هدم ديرا أثريا بريف حمص الشرقي على يد (داعش)
دمشق "المسلة" …. أكد المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا مأمون عبد الكريم امس الجمعة أن مسلحي التنظيم المسمى الدولة الإسلامية في العراق و الشام ( داعش ) أقدموا على هدم دير مار إليان في مدينة القريتين بريف حمص الشرقي، معتبرا العمل بأنه "عمل إجرامي يستهدف تدمير صفحات من تاريخ الشعب السوري العريق".
وأوردت وكالة الأنباء السورية ( سانا ) عن عبد الكريم قوله في تصريح صحفي إن " إجرام إرهابيي ( داعش ) الذي فاق كل حد وصل بهم إلى استخدام الجرافات في تدمير أثر ديني تاريخي يعود إلى القرن الخامس الميلادي تعاقبت عليه مختلف الحضارات التي شهدتها سوريا دون أن يفكر أحد بإلحاق أي أذى فيه " .
وعن القيمة التاريخية لدير مار إليان قال عبد الكريم إن " هذا الدير به آثار مختلفة يعود أقدمها للقرن الخامس الميلادي إبان انتشار الديانة المسيحية في المنطقة " موضحا أن الدير شهد عملية ترميم واسعة بالتعاون بين مديرية الآثار وراعي الدير سنة 1996 .
وأردف أن البعثات الوطنية باشرت أعمالها التنقيبية فيه منذ العام 2000 بهدف التعرف على الآثار بهذا الدير وتطوره في القرون حيث تم العثور على فخاريات تعود لعصور مختلفة مبينا أن دير مارإليان يحظى بمكانة خاصة لدى السوريين كما أعطى أهمية خاصة لمدينة القريتين.
من جهة أخرى كشف عبد الكريم أن تنظيم ( داعش ) "دمر أكثر من 90 بالمائة من الأضرحة الإسلامية في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية لأهداف إيديولوجية ترتبط بفكرهم التكفيري" كما دمر العشرات من الكنائس في دير الزور والرقة شمال وشمال شرق سوريا .
وبدوره قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن أمس الخميس إن متشددي تنظيم الدولة الاسلامية هدموا ديرا مسيحيا في بلدة ذات موقع استراتيجي بمحافظة حمص في وسط سوريا .
وأضاف المرصد إن متشددين استخدموا جرافات لهدم الدير في بلدة القريتين التي استولى عليها التنظيم في وقت سابق من هذا الشهر.
وتقع بلدة القريتين قرب طريق يربط بين مدينة تدمر التاريخية وجبال القلمون على الحدود مع لبنان.
ويتوسع التنظيم في أراض بالمنطقة الصحراوية شرقي وجنوبي حمص بعدما سيطر على تدمر في مايو الماضي.
يذكر أن دير مار إليان يتبع لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ويضم رفات القديس إليان الحمصي.
