بغداد "المسلة" …. كشفت لجنة السياحة والآثار في مجلس النواب، عن وجود شركات سياحية أجنبية غير مجازة تعمل بالعراق، وأكدت أن شركة ايرانية تسيطر على السياحة الدينية بشكل كامل، وفيما طالبت وزارتي الداخلية والخارجية بـ"منع تلك الشركات من العمل"، دعت الى عدم حصر السياحة بشركات محددة.
وقالت رئيس اللجنة ليلى البرزنجي في حديث إلى (المدى برس)، إن "لجنة السياحة والآثار تبذل جهوداً من أجل إيجاد شركات سياحة محلية تعمل في العراق"، مؤكدة أن "العراق لا يمتلك حتى الآن شركات سياحية كبيرة".
وكشفت البرزنجي، عن "وجود شركات أجنبية غير مجازة تعمل في العراق"، مبينة أن "اللجنة ناشدت وزارتي الخارجية والداخلية لمنع الشركات الأجنبية غير المجازة من العمل في العراق".
وأضافت البرزنجي، أن "شركة (شمسا) الإيرانية تستحوذ على السياحة الدينية في العراق"، لافتة إلى أن "تلك الشركات قد تكون مدعومة من دول وجهات متنفذة".
ودعت رئيس لجنة السياحة والآثار، الى "فسح المجال لشركات السياحة العالمية وعدم حصر السياحة الدينية بشركات محدودة".
ويعاني القطاع السياحي الإهمال ونقص مرافقه فضلاً عما تعرض له من عمليات سطو ونهب وتخريب.
وكانت وزارة السياحة والآثار العراقية أعلنت، في (28 من آذار 2015)، عن إطلاق خطة "طارئة" للحفاظ على التراث الثقافي الوطني بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وفي حين أكدت المنظمة الدولية أن الإرث الحضاري العراقي تعرض لـ"تدمير لم يسبق له مثيل" وتعهدت ببذل كل الجهود لإيقاف "الانتهاكات" ضده، أبدت اليابان استعدادها لتمويل الخطة بمليون و500 ألف دولار.
يذكر أن تنظيم (داعش)، الذي استولى على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014 المنصرم)، وارتكب العديد من "الانتهاكات" فيها فضلاً عن باقي المناطق التي سيطر عليها، طالت البشر والمواقع الدينية والحضارية، مما اضطر جهات محلية ودولية، عديدة بينها مجلس الأمن الدولي، اعتبارها "جرائم إبادة جماعية مضادة للإنسانية".
