اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

بالصور خبير آثار يرصد كنيسة القيامة بين التخريب والإعمار وعناية المسلمين بها

 

 المسلة السياحية

 

القاهرة “المسلة” المحرر الاثرى ….. أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء أن كنيسة القيامة اشتهرت فى التاريخ الإسلامى بأنها الكنيسة الذى رفض الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه أن يصلى بصحنها حتى لا يطمع فيها أحد من المسلمين من بعده واكتفى بالصلاة على الدرجة التى على باب كنيسة قسطنطين.

 

 

ويشير الدكتور ريحان إلى أن القدس ارتبطت بالمسيحية  حيث ولد السيد المسيح على أرضها المقدسة ببيت لحم وشهدت حياة السيد المسيح وبعد الاعتراف بالمسيحية فى عهد الإمبراطور قسطنطين قامت أمه الملكة هيلانة ببناء كنيسة القيامة بناءً على طلب من أسقف القدس مكاريوس عام 335م  فأصبحت قبلة الناظرين من كل أنحاء العالم المسيحى حتى يومنا هذا وارتبطت القدس بعد ذلك  بمسرى النبى صلى الله عليه وسلم فى رحلة الإسراء والمعراج وبناء المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة الأسيرين تحت سلطة الاحتلال.

 

 

ويعرض الدكتور ريحان لتاريخ الكنيسة وملامحها المعمارية من خلال دراسة أثرية للباحثة سلفانا جورج عطا الله  باحثة دكتوراه بمعهد الدراسات والبحوث القبطية  كلية الآداب- جامعة الإسكندرية موضحًا أن الكنيسة على الطراز البيزنطى كما كانت بعصر قسطنطين من خلال تصويرها على قطعة فسيفساء موجودة اليوم فى كنيسة سانتا بودنزيانا فى روما ربما ترجع الى القرن الرابع الميلادى أو الخامس الميلادى وكذلك قطعة فسيفساء أخرى بمأدبا بشرقى الأردن وقطعة من العاج فى متحف ميلانو وظلت كنيسة القيامة قائمة  لمدة ثلاثمائة عام حتى عام 614م حتى قام الفرس بتخريبها مع باقى كنائس فلسطين ونهب كنوزها وهدم أعمدتها وأسروا بطريركها حينئذ والكثير من المسيحيين وكانت تلك من أعظم النكبات التى حلت بكنيسة القيامة فى التاريخ.

 

 

ويشير الدكتور ريحان من خلال الدراسة إلى إعمار الكنيسة حيث قام مودستس رئيس دير ثيؤدسيوس بمساعدة بطريرك الإسكندرية البابا يوحنا بمحاولة إعمار الكنيسة وجمع التبرعات لإعادة بناء ما تم تخريبه  ولكن ما تم إعماره لم يكن مثل سابقه من الناحية المعمارية أو التماثل فى البناء وحاول مودستس إضفاء مسحة من الجمال على البناء بما تبقى من أثار البناء البيزنطى واستغرق البناء حوالى اثنتى عشر عاما وانتهى على الأرجح عام 629م.

 

 

ويوضح الدكتور ريحان أن معظم المؤرخين يؤكدون أن هناك أربع كنائس تم بناؤها فى تلك الفترة واحدة فى الشرق وهى كنيسة جبل الجلجثة وبازيليكا قسطنطين وفى الجنوب كنيسة القديسة مريم وفى الغرب كنيسة القبر المقدس وبين تلك الكنائس الأربعة ممرات بلا أسقف وتألقت الجدران بالذهب وأرضية الكنائس كانت مزينة برخام ثمين ويحيط بالقبر من الجانب الشرقى 12 عمود أما كنيسة الجلجثة فكانت اكبرهما مساحة وكانت مقسمة إلي ثلاثة أجنحة.

 

 

ويتابع بأن قباب الكنيسة من أجمل القباب بالكنائس قبة كنيسة القيامة لما فيها من إبداع معمارى وفى منتصف القبة من أعلى شكل الشمس التى تنشر أشعتها الذهبية أما القبة الثانية الموجودة فى الشرق  تحتوى فى منتصفها علي رسم للسيد المسيح داخل دائرتين باللونين الأحمر والأزرق ويحمل السيد المسيح بيده اليمنى الكتاب المقدس ويشير بيده الأخرى بالبركة ويحيط به التلاميذ والسيدة العذراء والملائكة وتميزت كنيسة القيامة بالكثير من الفسيفساء ذات الموضوعات المختلفة التى امتزجت فيها التأثيرات الفنية البيزنطية واليونانية والسريانية لتخرج وكأنها صورة حية للأحداث كذلك توجد الكثير من التماثيل للسيدة العذراء والقناديل الأثرية.

 

 

وينوه الدكتور ريحان إلى أنه بعد دخول المسلمين القدس عام 637م حظيت الكنيسة بالرعاية حيث قام الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه بالإبقاء على مبانى الكنيسة وإعطاء الحرية للمسيحيين وأعطى لبطريرك الكنيسة صك العهد المعروف بالعهدة العمرية.

  • optimized-v3ja
  • optimized-txv4
  • optimized-qxdd
  • optimized-p07k
  • optimized-osph
  • optimized-4yip

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled