اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

تل شعير الأثري بسوريا وحكاية حضارات وجدت قبل الميلاد

الحسكة " المسلة " … على بعد نحو ثلاثة كيلو مترات من الحدود التركية وإلى الشرق من مدينة القامشلي بنحو 22 كم في محافظة الحسكة السورية تصدح أعماق تل شعير الأثري بمكنونات تاريخ طويل لحضارات عريقة خلفت وراءها للعالم من كنوز المجد والأصالة ما لا يحصى ولا يعد.

 

وأوضح الدكتور سليمان إلياس رئيس البعثة الأثرية السورية العاملة في موقع تل شعير الأثري أن الموقع يعتبر من المواقع الضخمة من حيث ارتفاع السويات الأثرية التي تبلغ فيه نحو 30 متر معتبرا أن سماكة السويات الأثرية للموقع دليل على كثافة وطول فترات الاستيطان فيه معللا ذلك بوقوع التل في منطقة مستقرة من الناحية الزراعية تتوفر فيها الرطوبة والهطولات المطرية الكافية لإنجاح الزراعة البعلية إضافة إلى قرب المياه الباطنية في الموقع من سطح الأرض وتربته الزراعية الحمراء.

وقال الدكتور الياس إن أعمال التنقيب الأثرية في تل شعير بدأت في عام 2006 بإجراء سبر اختباري للموقع لاستبيان فترات الاستيطان فيه مشيرا إلى أن مكتشفات البحث والتنقيب في الموقع خلال المواسم السابقة وتحليل ودراسة الفخار المنتشر على سطحه والمستخرج من سوياته الأثرية دلت على عدة فترات استيطان فيه بدأت منذ الألف السادس قبل الميلاد بحضارة حسونة مرورا بفترات أوروك متأخر ونينوى متأخر وفترة ما قبل الآكادي وفترة الخابور والفترة الميتانية حتى فترات الألف الأول قبل الميلاد انتهاء بالحضارة البيزنطية والحضارة العربية الإسلامية.

وذكر الدكتور الياس أن من أهم المكتشفات في الموقع أجزاء من منشأة معمارية احتوت على أرضية مرصوفة بالحجارة البيضاء تتوضع تحتها قناة لتصريف المياه مرصوفة بقطع من القرميد الأحمر لافتا إلى أن دراسة المكتشفات البرونزية المتوضعة على الأرضية المرصوفة بالحجارة البيضاء وبين حجارتها أكدت أن المنشأة عبارة عن جزء من مبنى ضخم يعود إلى فترة بداية الألف الثاني قبل الميلاد وتشكل الأرضية المدخل إلى هذا البناء ما يدل على احتلال تل شعير مركزا إداريا مهما في مرحلة بداية الألف الثاني أو النصف الأول من الألف الثاني قبل الميلاد.
 

وأضاف الدكتور إلياس أن البعثة التنقيبة عثرت خلال مواسمها التنقيبية في الموقع على بئر مرصوفة بالقرميد تعود إلى العصور الوسطى وقبور تحتوي هياكل عظمية عائدة إلى فترات زمنية مختلفة من الألف الثالث والألف الثاني قبل الميلاد وفترة الحضارة العربية الإسلامية وأكواب فخارية تعود إلى الفترة البيزنطية وأوان فخارية وقطع حجرية على شكل مدقات ودمى طينية إنسانية وحيوانية ومشابك برونزية ومغازل تعود إلى فترات الألف الثالثة والألف الثانية قبل الميلاد إضافة إلى رؤوس مغازل ومجموعة من الخرز وجزء من طبعة ختم وختم اسطواني حجري منقوش بنقوش هندسية عائدة إلى فترات نينوى والخابور والعديد من الكسر الفخارية العائدة لفترة الحضارة العربية الإسلامية وجزء من ممر مبني من اللبن يعود إلى فترة الاحتلال الفرنسي.

المصدر : سانا

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled