اعادة انتخاب وزير سياحة مصر رئيسا للجنة الازمات بمنظمة السياحة العالمية WTO

ادارة الجريدة

قامت منظمة السياحة العالمية بإعادة انتخاب وزير السياحة المصرى زهير جرانه لرئاسة لجنة الأزمات بالمنظمة لمدة عام آخر كأحد التوصيات للاجتماع الأخير للجنة الأزمات والذى عُقد فى إطار فعاليات اجتماعات الجمعية العمومية للمنظمة التى عُقدت فى أستانا بكازاخستان والتى تضمنت ضمن فعالياتها إقرار مسودة خارطة الطريق التى أعدتها لجنة الأزمات، وقد شارك فى مناقشات إقرارها عدد من وزراء السياحة وكبار المسئولين بالقطاع السياحى بالمنظمات الحكومية إلى جانب مسئولين بالقطاع الخاص والأكاديميين، وهو ما يعد تقديراً وتأكيداً على مكانة مصر المتميزة على خريطة السياحة العالمية.

 وتأتى عملية  اعادة انتخاب وزير السياحة المصرى كثمرة جهود السياحة المصرية ووزيرها واستمرارها فى للحد من تداعيات حركة السياحة العالمية.

 وقد ألقى الوزير كلمة أمام لجنة الأزمات أكد فيها على أن صناعة السياحة هى الصناعة الأولى على مستوى العالم التى استطاعت التحرك بكفاءة لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة وذلك من خلال سياسات محددة وإجراءات متوازنة.

فى بداية كلمته وجه جرانه الشكر لكل من ساهموا فى إخراج خارطة الطريق لمواجهة الأزمات Roadmap for Recovery والتى أعدتها لجنة الأزمات، حيث أكد أن خارطة الطريق هى نتاج لتكاتف جهود العديد من الجهات سواء الحكومية أو القطاع الخاص من أجل وضع أفضل السياسات لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية.

 وأوضح وزير السياحة أن خارطة الطريق لمواجهة الأزمات قد شملت سياسات وإجراءات سبق وأن تم تطبيقها وأثبتت نجاحاً فى الحد من الآثار السلبية للأزمات وهو ما يثبت ملاءمتها فى مواجهة الأزمة الحالية.

واستطرد جرانه مؤكداً أن صناعة السياحة قد أظهرت فى الوقت الحالى وبشكل رائع وغير مسبوق تضافراً وتوحداً على مستوى العالم، مشيراً إلى أن الوقت الراهن هو أكثر الأوقات ملاءمة لوضع صناعة السياحة فى المكانة التى تستحقها كأهم صناعة ليس فقط فى قدرتها على مواجهة الأزمات ولكن أيضاً فى التنمية الاقتصادية ونشر السلام والرخاء على مستوى العالم.

واختتم الوزير المصرى كلمته بالإعراب عن أمله فى وضع أفضل التصورات لتطبيق ما جاء بخارطة الطريق لمواجهة الأزمات حتى يتسنى تفعيله، مشيراً إلى انه إذا كانت هناك العديد من الجهود المستمرة والدءوبة التى تم بذلها خلال عام 2009 ، إلا أنه يجب بذل جهود أكبر لمواجهة الصعوبات المتوقعة فى عام 2010 .

 تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب الرفاعى قد أشار فى كلمته إلى أن مجموعة الدول العشرين الصناعية قد تضمنت السياحة فى برامجها وهو ما أدى إلى الحد نسبياً من آثار الأزمة الاقتصادية على اقتصاديات هذه الدول.

 كما أشار Robert Shelburne رئيس بعثة الشئون الاقتصادية التابعة للأمم المتحدة فى كلمته إلى الانخفاض الذى شهده إجمالى الناتج العالمى فى عام 2009 والذى بلغ 6%، موضحاً أنه لولا تدخل الحكومات بسياسات مالية واقتصادية حكيمة لكان الوضع وصل إلى أقصى حالات التردى.

 وكان من أهم التوصيات لاجتماعات لجنة الأزمات، إجماع كافة الدول الأعضاء على إقرار خارطة الطريق لمواجهة الأزمات واستمرار تطويرها إلى جانب استمرار لجنة الأزمات فى أعمالها نظراً للدور المؤثر والهام الذى تلعبه فى التصدى للأزمات، كما حث وزير السياحة المصرى لجنة الأزمات على استخدام طريقة لقياس مساهمة السياحة فى الأنشطة والصناعات الأخرى وهو ما سوف يؤدى إلى مزيد من الدراية بالدور الهام الذى تقوم به السياحة حتى يتسنى وضعها فى مكانتها اللائقة على أجندة الحكومات المختلفة،

 كما وافق جميع الأعضاء على ضرورة وجود برنامج مفصل للتواصل ليس فقط لتوصيل خارطة الطريق لمواجهة الأزمات للحكومات المختلفة وصناع القرار بها.. ولكن أيضاً لتوصيلها للمجتمعات المدنية، كما وافق جميع الأعضاء على ان تكون خارطة الطريق “بيان” منظمة السياحة العالمية مؤكدين على أن الخطوات القادمة سوف تشمل سياسات واقعية لتطبيق ما ورد بها.