بنغازى "المسلة" .مصطفى محمد فنوش … تمثل من مدينة طلميثة البعثة البولندية محمد عطية الله مراقب آثار منطقة بنغازي السطو على المتاحف الأثرية الليبية في بداية أحداث ثورة 17 فبراير مجموعة من الشباب الثوار قاموا بالاستيلاء علي استراحة الآثار بمنطقة طلميثة الأثرية وبداخلها مخزن للآثار وهو نتاج عمل بعثة جامعة وارسو البولندية و لمدة عشر سنوات من التنقيب وفي اليومين الماضيين قرر هؤلاء الشباب إخراج محتويات المخزن وتعريضها للسرقة وعوامل التعرية وقد صرح محمد عطية الله مراقب آثار بنغازي بأنه تم إبلاغ كافة الجهات ابتداء من إدارة الهيئة العامة للآثار بطرابلس والمجلس المحلي بطلميثة وبنغازي والجهات الأمنية بما يحدث ولكن دون أهمية .
أكد مراقب آثار بنغازي علي أن مخزن الاستراحة يحوي الكثير من الفسيفساء والفرسيكو بالإضافة إلي مئات من القطع الفخارية و العديد من قطع التماثيل النصفية الجنائزية من مختلف العصور ويرجع عهدها إلي العهد الإغريقي والروماني والبيزنطي وبكميات كبيرة وحاولنا معنا المجلس المحلي بطلميثة التفاهم معهم من أجل ترك المكان ولكنهم يرفضون الإصغاء لنا.
وقد تمكن رجال الأمن بمدينة البيضاء وهي تبعد 100 كم عن المدينة الأثرية من القبض علي عصابة تقوم ببيع بعض القطع الأثرية النادرة وعند التحقق منها وجد أنها من نفس المخزن وقد حضر لنا رئيس البعثة البولندية وابلغني بقدومه ومعه الفريق البحثي خلال شهر سبتمبر القادم فهل من ينقذ هذه الكنوز الثمينة من السرقة والضياع قبل فوات الأوان.
