناية فائقة.‏

لكن في ضوء تاريخ سوريا في العهد البيزنطي يمكن القول.. إن هذه المنطقة كانت آهلة بالسكان وبني فيها دير سمي على اسم المنطقة الديري وفي عهد الإمبراطور قسطنطين 324-336 م قسمت الإمبراطورية الرومانية إلى أربعة أقسام أحدها الشرق وضم سوريا وفلسطين وفينيقيا وقبرص وضم عدة مدن أشهرها إنطاكية ولاوديسة- اللاذقية- وبالاناي- بانياس- وغابال- جبلة بينما تبعت انترادوس طرطوس وأرواد إلى فينيقيا وفي الفترة 330م بنى الإمبراطور قسطنطين مدينة القسطنطينية وجعلها العاصمة لكن في عام 476 م سقطت روما والقسم الغربي من الامبراطورية الرومانية بيد البرابرة وبقي القسم الشرقي من الإمبراطورية مزدهراً وسمي القسم الشرقي من الإمبراطورية الإمبراطورية البيزنطية وهي التي عرفت عند العرب دولة الروم وقد بقيت دولة الروم هذه مسيطرة على سوريا حتى تحريرها من قبل العرب المسلمين.

وامتازت فترة 324 أي استلام الإمبراطور قسطنطين للحكم وحتى الفتح العربي الإسلامي بكثرة بناء الأديرة التي لم تبق منها إلا أسماؤها لذلك بنى العديد من سكان زاما منازلهم القديمة من أحجار الأديرة لتصبح هذه المساكن تحفاً أثرية تسعد الناظر إليها وتستقطب السياح من كل أنحاء العالم.

المصدر : سانا

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled