تأثير الازمة الاقتصادية على السياحة الاوربية فى ندوة لمنظمة السياحة العالمية

القاهرة – المحرر العام

فى اطار الجهود المبذولة من منظمة السياحة العالمية لاحتواء تأثيرات الازمة الاقتصادية والمالية العالمية على صناعة السياحة الدولية ..وكيفية الخروج من المأزق والنفق المظلم الذى تدخله قسرا تلك الصناعة الحساسة ..اقامت WTO الاسبوع الماضى ندوة فى اطار الجلسة 49 للمنظمة فى العاصمة الاذربايجانية “باكو” تحت عنوان السياحة الاوربية وتأثير الازمة الاقتصادية المشاكل والحلول .

و أوضح الإخصائي العام لدى الأمين التنفيذي لمفوضية الإقتصادية الأوروبية للأمم المتحدة روبرت شيلبورن في كلمته حول موضوع “آفاق الأزمة الإقتصادية و المالية العالمية الجارية لأوروبا” ان سنتي 2009 و 2010 ستكونان صعبة لمجال السياحة. و حسب أقواله مع ذلك من المتوقع ان تزداد المنافسة في هذا القطاع و ان يفضل السياح الفنادق أكثر رخيصا. و يتوقع الخبير إزدياد عدد السياح في أوروبا الغربية و إنخفاض حجم الرحلات في أوروبا الشرقية و أميركا. و شدد ان برازيليا و الصين تعرضتا لتأثير أقل في القطاع السياحي.

و فى الوقت ذاته اكدت نائبة رئيس قسم التجارة و التسويق للخدمات السياحية لدى منظمة السياحة العالمية ساندرا كارفاو  الخبيرة السياحية ان هناك إنخفاض فى حجم الرحلات عالميا بحجم 1% خلال السنة الماضية قد تم رصده ، اما في أوروبا فكان هذا المعدل رفيعا. و توقعت الخبيرة ان تتدهور الأوضاع في هذه السنة 2009 اي الإنخفاض بحجم 1.3%:”

والمحت ايضا الى ان الازمة لها جوانب ايجابية على صناعة السياحة فى اوربا .. إذ تسجل إنخفاض في أسعار تذاكر الطيران نتيجة تراجع اسعار النفط لاول مرة ، و تم تبني إقتراحات خفض ضريبة القيمة المضافة التي لم يتم تبنيها خلال 17 سنة. و الجدير بالذكر انه يتمثل حجم ضريبة القيمة المضافة في أوروبا من 3% حتى 25% متعلقا بالبلد”.

فيما اقرت ” كارفاو” بالانخفاض الذى شهدته السياحة الاوربية والذى قدر بنحو 11% خلال يناير 2009 بالمقارنة بنفس الفترة من العام السابق ..مشددة انه سيتم إتخاذ الخطوات الأولية تجاه تخرج الدول الأوروبية من الأزمة عام 2010 نتيجة التدابير التي ستنفذ حتى نهاية السنة الجارية.