اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

علماء الأزهر يدعون لاجتهاد جماعي لبحث تأجيل «الحج والعمرة»



جدد علماء الأزهر دعوتهم إلى ضرورة الاجتهاد الجماعى بين كل المجامع الفقهية المعترف بها على مستوى العالم الإسلامى للخروج بفتوى موحدة، توضح موقف الشريعة الإسلامية حول مدى جواز تأجيل أداء الحج والعمرة بسبب انتشار فيروس «أنفلونزا الخنازير» وإصابة ٢١ مواطناً فى المملكة العربية السعودية بالفيروس فى يوم واحد مساء أمس الأول.

وقال الشيخ على عبدالباقى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في تصريحات لجريدة “المصري اليوم” المصرية: «إن الفتوى بتأجيل (الحج والعمرة) لا ينبغى أن تصدر بصورة فردية، إنما بصورة جماعية بحضور فقهاء الأمة الإسلامية، والتنسيق مع المجامع الفقهية المعتمدة، مشيرا الى أن التأجيل فى حالة انتشار فيروس (H١N١) بصورة كبيرة، له جانب فنى تحدده الجهات المعنية، مثل وزارات الصحة والبيئة والزراعة ثم تأتى بعد ذلك – وبناء على تقارير هذه الوزارات – اجتهادات علماء الأمة الإسلامية لتحديد موقف موحد من هذا الخطر».

وصرح الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو مجمع البحوث الإسلامية ومجمع فقهاء الشريعة بأمريكا بأنه أعد بحثاً جديداً تحت عنوان (أخلاقيات التعامل مع الأوبئة فى ضوء الضوابط الإسلامية) أكد فيه ضرورة تأكيد المنظمات الطبية العالمية، على رأسها منظمة الصحة العالمية، أن فيروس «H١N١» المعروف باسم «أنفلونزا الخنازير» قد انتشر بصورة تهدد أى تجمع من التجمعات البشرية حتى تتمكن المجامع الفقهية الإسلامية من إصدارها فتاواها بجواز تأجيل أداء الحج والعمرة بناء على هذه التقارير.

وأشار عثمان إلى أن شرط أداء الحج والعمرة أن يؤمن الإنسان على حياته، موضحاً أنه استند فى بحثه على عدة أسس هى: أن نصوص الشريعة الإسلامية تنهى الإنسان عن الإضرار بنفسه أو إيقاعها فى الهلاك، وأن الحج والعمرة ليستا مطلوبتين على الفور وإنما على التراخى، كما أن المولى عز وجل رفع المشقة من تكاليفه، فكان التيسير فى الأحكام على الأسس التى يرتكز عليها التشريع الإسلامى لقول الله تعالى «وما جعل عليكم فى الدين من حرج» وقوله سبحانه «يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر».

وأوضح الشيخ على أبوالحسن، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الإفتاء، أنه لا مانع شرعاً من تأجيل أداء مناسك الحج والعمرة إذا حدث ما يضر المسلمين، استناداً إلى القاعدة الفقهية (درء المفاسد مقدم على جلب المنافع)، ولقول الرسول – صلى الله عليه وسلم: «إذا نزل الطاعون فى أرض وأنتم خارجها فلا تدخلوها، وإذا نزل وأنتم داخلها فلا تخرجوا منها»، وعلى الرغم من أن أداء الحج فريضة، فإنه فريضة على التوسع أو التراخى.

وقال أبوالحسن: «من المعروف شرعاً أن للحج والعمرة مواقيت مكانية لا يتجاوزها الإنسان إلا محرماً، إلا أن فريضة الحج تنفرد بأن لها مواقيت زمانية لقول المولى عز وجل (الحج أشهر معلومات) أما العمرة فليس لها ميقات زمانى لأنها تجوز فى أى وقت من العام، ومن الخطأ أن نقول عمرة رجب أو شعبان أو رمضان، لأن أداء العمرة يجوز فى أى وقت فى العام».

وإن الحكم بجواز تأجيل العمرة جاء نتيجة التيقن من خطورة المرض، وتوافر بيئة خصبة فى الحج للانتشار، والعمرة ليست فرضاً، والأفضل عدم الذهاب، وإذا استمر الوباء فى الانتشار يفضل عدم الذهاب إلى الحج.

كانت السلطات الإيرانية قد أعلنت أمس عن إصابة اثنين من مواطنيها بفيروس «أنفلونزا الخنازير» إثر عودتهما من أداء العمرة فى الأراضى المقدسة.


المصدر : وكالة الاخبار الاسلامية نبأ

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled