اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

سوريا المركز الحضاري الذي يجمع مابين ثناياه حضارات العالم وثقافاته المختلفة

دمشق " المسلة " … بينت ورود إبراهيم أمينة متحف الآثار الكلاسيكية بالمتحف الوطني بدمشق في محاضرتها بعنوان التنوع الحضاري في التراث المحلي أن سوريا وعبر تاريخها الطويل الذي يعود الى العصور الحجرية وحتى الآن ما زالت المركز الحضاري الذي يجمع ما بين ثناياه حضارات العالم وثقافاته المختلفة المتنوعة .

وأوضحت إبراهيم في محاضرتها التي ألقتها اليوم في المتحف الوطني بدمشق ضمن مبادرة الشباب يستكشفون التراث الحضاري الوطني أن الفكر السوري كان ومازال يتمتع بانفتاح كبير اتجاه كل فكر انساني ومستقبل لذهنيات الشعوب كافة وهذا ما نجده واضحا الآن من خلال ردود أفعال السائحين القادمين إلى سوريا والذين يفاجؤون بوجود ما يعبر عن حضارته وتراثهم وثقافاتهم التي تبنتها سوريا لتصبح جزءا من تاريخ عالمي ولكن بطابع سوري .

وأشارت أمينة متحف الآثار الكلاسيكية أن سوريا كانت وما زالت عبر تاريخها الطويل هي الوطن الثاني لكل زائر ولكل قاصدها واجدا فيها رائحة كان قد ألفها في وطنه من موروث ثقافي أو بعد حضاري أو رمز ديني او نمط معماري يعبر بشكل أو بآخر عن نسيج متشابك ومترابط يربط بشكل متين ما بين سوريا وكل العالم المحيط بغنى تنوعه وسماته الحضارية.

وتمنت إبراهيم من كل من ألف بسوريا الأم ومن كل من رأى فيها صورة لإبداع الخالق الذي جمع العالم كاملا في هذه البقعة من الأرض ومن كل من شاهد فيها انعكاسا لصورة حضارته وسمع في صوتها صدى لأصوات عظماء قاموا بتلوينها بالوان قوس قزح أن يشهد بما رأى وسمع وأن يدافع عن بلد لطالما كان المنارة المشعة للعالم ليبقى تلك المنارة التي تستهدي بنورها كل المراكب المحملة بالسلام والساعية لنشر ثقافة الحب المتبادل بين شعوب العالم قاطبة هذا هو تنوع التراث الحضاري السوري .

واستعرضت إبراهيم عبر شاشة خلفية بعض القطع الأثرية والمتأثرة بالحضارات والثقافات العالمية المختلفة ومنها صراع الاله بعل مع اله البحر يم والصاعقة وقطع إفريقية وتماثيل تدمرية تمثل تأثر الحضارة المعمارية بالحضارة الرومانية بطابع سوري بدورها اعتبرت المهندسة هزار عمران مديرية المتحف الوطني بدمشق في مداخلتها تحت عنوان مفهوم التراث الحضاري أن هذا التراث من أهم ميزات المجتمعات لأنه يعبر عنها وهو المرجعية والهوية.

وأشارت عمران إلى الأهمية المادية العلمية والاقتصادية والمعنوية لمفهوم التراث الحضاري والمشاعر التي يثيرها هذا المفهوم في النفس من إحساس بالانتماء الى بلد أو مجتمع أو مجموعة . وأوضحت أن للتراث الحضاري أنواعا عدة فمنه المادي الذي ينقسم بدوره إلى منقول كالقطع المحفوظة في المتاحف والمخطوطات في المكتبات واللوحات الفنية في المجموعات الخاصة وثابت كصروح المعمارية ومجموعات المباني والمواقع الأثرية إضافة إلى اللامادي والطبيعي.

ولفتت إلى أن التراث الطبيعي يتألف من المعالم الطبيعية ومحميات الأجناس الحيوانية والنباتية والمشاهد التقنية التي أثر فيها الإنسان.

أما التراث اللامادي فهو الأكثر هشاشة ويتألف من العادات والتقاليد والتعبيرات الثقافية والأغاني والأمثال وغيرها مشيرة إلى أن التراث الحضاري العالمي المسجل على قائمة التراث العالمي هو تراث وطني تم الاعتراف بقيمته الاستثنائية من قبل العالم أجمع .

وكانت المديرية العامة للآثار والمتاحف أطلقت في السابع والعشرين من الشهر الماضي مبادرة الشباب يستكشفون التراث الحضاري الوطني تحت عنوان أتعلم أحب أعمل وتتضمن مجموعة من النشاطات الخاصة بالتراث الحضاري السوري الموجهة إلى شريحة الشباب من خلال عدة مراحل. وتهدف هذه المبادرة الى تعريف الشباب بفكرة التراث الحضاري وأهميته ومساعدتهم على تعلم حب التراث وبيان مدى التنوع الفكري والحضاري لتراثهم المحلي وارتباطه بالهوية الوطنية.

كما تهدف إلى تحفيز هذه الفئة العمرية على المساهمة في صيانة هذا التراث من خلال تقديم ساعات من أوقات فراغهم للتطوع في المساعدة بإظهار هذا التراث بصورة جيدة عبر العمل في المتحف الوطني وتشجيع الشباب على نشر الوعي بالتراث الحضاري ضمن أسرهم وأماكن دراستهم وعملهم.

المصدر : سانا

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled