Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

توتر الاوضاع فى الشرق الأوسط تخيم على أجواء معرض دبي للطيران

 


دبي  “المسلة” ….. من المنتظر أن تلقي التوترات المتنامية في الشرق الأوسط والحملة التي تشنها السعودية “ضد الفساد” بظلالها على معرض دبي للطيران الذي يقام غدا في الوقت الذي يحاول فيه قادة بقطاع الطيران والعسكريون قياس احتمالات تمديد موجة شراء السلاح في المنطقة من عدمه.

 

والمعنويات المتدنية في قطاع الأعمال منذ الصيف، عندما برز صدع مفاجئ بين القوى العربية، تعني أن النمو السريع الذي شهدته شركات الطيران الخليجية الكبرى في الآونة الأخيرة سيكون أيضا محل متابعة وثيقة عند افتتاح أكبر معرض للقطاع في منطقة الشرق الأوسط يوم الأحد.

 

وقد أثمرت الفعالية التي تعقد مرة كل عامين عن عدد كبير من الاتفاقات في الماضي، وبخاصة قبل أربعة أعوام عندما افتتحت طيران الإمارات بدبي والخطوط الجوية القطرية المعرض باستعراض للوحدة حيث كشفتا عن طلبية لطائرات الركاب تصدرت عناوين الأخبار آنذاك بحسب رويترز.

 

لكن في ظل الأزمة الخليجية الحالية، لن يكون الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية حاضرا في المعرض الذي ألقت بظلالها عليه أيضا اضطرابات سياسية في المملكة العربية السعودية.

 

وحالة عدم الثقة بين الدول العربية، إلى جانب التوترات المتزايدة بين السعودية وإيران المتنافستين في المنطقة، من المرجح أن تبقي الإنفاق الدفاعي في مرتبة متقدمة على الأجندة خلال الفعالية التي تستمر من 12 إلى 16 نوفمبر/ تشرين الثاني بحضور عشرات المبعوثين العسكريين.

 

وتستكشف السعودية وحلفاؤها زيادة الدفاعات الصاروخية بعد اختبارات الصواريخ الباليستية في إيران، والتي قوبلت بانتقادات شديدة من السعودية والولايات المتحدة.

 

وتنظر طهران إلى برنامجها للصواريخ الباليستية على أنه دفاع احترازي له ضرورة.

 

وقال ساش توسا، محلل قطاع الطيران لدى ايجنسي بارتنرز التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا “النقطة المهمة للشرق الأوسط هي الدفاع الجوي.

 

“وفي حين أن قضية اختبارات إيران الصاروخية جديدة، فإن الطلب من الإمارات والسعودية يعكس بالفعل حقيقة أنهما في حرب، وفي بعض الأحيان على جبهتين، منذ أكثر من عامين”.

 

وهناك مواجهة بين السعودية وإيران في حربين بالوكالة في اليمن وسوريا. وتقول المملكة التي طلبت في الآونة الأخيرة عتادا أمريكيا بعشرات المليارات من الدولارات إنها اعترضت صاروخا جرى إطلاقه من اليمن على العاصمة السعودية الرياض.

 

 حملة سعودية

 

ويجري توقيع القليل من اتفاقات الدفاع خلال المعرض ذاته لكنه ينظر إليه على أنه فرصة كبرى لاختبار معنويات مشتري الأسلحة ومورديها الذين يكونون بشكل أساسي غربيين.

 

لكن محللين يقولون إن طريقة تنفيذ الأنشطة متروكة للنقاش بعد حملة غير مسبوقة “ضد الفساد” في السعودية بدأت قبل أيام من افتتاح المعرض.

 

وقالت سورانا بارفوليسكو الشريكة في كونترول ريسكس بدبي “السؤال الكبير الذي يدور في العقول في الكثير من الشركات المتعددة الجنسيات الآن… (هو) هل سيغيرون الطريقة التي يتم بها صنع القرار عندما يتعلق الأمر بشراء عتادهم وخدماتهم”.

 

وممن جرى احتجازهم خلال الحملة الملياردير الأمير الوليد بن طلال الذي تملك شركته المملكة القابضة حصة في ثاني أكبر شركة طيران في السعودية، طيران ناس، والأمير متعب بن عبد الله وزير الحرس الوطني.

 

وقالت بارفوليسكو “ستكون هناك أسئلة حول كيفية تأثير ذلك على نموذجهم لعمليات (الشركات الأجنبية) في البلاد وحصتهم السوقية وموقفهم في السوق”.

 

 

ايرباص وبوينج

 

وستضغط ايرباص وبوينج بقوة من أجل صفقات جديدة على الجانب المدني من المعرض بعد استراحة لالتقاط الأنفاس في النسخة الماضية في عام 2015. وتذهب بوينج لحضور الفعالية وهي تحتل بفارق كبير الصدارة في سباق الطلبيات هذا العام.

 

وبعد سنوات من التوسع، يثير بعض المحللين تساؤلات بشأن قابلية النموذج الخليجي كمركز للاستمرار. وقد شهد ذلك النموذج بروز ثلاث شركات طيران ضمن الأكثر تأثيرا على مستوى العالم بعد الاستفادة من ميزة موقعهم الجغرافي الذي يربط بين الشرق والغرب.

 

وأثار تنفيذيون من شركات استئجار أيضا شكوكا بشأن ما إذا كان الثلاثة الكبار سيتسلمون جميع الطائرات العريضة البدن المطلوبة حاليا من ايرباص وبوين، والتي يزيد عددها عن 500 طائرة.

 

وفي سبتمبر/ أيلول، سجلت شركات الطيران في الشرق الأوسط أبطأ وتيرة لنمو الطلب الدولي في أكثر من ثماني شركات.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled