اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

تسليم جائزة الشارقة للثقافة العربية لعام 2009 في مقر اليونسكو

الشارقة / المسلة

سلم عبدالله محمد العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ممثلا الشيخ  سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة و عبدالله مصبح النعيمي المندوب الدائم للدولة لدى منظمة ” اليونسكو ” والسيدة إيرينا بوكوفا مدير عام منظمة ” اليونسكو ” .. جائزة الشارقة للثقافة العربية لعام 2009 ” .. إلى كل من غاني العاني فنان الخط العربي العراقي وآنا بارويميس البولندية لجهودهما في مجال نشر الثقافة العربية.

تم تسليم الجائزة التي تأسست منذ تسع سنوات خلال احتفال أقيم مساء أمس في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم ” اليونسكو ” حضره أعضاء سفارة دولة الإمارات وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين لدى المنظمة الدولية و فرنسا.

وسبق تسليم الجوائز ثلاث جلسات للحوار حول الثقافة العربية وأوضاعها الأولى بعنوان ” تحديات وإستراتجيات العمل من أجل التقارب بين الثقافات ” أدارتها السيدة فرانسواز ريفيير المدير العام المساعد باليونسكو لشئون الثقافة وتحدث فيها البروفيسور محمد أركون الفيلسوف الفرنسي الجزائري والبروفيسور أوليفييه آبيل الفيلسوف الفرنسي أستاذ مادة الأخلاق في جامعة باريس والباحث الأمريكي ستيفن هيمفرايز أستاذ تاريخ الدراسات الإسلامية بجامعة كاليفورنيا.

وتناولت الجلسة الثانية ” آثار الأدب العربي في أوروبا وآثار الآداب الأوربية في العالم العربي” وتحدتث فيها إيزابيل كاميرا دافليتو المستشرقة الإيطالية أستاذ اللغة والأدب العربي بجامعة ” سابيانز ” الإيطالية وفاروق مردم بيه المؤلف والناشر السوري مدير مجموعة سندباد في دار النشر الفرنسية ” آكت سود” وأدارت الحوار فيها الأديبة اللبنانية هدي بركات.

أما الجلسة الثالثة فقد سلطت الضوء على ” وضع الأدب العربي في مجتمعاتنا المعاصرة ” وتحدث فيها الروائي المغربي محمد برادة أستاذ الأدب العربي في جامعة ” محمد الخامس ” والشاعر كاظم جهاد حسن أستاذ الأدب العربي الكلاسيكي بالمعهد الوطني الفرنسي للغات الشرقية وأدارت هذه الندوة الدانة بلهول نائب المندوب الدائم للإمارات باليونسكو.

ويعتبر غاني العاني العراقي الفائز بالجائزة وهو شاعر وخطاط وورث مدرسة الخط في بغداد واحدا من أبرز أقطاب الحروفية المعاصر واكتسب شهرة عالمية واسعة بعد عرض إنتاجه في عواصم العالم الكبرى وهو يواصل عبر إبداعه تقليدا في فن الخط العربي _ الإسلامي يمثل في الثقافة العربية اسمي أشكال التعبير التي تجمع في بوتقة الوحدة جوانب متعددة من الخبرات والإبداعات وقد حصل على الجائزة لأنه جعل الغرب يكتشف فن الخط كأحد أشكال التعبير الأكثر ثراء في الثقافة العربية.

أما آنا بارزيميس البولندية الفائزة بنفس الجائزة هي ناشرة وجامعية بولندية متخصصة في الثقافة العربية وبصفتها مديرة لإحدى دور النشر المتخصصة الثقافة العربية فقد شاركت في الترويج لحوالي /80 / مؤلفا وأسست في عام 1998 قسم الإسلام في أوروبا في جامعة ” فرصوفيا ” وهو عبارة عن أول مؤسسة علمية في أوروبا مخصصة للثقافة والجاليات العربية – الإسلامية في أوروبا وقد منحت الجائزة لمساهمتها التي لا تقدر في الترويج للثقافة العربية بولونيا وأوروبا.

ووجهت  إيرينا بوكوفا مدير عام اليونسكو في كلمتها خلال حفل تسليم الجوائز.. الشكر إلى  الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على مبادرته بإرساء هذه الجائزة من أجل الثقافة العربية والتي تكتسب أهمية عاما بعد الآخر.

وقالت مهنئة الفائزين بالجائزة ” إن إسميكما يسجلان الآن بين الشخصيات الرفيعة من الفلاسفة والأدباء والمفكرين الذين يلعبون دورا من أجل عالم أكثر توافقا “.

وأضافت أن جائزة الشارقة تسلط الضوء علي الجهود الرامية إلي نشر الثقافة العربية في العالم وتجسد فلسفة إنسانية تتفق وسياسة اليونسكو في مجال الثقافة .. مشيرة إلى أن منظمة اليونسكو تعمل منذ /60 / عاما من أجل السلام والحوار بين الثقافات والتعرف علي الآخر بشكل أفضل لافتة إلى أن اليونسكو ستطلق في الـ /18/ من فبراير الجاري فعاليات ” العام الدولي للتقارب بين الثقافات “.

وطالبت  بوكوفا بضرورة أن تبذل كل ثقافة جهدا من أجل فهم الثقافات الأخرى لأن الثقافات والشعوب تحتاج إلي إعادة اكتشاف نفسها واحترام وقبول كل ثقافة وشعب للآخر.

من جهته أكد البروفيسور محمد عركون رئيس لجنة التحكيم أن المحن التي عرفتها الثقافة الأوروبية بعد الحرب العالمية الثانية قادتها إلي حرية التفكير والتعبير والنشر والاتصال واستطاعت أن تعطي كل ثقافات العالم..مشيرا إلى أن ما حدث في أوروبا لم يحدث في كل ثقافات العالم ومن بينها الثقافة العربية.

وقال ينبغي أن ترتفع وترتقي الثقافة العربية من جديد لتثري الثقافات الأخرى مضيفا أنه تم الإتفاق خلال المداولات بشأن منح الجائزة علي عدد من المعايير من أهمها حجم العطاء الجديد الذي يقدمه المرشح للفوز بالجائزة.

وطالب عركون الدول العربية بإطلاق جوائز أخري في مجالات وفروع أخري أسوة بهذه الجائزة التي أرستها إمارة الشارقة موجها الشكر إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على مبادرته من أجل تشجيع انتشار الثقافة العربية وإعلاء شأنها.


نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled