تستكمل وزارة الثقافة ممثلة فى المجلس الاعلى للاثار المرحلة الثانية والثالثة من مشروع تطوير وادى الملوك بالبر الغربى بمدينة الأقصر فى صعيد مصر والذى بدأت المرحلة الأولى منه منذ حوالى 3 سنوات .
وقد انتهت المرحلة الأولى للمشروع والمتمثلة فى اقامة مركزا عالميا للزوار وإنشاء ممر خشبي بطول الطريق تخفيفا لحدة الشمس على السائحين ، وذلك من خلال المنحة المقدمة من حكومة اليابان إلى حكومة مصر عام 2004 والتى بلغت قيمتها الإجمالية 13 مليون جنيه مصرى “261 مليون ين ” .
وقال الدكتور زاهى حواس المين العام للمجلس الأعلى للاثار ان مركز الزوار يجسد أفكار حكومة مصر على نموذج كبير وواضح لوادي الملوك مصنوع في اليابان ، كما تتيح أجهزة الكمبيوتر وشاشات العرض الكبيرة واللوحات للزائرين الحصول على مختلف المعلومات ، ويقدم الشرح باللغات العربية واليابانية والإنجليزية .
وأضاف ان المرحلتين الثانية والثالثة لتطوير وادى الملوك تتم عبر الاستعانة بالجانب الإيطالي كخبير استشاري فيما يتعلق بتزويد المقابر والمواقع الأثرية بنظام الإضاءة الباردة والحديثة حتى لا يؤثر على الأثر داخل المقابر ، فيما تم أيضا عمل تصور كامل لحماية الجدران الأثرية بزجاج شفاف لا يمنع الرؤية وكذلك مشروع للتهوية بالتحكم في درجات الحرارة والرطوبة لجميع المقابر في ضوء الحفاظ على الأثر ، اضافة الى تطوير مسار الزيارات واقامة مواقف للسيارات بعيدا عن المواقع الأثرية .
يذكر أنه فى عصر الدولة الحديثة من التاريخ المصرى ” بعد القرن السادس عشر قبل الميلاد” نحت ملوك الفراعنة مقابرهم فى الوادى الصخرى في البر الغربي لنهر النيل في طيبة ” الأقصر حاليا” التى ازدهرت كعاصمة ومركز دينى ، وسميت هذه المنطقة وادى الملوك ، وهو الوادى الذى يضم ضمن مقابره مقبرة توت عنخ أمون ، أحد أشهر المقاصد السياحية فى مصر ، حيث يجتذب ما يزيد عن مليوني زائر سنويا .
